بوغدانوف ينفي «خطة الثماني نقاط» حول سوريا.. ويتحدث عن «طرح أفكار قد تكون مفيدة»

بوغدانوف ينفي «خطة الثماني نقاط» حول سوريا.. ويتحدث عن «طرح أفكار قد تكون مفيدة»

لا دعوة لنظام دمشق والمعارضة إلى لقاء فيينا

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

موسكو: سامي عمارة
نفت وزارة الخارجية الروسية ما نُقِل على لسان ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي، بشأن وجود مبادرة روسية تنوي موسكو طرحها خلال اللقاء المرتقب في فيينا لتسوية الأزمة السورية.
البيان الصادر حول هذا الشأن أن «موسكو لم تشكل وثيقة خاصة بشأن تسوية الأزمة السورية لطرحها خلال لقاءات فيينا المقبلة. لكن هناك أفكارًا متباينة لا تعتبر خطة خاصة أو مبادرة روسية». وكان بوغدانوف أوضح ذلك أيضًا في حديث إلى وكالة أنباء «تاس» قال فيه بأن الجانب الروسي تبادل مع المشاركين فيما يسمى بـ«عملية فيينا» عددًا «من الأفكار» التي قال: إنها «قد تكون مفيدة كونها مادة لمناقشات مقبلة حول كيفية بدء عملية سياسية، بالأخذ في عين الاعتبار أن العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، وعلى الروس مساعدتهم».
أما عن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، فكرّر بوغدانوف الكلام عن ضرورة أن يحدد الشعب السوري نفسه القرار المتعلق بمصيره. ونفت المصادر الروسية ما نشرته وكالة «رويترز» عن أنها حصلت على «مسوّدة وثيقة» تقول: «إن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية مبكرة». وكان بوغدانوف في حديثه إلى وكالة «تاس» قد قال: «إن روسيا تنتظر من شركائها وستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا اقتراحاتهم بشأن قائمتي تصنيف الإرهابيين والمعارضة السورية قبل اللقاء الثاني في فيينا حول تسوية الأزمة السورية». وأشار إلى «أهمية توحيد الجهود بهدف المحاربة الفعالة للإرهاب» في المنطقة، قائلاً «على المجتمع الدولي أيضا مساعدة السوريين في دفع العملية السياسية إلى الأمام». وحول ما يتعلق بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة السورية في لقاء فيينا، قال بوغدانوف بأن الدعوة لم تُوَجه إلى أي من ممثلي دمشق والمعارضة السورية للمشاركة في الاجتماع المرتقب في العاصمة النمساوية.
من ناحية أخرى، التقى بوغدانوف في موسكو عددًا من السفراء والمسؤولين ومنهم سفير السعودية لدى روسيا عبد الرحمن الرسي بناء على طلبه، كما أشار البيان الصادر عن الخارجية الروسية. وتناول اللقاء حسب بيان الوزارة «المسائل الملحة المتعلقة بأجندة العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك الاجتماع المرتقب للجنة الروسية السعودية الحكومية المشتركة الخاصة بالتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتقنية والعلمية». وأضاف البيان أن الجانبين الروسي والسعودي تبادلا الآراء حول الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على التطورات في سوريا.
وكانت الخارجية الروسية قد كشفت أمس عن اتصال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأشارت إلى أن الوزيرين تطرّقا إلى بحث المسائل المتعلقة بالتسوية السورية وما يتعلق باللقاء المرتقب في فيينا يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وقالت الخارجية الروسية في بيانها الصادر بهذا الشأن «إن الوزيرين أكدا ضرورة اتخاذ مواقف بناءة إلى جانب التنسيق الواضح للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار السياسي السوري – السوري». وقال الوزيران بأن «الحوار وحسب البيان الصادر عن لقاء فيينا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يجب أن يجري تحت رعاية الأمم المتحدة، مع ضرورة مساعدة اللاعبين الخارجيين بمن فيهم مجموعة أصدقاء سوريا السوريين في التوصل إلى الاتفاق المنشود وليس استباق نتائج هذا اللقاء». كذلك أشارت وزارة الخارجية إلى اللقاء الذي جرى أول من أمس بين بوغدانوف ونظيره نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وقالت: إن اللقاء تطرق إلى تبادل الآراء حول المسائل الملحة المتعلقة بالأوضاع الإقليمية، وركزا على تسوية الأزمتين السورية واليمنية. وفي معرض مناقشتهما للأوضاع في سوريا شدد بوغدانوف وعبد اللهيان على «ضرورة تنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي للخطر الإرهابي الذي تشكله تنظيمات متطرفة، من بينها (داعش) و(جبهة النصرة)، وكذلك على أهمية بدء المفاوضات بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة في أسرع وقت، على أساس بيان جنيف الصادر في الـ30 من يونيو (حزيران) عام 2012. بمشاركة فاعلة لأطراف خارجية وفق (إعلان فيينا) الـصادر في 30 من أكتوبر الماضي». وأشار الدبلوماسيان الروسي والإيراني إلى أهمية مواصلة التنسيق بين موسكو وطهران في القضايا الإقليمية، بما في ذلك مشاورات «مجموعة دعم سوريا».
وحول لقاء مع وفد قيادة «جبهة التغيير والتحرير» السورية برئاسة قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري السابق، قالت الخارجية الروسية «إن الجانبين تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا، فيما ناقشا ما يتعلق بضرورة بدء المفاوضات بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة على أساس بيان جنيف المذكور، بمشاركة فعالة لأطراف خارجية». كما بحث الجانبان المسائل المتعلقة بإمكانية التنسيق مع فصائل المعارضة السورية لمحاربة تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى الموجودة في سوريا.
ونشرت الصحافة والمواقع الإلكترونية الروسية الصادرة في موسكو أمس عن المصادر النرويجية تصريحاتها حول إعادة اللاجئين الذين دخلوا أراضيها من روسيا. وأشار موقع قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية إلى ما قاله ييران كالمور، نائب وزير العدل النرويجي، عن «أن القانون النرويجي يسمح للحكومة بإعادة آلاف اللاجئين الذين دخلوا البلاد عن (الطريق القطبي) من روسيا، حتى إذا لم يكن لهؤلاء حق الإقامة في الأراضي الروسية».
ونقلت «روسيا اليوم» بيانات وزارة العدل التي أشارت إلى أن أربعة آلاف لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان دخلوا الأراضي النرويجية عبر «الطريق القطبي» الذي يمر بمدينتي موسكو ومورمانسك الروسيتين. إلى جانب ما قالته حول أن الحكومة النرويجية ترى في تدفق اللاجئين إلى مناطقها الشمالية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، قضية خطيرة تهدد أمنها. واستطردت لتكشف عن تفاصيل الحوار الذي يدور بين روسيا والنرويج حول هذه القضية.


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً