وتولى بلاتر رئاسة الفيفا عام 1998، وانتخب الجمعة الماضي لولاية خامسة على التوالي على حساب الأمير الأردني، علي بن الحسين.

ودعا بلاتر إلى جمعية عمومية غير عادية للفيفا لانتخاب رئيس جديد. وقال إنه “رغم إعادة انتخابي فلم يكن لدي دعم كل عالم كرة القدم”.

وتأتي استقالة بلاتر تحت ضغط الأخبار المتلاحقة عن الفساد والمرتبطة بمسؤولين في الفيفا، آخرها يتعلق بأمين عام الاتحاد، جيروم فالك.

وقد ضرب زلزال كبير الفيفا، الأربعاء الماضي، مع توقيف القضاء السويسري لسبعة أشخاص بناء على طلب القضاء الأميركي، واتهام آخرين بسبب ضلوعهم في رشاوى تصل إلى نحو 150 مليون دولار.

وبعد إعلان استقالته بساعات قليلة، أكدت وسائل إعلام أميركية أن التحقيقات الجارية حاليا حول الفساد في الفيفا ستشمل أيضا بلاتر.

وبدوره، أكد مصدر لوكالة “رويترز” أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) يحقق مع بلاتر.

وفي سياق متصل، أكد مكتب المدعي العام السويسري أن استقالة بلاتر لن يكون لها أي تأثير على الإجراءات في التحقيق الجنائي بشأن سوء الإدارة وغسل أموال في الفيفا. كما قال إنه لا يحقق مع الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي.

يذكر أنه وحتى أمس الثلاثاء، لم يرد اسم بلاتر في التحقيقات الأميركية أو السويسرية. واقتربت التحقيقات من بلاتر إلى حد كبير، الثلاثاء، لكن الفيفا نفى تورط جيروم فالك، الأمين العام للاتحاد الدولي، في معاملات مصرفية بقيمة 10 ملايين دولار هي محور تحقيقات أميركية في قضية رشوة متعلقة بمنح حق تنظيم كأس العالم 2010 لجنوب إفريقيا.

وخلال فترة عمله في الفيفا، نجا بلاتر من سلسلة فضائح، من بينها اتهامات واسعة لقطر بتقديم أموال لاستضافة نهائيات 2022 في دولة تملك تاريخا ضئيلا في كرة القدم.