بروتين يقي من مشاكل الكبد

يتعرض الكبد لبعض المشاكل المرضية التي تؤثر في حياة الشخص، لأن الكبد يعتبر من الأعضاء المهمة للغاية في الجسم، ويصاب الكثير من الأشخاص بمشكلة الكبد الدهني غير الكحولي، ناتجة عن تراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد، ويمكن أن تتحول وتتطور هذه الحالة إلى أمراض جسيمة وتعرض حياة الشخص للخطر، واستطاع فريق من الباحثين الإسبان التوصل إلى نوع من البروتينات، لها القدرة على الوقاية من مرض الكبد الدهني الذي يصيب أعداداً كبيرة لأسباب متنوعة، والكبد الدهني غير الكحولي يختلف عن الكحولي في أنه يمكن أن يتحول في بعض الحالات إلى التهابات وتلف الخلايا ثم التليف الكبدي وأحياناً سرطان الكبد.
توصل الباحثون إلى نوع محدد من البروتين يسهم في الوقاية من الكبد الدهني، فهو يؤدي دوراً كبيراً في كيفية استجابة خلايا الكبد للإجهاد، والأشخاص الأكثر تعرضاً لمشكلة الكبد الدهني غير الكحولي، هم أصحاب الوزن الزائد أو البدانة وكذلك الذين يعانون مرض السكري والكولسترول، وكذلك من لديهم ارتفاع في الدهون الثلاثية، والأشخاص الذين يخسرون الوزن بسرعة أو عاداتهم الغـــذائية غير صحية، ورغم ذلك لم يتم التعرف إلى الآلية التي يحدث بها هذا المرض، وأيضاً كثير من المرضى لا يعانون العوامل السابقة، وربطت دراسة سابقة بين المتغيرات التـــي تحدث بالـجــــين المسؤول عن البروتين المحدد الذي يقي من الكبد الدهني، وبين اضطراب أيض الدهون.
أجرى الباحثون الدراسة الحالية على فئران لديها ضعف في إنتاج هذا البروتين لمعرفة المزيد عنه، وتبين أن الفئران أصيبت بالكبد الدهني مع التقدم في السن، وأن الفئران التي لا تنتج أجسامها هذا البروتين، وتم تغذيتها على الغذاء الدهني أصيبت بالمرض بمستوى كبير، وانتهى الباحثون إلى أن هذا البروتين له دور مؤثر في كيفية استجابة الكبد للإجهاد الذي تتعرض له خلاياه، أثناء تناول الدهون العالية، والذي تسبب في حدوث خلل التوازن بمكونات الخلية، التي يطلق عليها الشبكة الأندوبلازمية، وهي المنوطة بالعديد من المهام مثل إنتاج البروتينات والدهون، وتخليص الكبد من الكمية الزائد من الدهون.

شاهد أيضاً