برعاية محمد بن زايد..نهيان بن مبارك يفتتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اليوم فعاليات الدورة الـ/ 24 / لـ ” معرض أبوظبي الدولي للكتاب “..والتي تستمر حتى الخامس من شهر مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

شهد الافتتاح..الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان معالي ناصر أحمد السويدي رئيس هيئة الطاقة ومعالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية عضوا المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالانابة وسعادة جمعة عبدالله القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب والدكتور علي بن تميم مدير المشاريع في المكتبة الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسعادة علي بن حرمل الظاهري العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعرض ” أدنيك ” وسعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم.

وبدأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتفقد جناح دولة السويد ضيف شرف الدورة الرابعة والعشرين للمعرض ثم تجول بعد ذلك والحضور في مختلف أقسام وأجنحة المعرض وإستمعوا إلى إيجاز عن مختلف الأجنحة والمعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة من الامارات ومختلف دول العالم.

وأثنى معاليه على أجنحة المعرض المميزة ومقتنياته والخدمات الثقافية التي يقدمها المعرض للجمهور والمثقفين من مختلف انحاء العالم خلال أيام المعرض .. مشيدا معاليه بالدعم القوي الذي يحظى به هذا المعرض كل عام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..لافتا إلى تأكيد سموه الدائم أهمية دور العلوم والمعارف في تقدم الدولة والأمة ومساندته المستمرة بكل قوة لحركة البحث والتأليف والترجمة والنشر في كافة المجالات بإعتباره ذلك أساسا ضروريا لنجاح مجتمع المعرفة في الدولة.

وقال معاليه إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح من بين أهم معارض الكتب دوليا و يشارك به كل عام كبار الناشرين في العالم ووكلاء الحقوق الأدبية وممثلو معارض الكتب الرائدة في العالم إلى جانب المكتبات الوطنية الكبرى في العالم.

وفيما يلي نص كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان..

يسرني ويسعدني أن أفتتح اليوم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين وأن أعبر عن اعتزازي الكبير بالمكانة المرموقة التي بلغها هذا المعرض وما يقوم به من دور هام في إثراء المناخ الثقافي والفكري في الدولة والمنطقة وبل والعالم.

ويشرفني في هذه المناسبة أن أشيد بالدعم القوي الذي يحظى به هذا المعرض كل عام من صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية وسموه يؤكد لنا دائما أهمية دور العلوم والمعارف في تقدم الدولة والأمة ويساند بكل قوة حركة البحث والتأليف والترجمة والنشر في كافة المجالات .. كما أن سموه يعتبر ذلك كله أساسا ضروريا لنجاح مجتمع المعرفة في الدولة .. إنني في هذه المناسبة أتقدم بعظيم الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الوالد رئيس الدولة مؤكدا لسموه أن هذا المعرض الدولي المرموق هو تجسيد طبيعي وحي لتوجيهات سموه بأهمية الاهتمام بالفكر والانفتاح على ثقافات العالم.

يشرفني كذلك أن أتقدم بفائق الشكر وعظيم التقدير إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم سموه الكبير لهذا المعرض بل وأيضا لما يوليه سموه من أهمية خاصة لتشجيع ودعم كل أوجه النشاط الثقافي في أبوظبي وفي دولة الإمارات بما يؤدي إلى تعميق كافة أسس الثقافة ونشرها لدى كل المواطنين بل وتشجيع الجميع على البحث عن المعرفة وتطويرها وتوثيقها بل ونشرها وتحقيق الفائدة المرجوة منها وعلى أوسع نطاق.

يطيب لي كذلك أن أعبر عن نقطة مهمة وهي أن نجاحات هذا المعرض وطوال سنواته منذ بدأ وحتى الآن دليل واضح على هذا الدعم القوي من جانب قادة الدولة الكرام بل وأيضا على مكانة أبوظبي كمركز للثقافة والعلوم وما تتمتع به هذه المدينة العالمية من مناخ ثري يحرص على تعميق الفكر ويسعى إلى التفاعل الناجح مع كافة إنجازات التقدم الإنساني .. لقد أصبح هذا المعرض ولله الحمد حدثا عالميا مرموقا يسهم في إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات وأداة حقيقية للتواصل مع العالم ووسيلة مهمة للوعي بدور الكتاب وما يتصل به هذه الأيام من تقنيات في حياة الفرد والمجتمع .. بل إنني أقول أيضا أن ما شاهدته اليوم في هذا المعرض يعزز من وجهة نظري الشعور بالجذور والأصالة كما يدفع إلى تعميق الولاء والانتماء والمعرفة بالتراث والاعتزاز بدولتنا الحبيبة.

إنني أشكر أيضا كافة القائمين على تنظيم هذا المعرض وبخاصة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وأقدر لهم جميعا نجاحات المعرض المتوالية خلال كل هذه السنوات كما أنني أرحب كثيرا بمشاركة أكثر من ” 1000 ” دار للنشر في المعرض كما أعبر عن سروري بما شاهدته أيضا في جناح مملكة السويد ضيف شرف المعرض هذا العام بوصفها من البلدان الناشطة ثقافيا وفكريا فضلا عن إسهاماتها الملحوظة في التواصل الحضاري ويكفيها فخرا احتفاؤها بالباحثين والعلماء المرموقين من خلال جوائز نوبل الشهيرة.

إن معرض أبوظبي للكتاب على النحو الذي شاهدته اليوم ليس مجرد مكان لعرض الكتب والمطبوعات أو وسائل التقنية الحديثة وبيعها فحسب بل إنه أكبر من ذلك بكثير.. إنه كما قلت وأقول تظاهرة ثقافية وفكرية رائدة ورائعة توفر للجميع التعرف على الجديد في مجالات التأليف والنشر وتحقق التفاعل الإيجابي بين دور النشر المختلفة كما أن المعرض يربط القارئ بالمؤلف ويعمق اهتمام الجمهور العام بالكتاب سواء في شكله التقليدي أو أشكاله المسموعة والمرئية بل إن هذا المعرض يؤكد في الوقت ذاته قناعة المجتمع بدور الكتاب في حياتنا سواء في الحاضر أو في المستقبل.

إن ما رأيته اليوم يجعلني واثقا تماما من أن هذا المعرض سوف يستمر بإذن الله في التطور والنمو تتأكد مكانته عاما بعد عام بين المعارض العالمية والدولية الكبرى لأنه يضم ويحتضن الكتاب بنوعيه.. الورقي والإلكتروني على السواء بما يضم كلاهما من معارف وخبرات إن هذا المعرض يحظى أيضا بفعاليات ثقافية وفنية متعددة يفيد منها الجميع بإذن الله .

إنني أدعو الجميع إلى زيارة هذا المعرض والإفادة من فعالياته تحقيقا لما نرجوه من إسهام وإنجاز في حركة الفكر والثقافة كما أشكر لكافة أجهزة الإعلام .. مواكبتها هذا الحدث الثقافي الكبير من خلال إيجاد التوعية اللازمة بهذه الأنشطة التي نحرص عليها ونعتز بها آملا أن تظل دولتنا الحبيبة وهي تتبوأ مكانتها اللائقة بها بين دول العالم أجمع وأن تظل مدينة أبوظبي منارة رائدة دائما للفكر والثقافة والإبداع.

على صعيد متصل إفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمعرض والذي تشارك فيه ب 160 عنوانا من اصداراتها وتضم جميع الأعمال الفكرية والثقافية لمبدعي الإمارات إضافة إلى تقديم الأجيال الجديدة من المواهب الإماراتية من خلال عرض سلاسل إصدارات الوزارة المهتمة بهذا الجانب كما هو الحال بالنسبة لـ”إبداعات شابة” و”ترجمات” و”إصدارات” كما يتخلل الجناح من الفعاليات والانشطة الثقافية والفكرية والادبية والفنية منها حفلات توقيع الكتب.

 

وام

شاهد أيضاً