بالتيمور الأميركية.. يوم حافل من الشغب والعنف

ENN – على أصوات الطبول الإفريقية وأنغام أغنية “نعمة الله” حاول سكان مدينة بالتيمور أن يعودوا إلى التظاهرات السلمية بعد يوم من أعمال الشغب التي أدت الى اصابة 6 من رجال الشرطة بجراح خطرة و إحراق 20 مبنى تجاريا.

وعند أحد التقاطعات الذي شهد أشد أعمال التخريب، التقت العربية عشرات الشبان الذين جاؤوا لإعادة البناء، حاملين معهم أكياس ومواد تنظيف و كمامات.

أحدهم، ويدعى أندرو، قال إن ذوي النفوس المريضة هم الذين أحرقوا المتاجر، وأوضح قائلاً:”جئت هنا لتنظيف الخراب، فليست هناك خطوة واحدة فقط ستشفي المدينة، بل هي مجموعة من الأعمال الصغيرة الجيدة.”

سكان بالتيمور الأميركيون من أصل إفريقي – الذين يشكلون أكثر من 60% من سكان المدينة- ما زالوا يشعرون بالغضب تجاه شرطة يقولون إنها لا تهتم بقيمة أرواحهم. فالتظاهرات هنا جاءت بعد مقتل الشاب الإفريقي الأميركي فريدي جري أثناء اعتقاله من قبل الشرطة. و هي تأتي بعد سلسلة من الأعمال العنيفة الاخرى التي استهدفت فيها الشرطة الأقليات في عدة مدن اميركية. و لم تتم معاقبة معظم المنخرطين في هذه الاعتداءات.

“النظام بأكمله أهمل السود”

ليون و هو أحد سكان المدينة الذين شهدوا أعمال الشغب التي حصلت بعد مقتل الناشط مارتن لوثر كينج هنا في الستينيات، قال “من العيب على أميركا أن تسمح بما يحدث. النظام بأكمله أهمل السود.”

و المشكلة ليست فقط الشرطة كما يقول سكان المدينة، فالبطالة هنا هي ضعف معدل البطالة الوطنية، أما نسبة الفقر في بالتيمور فتبلغ 37 في المئة.

لكن ذلك ليست ردة فعل الجميع في بالتيمور. فتانيشا احدى سكان المدينة و لديها أخ يعمل في الشرطة. تقول:” إنهم ليسوا مجرمين أو مشاغبين، بل هم شباب ضائعون تربوا بدون آباء في البيت. أمهاتهم يعملن في ثلاث وظائف لتوفير حياة أفضل و هم فقراء و ليست هناك مراكز ترفيهيه تهتم بهم.” وهي مشكلة تتعدى مدينة بالتيمور كما يقول الناشطون.

من جانبه، قال وليام ميرفي، محامي عائلة جري للعربية “لقد غيرت الهواتف النقالة ذات القدرة على التصوير من قواعد اللعبة. قبل ذلك كان الناس يثقون بالشرطة عندما تقول إنها تدافع عن نفسها. أما الآن فنعرف الحقيقة.”

أوباما: التدمير ليس احتجاجاً

أما في واشنطن فقال الرئيس أوباما إنه يتفهم القلق تجاه طريقة تعامل الشرطة مع الأقليات، لكنه ندد بأعمال الشغب اثناء مؤتمر صحافي له مع رئيس الوزراء الياباني.

“وقال:” إن التدمير ليس احتجاجا ولا موقفا بل هناك مجموعة من الناس استغلوا الوضع لأسبابهم الخاصة، و يجب معاملة هؤلاء الأشخاص كمجرمين.”

 

شاهد أيضاً