باحثون سعوديون يطورون اختبارًا يكشف عن كوفيد-19 خلال 3 ساعات

توصل باحثون سعوديون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث؛ ومقرها العاصمة السعودية الرياض، إلى بروتوكول مخبري طبي للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمواصفات عالمية وتظهر نتائجه المخبرية خلال ثلاث ساعات؛ وذلك بالاعتماد على فحص البلمرة الجزيئية للفيروس (بي سي آر) لمرضى الفيروس الذي بات الشغل الشاغل لمراكز الأبحاث والجامعات في المملكة وعموم دول العالم بعد أن أصاب الفيروس الملايين حول العالم.

واعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية الاختبار الجديد الذي تمكن من تطويره فريق بحثي بقيادة الدكتور أحمد علي القحطاني والدكتورة فاطمة آل هملان؛ عالمي الأبحاث في علم الميكروبات.

وقال القحطاني؛ الذي يشغل منصب كبير علماء مركز الأبحاث «نحن نعمل على نشر الابتكار علميًا أي أن ينشر في مجلات علمية معتبرة.»

وأوضحت الدكتورة فاطمة آل هملان إن «من الخطوات التي قمنا بها، أننا جمعنا التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد من أماكن اكتشاف الفيروس في العالم.. وقيمنا جميع الفروق والسلاسل الجينية للفيروس، لمعرفة التشابه، ووجدنا أن الفيروس متشابه جدًا.»

وقال الدكتور علي الزهراني المدير التنفيذي لمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي إن الفحص خضع لسلسلة من المعايير المخبرية المعملية الدقيقة، مؤكدًا على أن الفحص اجتاز كل مراحل التحقق بعد مطابقة نتائجه مع نتائج المختبر التشخيصي الأساسي في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

وأوضح الزهراني إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يمتلك جهاز البادئات (برايمرس) الذي يعد الحجر الأساس في اختبارات البلمرة الجزيئية للكشف عن الفيروس.

وقال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض إن تصميم وتطوير الاختبار الجديد سيمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي «إجراء الفحوصات المطلوبة للعينات المخبرية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ اعتمادًا على المنتج المحلي يواجه أي شح في المنتجات المصنعة تجاريًا نظرًا للطلب المرتفع في ظل استمرار الجائحة.»

وأكد الفياض على أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على استعداد لإنتاج البادئات للمختبرات المحلية، ومشاركة البروتوكول مع المختبرات المحلية والخليجية لمواجهة نقص المحاليل التجارية.

وشرعت الجامعات ومراكز البحوث والمستشفيات المتقدمة في السعودية في العمل مؤخرًا، في إطلاق مبادرات بحثية متخصصة بهدف إيجاد دواء أو لقاح لفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح معظم دول العالم، بالإضافة إلى انطلاقها في صناعة أجهزة للتصدي لعدوى الفيروس الذي تسبب بموت مئات الآلاف حول العالم.

وكانت السعودية اتخذت، منذ مارس/آذار 2020، إجراءات مشددة لمواجهة جائحة كوفيد-19، منها تعليق الدراسة، وتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا، وتعليق العمل بالبصمة في الدوائر الحكومية، وتعليق الرحلات الجوية الدولية، بالإضافة إلى إطلاقها تطبيقات إلكترونية متنوعة تتعلق بمكافحة وتصدي وباء كوفيد-19 بين مواطنيها والمقيمين.

المصدر

شاهد أيضاً