الثلاثاء، ١ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٩:٥٨ م
أبوظبي في الأول من نوفمبر / وام / انطلقت اليوم أعمال الاجتماع السادس لمدراء عموم الطيران المدني في الشرق الأوسط، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الايكاو”.
تستمر أعمال الاجتماع التي تنعقد في أبوظبي لثلاثة أيام بمشاركة وحضور عدد كبير من مديري ومسؤولي هيئات الطيران المدني والمعنيين بقطاع الطيران في المنطقة.
و أعرب سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني خلال كلمته الافتتاحية
عن حرص الدولة الدائم على تعزيز أطر التنسيق والتعاون مع دول الشرق الأوسط كافة بهدف تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني الدولي ، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الذي تستضيفه دولة الإمارات في هذا العام ، له أهمية خاصة بالنسبة للدولة نظراً لتزامنه مع مرور 50 عاماً على انضمام دولة الإمارات إلى اتفاقية شيكاغو.
وقال إن أجندة هذا الاجتماع الشاملة لجميع مكونات قطاع الطيران المدني تعتبر فرصة فريدة لجميع الدول المشاركة لمناقشة وتبادل وجهات النظر وعرض أفضل الممارسات التي من شأنها المساهمة في تطوير قطاع الطيران المدني في المنطقة، إضافة إلى إنشاء تعاونات ثنائية وإقليمية .
وعبر سعادته عن أمله في أن يسهم هذا الإجتماع بتعزيز أوجه التعاون لتنفيذ مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي في سبيل تطوير الأنشطة ذات الأهمية المشتركة لدول المنطقة، إضافة إلى توفير الفرص لتطبيق المعايير والإجراءات المتبعة في قطاع الطيران المدني بشكل أكثر اتساعاً وشمولاً.
من جانبه ألقى خوان كارلوس سالازار، أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي كلمة في الافتتاح أشار فيها إلى مخرجات الجمعية العمومية الـ 41 والتي عقدت في شهري سبتمبر و أكتوبر 2022، مشيدا بتبني الدول الأعضاء في المنظمة استراتيجية الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والتي تتواءم مع تحقيق الهدف الطموح للمنظمة فيما يتعلق بخفض الإنبعاثات الكربونية في قطاع الطيران المدني الدولي.
ونوه إلى ما تم إنجازه بشأن تأسيس إطار شامل لإدارة المخاطر وآلية تفاديها في قطاع الطيران، وذلك لضمان تحقيق السلامة للمسافرين.. مؤكدا على جهود منظمة الطيران المدني الدولي ومكتب المنظمة الإقليمي لدول الشرق الأوسط لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول الأعضاء واستمرارية دعم الدول بما يتعلق في تطوير الجوانب الفنية والتدريب تحقيقاً لاستراتيجية ( عدم ترك أي بلد وراء الركب ).
و قامت الوفود المشاركة خلال اليوم الأول للاجتماع بمناقشة وبحث العديد من القضايا ذات العلاقة بتطوير قطاع الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط بما يتواءم مع التغيرات الحاصلة على الصعيد الإقليمي.
فقد تمت مراجعة ومتابعة بنود العمل الناشئة عن الاجتماعات السابقة، إضافة إلى طرح أبرز الدروس المستفادة من جائحة كوفيد – 19..ومناقشة النتائج الرئيسية للجمعية العمومية الحادية والأربعين لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) إلى جانب استعراض آخر التطورات العالمية في مجالي سلامة وأمن الطيران والملاحة الجوية، وآلية توظيف البرامج التدريبية في عملية تحسين و تطوير هذه المجالات.
وتطرقت النقاشات إلى العديد من المحاور الأخرى، منها أنشطة منظمة (الايكاو) المتعلقة بمجال الابتكار، واستعراض تقنيات الواقع الافتراضي في تحقيقات الحوادث الجوية، بالإضافة إلى تأسيس مركز فكري لطيران المستقبل في الشرق الأوسط.
عاصم الخولي/ عوض مختار/ رامي سميح