الهرب بالنوم .. مخدر مؤقت للانفصال عن الواقع

يهرب كثيرون من منغصات الحياة والضغوط اليومية إلى النوم، معتقدين أنه الوسيلة الفضلى للانفصال عن الواقع وما يؤرق البال فيه، إلا أن للقدرة على النوم حدوداً ليعود الإنسان مجدداً مضطراً لمواجهة الحياة بما فيها من صعوبات.
ويرى الخبراء النفسيون أن الهرب بالنوم لن يحل أي مشكلة فضغوط الحياة تبقى ما لم نواجهها ونبحث عن حلول منطقية لها ليصبح النوم كالمخدر مفعوله مؤقت لا أكثر، إذ لا يمكن لشخص يعاني ضغوط العمل أو في حياته الزوجية أو غير ذلك أن يستيقظ من نومه وقد اختفت المشكلة التي يعانيها.
ويؤكدون أن النوم في هذه الحالات يكون غير صحي، بمعنى أنه لن يمنح الإنسان حاجته الطبيعية منه، إذ يكون في هذه الحالة وسيلة هرب وليس راحة.
وأوضح لـ «الرؤية» الاختصاصي النفسي الدكتور علي الحرجان أن المواجهة هي أقرب الطرق للخلاص من المشاكل، فمهما تهرَّب الإنسان من مسؤولية أو من ضغط حياتي فسيلاحقه، لافتاً إلى أن المواجهة تكون أبسط مما يتوقع الإنسان غالباً.
وأكد أن النوم هو واحد من أسوأ وسائل التهرب من المسؤوليات والمشاكل، مشيراً إلى أن مشاكل وضغوط الإنسان الطبيعي دافع للمواجهة والعمل على إيجاد الحل وليس الهرب.
ونصح الحرجان الأشخاص الذين يعانون ضغطاً معيناً سواء في مجال العمل أو الحياة الخاصة، بالفصل بين أوقات البحث عن حلول للمشاكل وبين أوقات الراحة، موضحاً أن التخلص من الضغط في وقت الراحة لا يجب أن يكون في النوم، وإنما بإبعاد الأفكار السلبية ومحاولة التفكير في أمور إيجابية، عبر تغيير الحالة الجسدية في حال وردت أفكار سلبية كالاستحمام أو تغيير مكان الجلوس أو المشي.

الرؤية

شاهد أيضاً