النساء الأمريكيات وشركاتهن الناشئة تسهمن في بناء مدن أفضل

أسست النساء نحو 17% من الشركات الناشئة الممولة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لموقع «كرنتش بيس،» ولم تتغير هذه النسبة كثيرًا منذ العام 2012. لكن يبدو أن أمامهن فرص كثيرة لتغيير هذا الوضع ورفع هذه النسبة خاصة بعد بروز قضية المساواة بين الجنسين في مقدمة المحادثات الوطنية، فضلًا عن الشركات التي تمتلك الإمكانيات والفرص لإحداث التغيير، كشركة أوربان إكس.

التزمت هذه الشركة الداعمة للشركات الناشئة التي تركز على حل المشكلات التقنية الحضرية بضمان وصول صوت النسوة، وأن تكون الشركات الناشئة برعايتهن قادرة على إيجاد موطئ قدم لها في سوق الأفكار. وحتى الآن، أثبتت هذه الخطة نجاحها؛ إذ إن 50% من الشركات التي تمولها أوربان إكس أسستها امرأة واحدة على الأقل.

تنظر شركة أوربان إكس إلى النساء على أنهن مورد فعال لم يحسن استغلاه؛ فهن مستبعدات دائمًا من المشاركة في الحوارات. وعندما يتعلق الأمر بتصميم مستقبل المدن، فإن خبرات النساء تفتح آفاقًا جديدة لحل المشكلات القديمة، ناهيك عن المشكلات التي عجز عن حلها مؤسسي الشركات التقنية الأخرى.

تخصصت «كاري آن ناديو» مثلًا في البحث والتحليل الكمي في معهدي بروكينجز وأروربان، لتنتقل إلى إنشاء شركة بالتعاون مع أوربان إكس باسم أوبن داتا نيشن. وأرادت ناديو أن تستخدم معرفتها في تحليل البيانات لتساعد في بناء مدن أفضل وأكثر ذكاء وأمانًا. وهذا ما تهدف لتحقيقه شركة أوبن داتا نيشن بالإضافة إلى مشاريع أخرى عديدة. ويمثل تطبيق هوبر الخاص بهذه الشركة -والذي سمي تيمنًا بعالم الكمبيوتر الرائد جريس هوبر- هو محرك التعلم الآلي النموذجي الذي يعالج ويقيم مجموعة واسعة من البيانات ليحلل مخاطر المرور ويحول دون وقوع الحوادث.

أسست «نيكي تشو» شركة «كامبسايت» بالتعاون مع «دينيس وونج» بهدف توفير نقاط لقاء تجمع الناس مستغلة مساحات خارجية عديدة في المدن، ومتعهدة بحل إحدى أكبر المشكلات الرئيسة في العيش في المدن، إذ يعلم كل من يعيش في مدينة مزدحمة صعوبة إيجاد مكان حتى إن كان مطعمًا يتسع للقاء الأصدقاء لقضاء عطلة الأسبوع.

ولم تكن النسوة المشاركات في برنامج أوربان إكس الوحيدات اللواتي دأبن على إنشاء شركات بهدف إعادة تصميم مدننا؛ إذ حققت أخريات نجاحًا مبهرًا في عملهن الدؤوب لتحديد مشكلات الحياة الحديثة وإيجاد حلول مبتكرة لها، نذكر منهن؛ «أودري جيلمان» و«لورين كاسان» مؤسستا شركة «ذا وينج،» و«أليسا رافاسيو» مؤسسة شركة «هيبكامب.»

أضحت مراكزنا الحضرية في ظل حركة التجديد الحضري التي بدأت خلال العقود القليلة الماضية أكثر حيوية ونشاطًا، وأكثر تعقيدًا وازدحامًا في الوقت ذاته. ويتطلب بناء المدن التي نطمح لها تشكيل ائتلاف متنوع من المبدعين مع مجموعة متكاملة من الخلفيات الشخصية والخبرات الحياتية وأساليب متنوعة لحل المشكلات. لذا من المهم للجميع من كلا الجنسين أن تشغل المرأة حيزها في هذا المجال. وبينما يستمر المستثمرون الآخرون في تجاهل هذا الأمر، تستمر أوربان إكس في التطلع قدمًا إلى المستقبل.

The post النساء الأمريكيات وشركاتهن الناشئة تسهمن في بناء مدن أفضل appeared first on مرصد المستقبل.

Original Article

شاهد أيضاً