من / بسام عبدالسميع..

شرم الشيخ في 11 نوفمبر / وام / كشفت السفيرة د.نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة المناخية عن سعي المركز بالتعاون مع المركز العالمي للهجرة المناخية التابع للأمم المتحدة لتضمين أجندة “cop28” في الإمارات العام المقبل قضية الهجرة المناخية في أفريقيا والتي تتسبب في نزوح 86 مليون نسمة من إفريقيا نحو الشمال الأوروبي بحلول 2030 وحوالي 150 مليون نسمة بحلول 2050 .

وأضافت في تصريح لوكالة انباء الامارات “وام” على هامش مشاركتها في فعاليات “cop27” الذي يعقد خلال الفترة من 6 – 18 نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ، أن الهجرة الناجمة عن التغيرات المناخية تشهد تزايداً كبيراً في القارة الافريقية، ما ينجم عنها تحديات كثيرة في الامن والصحة والغذاء.

وأوضحت أن المرصد الذي تأسس العام الماضي والتابع للاتحاد الإفريقي يهدف إلى معالجة نقص البيانات المنتجة عن الهجرة في أفريقيا ومنها الناجمة عن التغيرات المناخية وتقديم صورة واقعية عن حجم هذه القضية وآليات التعامل معها، مشيرة إلى تركيز المرصد خلال سنواته الأولى على رفع مستوى الوعي بمفهوم الهجرة الناجمة عن التغيرات المناخية. وأضافت: “تأتي هذه التوقعات على خلفية النزوح العالمي داخل البلدان وعبر الحدود الذي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، في حين أن قدرات الاستجابة الإنسانية تتعرض لضغوط متزايدة”.

وقالت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة المناخية: “في الوقت الذي تلعب فيه الجهات الفاعلة في مجال التنمية دوراً أكثر نشاطاً وتتلقى الاستجابات المحلية مزيداً من الدعم، ينتظر العديد من اللاجئين والنازحين سنوات إن لم يكن عقوداً للحصول على حلول”.

وتابعت نجم: “يجب أن تتكيف أدوات وآليات الحماية مع الحقائق الجديدة حيث تنتهج الحكومات بشكل متزايد نهجاً مخصصاً لمعالجة حالات الهجرة القسرية على نطاق واسع، بما في ذلك الصدمات المناخية”.

وأفادت بأن الهجرة القسرية تزايدت بسبب المناخ، كما ارتفع النزوح نتيجة الكوارث المفاجئة وهو ما تسبب بالفعل في إحداث صعوبات للناس في جميع أنحاء العالم.

ونوهت بأن المركز يشارك في خمس جلسات رئيسية في فعاليات “cop27” لرفع التوعية بالهجرة المناخية وضرورة التصدي لهذه الهجرة من خلال العمل على مواجهة التغير المناخي بمشاريع البنية التحتية والطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يعزز استقرار السكان في مناطق تواجدهم.