الكشف عن الشاهد الرئيس على كارثة الماليزية فوق دونباس

ENN – وكالات – كشفت لجنة التحقيق الروسية عن اسم شاهدها الرئيسي في قضية تحطم طائرة “بوينغ” الماليزية في شرق أوكرانيا العام الماضي.

وأعلن فلاديمير ماركين، المتحدث الرسمي باسم اللجنة  لوكالة “تاس” الأربعاء 3 يونيو/حزيران أن الشاهد “هو المواطن الأوكراني أغابوف يفغيني فلاديميروفيتش، الذي كان يؤدي الخدمة العسكرية، وعمل ميكانيكيا للطائرات في السرب الأول التابع للواء الطيران التكتيكي لسلاح الجو الأوكراني”، مشيرا إلى أن هذا الشاهد لا يزال تحت حماية روسيا.

وأوضح ماركين: “حصل هذا الشاهد في أراضي روسيا من البداية على حماية الدولة. وتأكد المحققون من شهاداته، بما في ذلك باستخدام جهاز كشف الكذب. وقد قررنا الكشف عن هويته في هذه المرحلة بسبب ظهور أدلة جديدة تثبت صحة ما يقوله ولدحض روايات وسائل الإعلام المنحازة المشككة في وجوده أصلا”.

صورة البطاقة العسكرية للشاهد التي نشرتها لجنة التحقيقsledcom.ruصورة البطاقة العسكرية للشاهد التي نشرتها لجنة التحقيق

تفاصيل من استجواب الشاهد

هذا ونشرت لجنة التحقيقات الروسية مقطعا من تسجيل استجواب فلاديمير أغابوف، الذي قال إنه في يوم الكارثة (17 يوليو/تموز) أقلعت من المطار العسكري الأوكراني ثلاث طائرات من طراز “سو – 25″، وتم إسقاط اثنتين منها، أما الطائرة الثالثة فعادت إلى المطار سالمة، وقال قائدها النقيب فولوشين: “لم تكن هي تلك الطائرة”. وأضاف لاحقا أن “الطائرة ظهرت في المكان والوقت غير المناسبين”.

ورجح أغابوف أن هذه الأقوال، في ضوء ما عرفه في اليوم ذاته عن تحطم “بوينغ” الماليزية، كانت تدل على تورط طائرة فولوشين في الحادثة، علما أن هذه الأخيرة كانت مزودة بصواريخ غير موجهة مخصصة لإصابة الأهداف الجوية وحساسة للدفء المنبثق من الهدف.

وأشار الشاهد إلى أنه في يوم الكارثة كانت الطائرات الحربية الأوكرانية تقلع من المطار بانتظام، أما عشية 17 يوليو/تموز فتمت إطالة مدة استخدام الصواريخ المذكورة بصورة مفاجئة.

وأعلن ماركين أن لجنة التحقيق الروسية ستطلب من شركة “ألماز-أنتي” تقديم استنتاجات حول الأسباب المحتملة لكارثة “بوينغ” الماليزية في مقاطعة دونيتسك.

وأكد فلاديمير ماركين أن اللجنة التحقيقات الروسية “ستواصل التحقيق في القضية الجنائية حول ارتكاب ممثلين عن أجهزة الأمن الأوكرانية جرائم خطرة وخطرة جدا ضد السلام وأمن البشرية، واستنتاجات شركة “ألماز-أنتي” التي نشرت أمس تثير اهتماما، وسنطلب في أقرب وقت من ممثلي الشركة تقديم هذه الاستنتاجات وسندرسها بالدقة وسنلحقها بوثائق التحقيق”.

يذكر أن شركة “الماز-أنتي” الروسية المنتجة للأسلحة المضادة للجو والصواريخ قد كشفت عن نتائج تحليلها للكارثة، وأهمها استنتاج مفاده أن إسقاط الطائرة الماليزية تم على الأرجح بواسطة صاروخ “9إم 38 إم 1” موجه أطلق من منظومة “بوك-إم1” المضادة للجو. وتملك القوات المسلحة الأوكرانية العديد من هذه المنظومات القديمة التي صممتها شركة “ألماز-أنتي”.

وفي مؤتمر صحفي عقدته الشركة الثلاثاء 2 يونيو/حزيران في موسكو، استبعد ميخائيل ماليشيفسكي مستشار مصمم عام “ألماز-أنتي” استخدام منظومة “بوك إم2” لإسقاط الطائرة، موضحا أن الصواريخ التي تطلقها هذه المنظومة الحديثة تتميز بعناصر ضاربة فريدة، أما طبيعة الأضرار التي ألحقت بالطائرة فلا تتفق مع هذه المواصفات.

بدوره قال يان نوفيكوف مدير عام الشركة الروسية إن الصاروخ الذي أصاب الطائرة الماليزية كان من طراز توقفت روسيا عن إنتاجه عام 1999.

وكانت لجنة التحقيق الروسية حصلت في إطار القضية الجنائية التي فتحتها بشأن تحطم الطائرة الماليزية على شهادة مواطن أوكراني عبر حدود روسيا طوعا وأعرب عن رغبته في التعاون مع التحقيق الروسي.

وكانت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية قد نقلت أواخر العام الماضي عن هذا الشاهد قوله إنه من المحتمل أن تكون الطائرة الماليزية قد أسقطت بصاروخ “جو-جو” أطلق من مقاتلة “سو-25” تابعة لسلاح الجو الأوكراني.

وأفاد الرجل بأنه كان يوم وقوع الكارثة الجوية في مطار “أفياتورسكويه” بمدينة دنيبروبيتروفسك وشاهد بنفسه إقلاع وهبوط تلك المقاتلة المزودة بصواريخ “جو-جو” في المطار، مشيرا إلى أن المقاتلة عادت دون صواريخ وكان قائدها مذعورا وقال فور نزوله من المقاتلة  “ليست هي الطائرة المقصودة”.

وأضاف الشاهد أن قائد المقاتلة النقيب فولوشين أشار فيما بعد إلى أن الطائرة “ظهرت في مكان غير مناسب ووقت غير مناسب”.

تجدر الإشارة إلى أن طائرة “بوينغ – 777” الماليزية تحطمت في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا في 17 يوليو/تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 298 راكبا كانوا على متنها.

تعليق مراسلتنا في موسكو:


 المصدر: وكالات

 

شاهد أيضاً