القائد العام لقوة دفاع البحرين يستقبل الدكتور جمال السويدي

ENN

سلم نسخة من كتاب “السراب”
استقبل معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يزور مملكة البحرين الشقيقة حالياً لتدشين كتابه الجديد “السراب” الذي صدر حديثاً، ولقي اهتماماً واسعاً من المفكرين والباحثين والأكاديميين وصناع القرار. وحضر اللقاء الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، والشيخ راشد بن عيسى بن علي آل خليفة، مدير مركز الوثائق التاريخية في المركز، وفواز أحمد سليمان، مستشار العلاقات الدولية بالمركز.
وتطرَّق الحديث بين معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وسعادة الدكتور جمال سند السويدي، إلى التطوُّرات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط؛ إذ أكد الجانبان ضرورة التكاتف والتلاحم في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في هذه المرحلة، كما شدَّدا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ترتبطان بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد على نموها وتطوُّرها مجموعة الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، ووشائج القربى والصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما.
وخلال اللقاء أهدى سعادة الدكتور جمال سند السويدي نسخة من كتابه “السراب” لمعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، الذي أشاد بالكتاب وبفكرته الرئيسية، وثمَّن الجهد الكبير الذي بذله سعادة الدكتور جمال سند السويدي في تأليفه وإصداره، مؤكداً أنه جاء في توقيت مناسب ليوضح كثيراً من الحقائق حول الجماعات الدينية السياسية التي تحاول استغلال الدين الإسلامي لتحقيق مآربها وأهدافها.
وشدَّد معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على أن كتاب “السراب” يُعَدُّ إضافة نوعية إلى إسهامات سعادة الدكتور جمال سند السويدي الفكرية، التي دائماً ما تطرح رؤىً استراتيجيَّة وحلولاً مبتكرة وجوهرية للقضايا الشائكة التي تتناولها؛ ما يجعلها مصادر لا غنى عنها لصنَّاع القرار والمسؤولين في مختلف دول العالم، كما أشاد معاليه بدور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في تزويد المكتبة العربية بإصدارات قيِّمة تسلِّط الضوء على القضايا الراهنة والمعاصرة.
من جهته ذكر سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن الفكرة الرئيسية لكتاب “السراب” هي أن الجماعات الدينية السياسية تسوِّق الوهم للشعوب في العالَمين العربي والإسلامي، على الرَّغم من فشلها الواضح في مواقع السلطة بالدول التي وصلت إلى الحكم فيها، وأوضح سعادته أنه اختار اسم “السراب” ليوضِّح أن حال من ظنُّوا بالجماعات الدينية السياسية خيراً كحال من خُدِع بظاهرة السراب الذي يخيَّل إلى الناظر أنه شيء، وهو ليس بشيء؛ فأداء الجماعات الدينية السياسية يعكس وجود فوارق هائلة على مستويَي النظرية والتطبيق.
وأكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي أن كتاب “السراب” يعبِّر عن رؤيته الذاتية التي تنطلق من أن الصراع، الذي تخوضه دول عدَّة في العالمين العربي والإسلامي ضد الفكر المتطرِّف وجماعاته وتنظيماته، ليس محصوراً في نطاق أمني وعسكري، بل هو حرب ممتدَّة ذات طابع فكري في الأساس، يتطلَّب تخطيطاً بعيد المدى لا تقل أهميَّته عن أي معالجات على الصعيدين الأمني والعسكري، بل ربما كان يفوقها، وفي هذا الإطار ذكر سعادته أن ما دفعه إلى تأليف هذا الكتاب هو إيمانه بحتميَّة المواجهة الفكرية للجماعات الدينية السياسية؛ من أجل الكشف عن حقيقتها أمام الناس، وإثبات فساد أفكارها وتسترها الزائف بالدين الإسلامي الحنيف، وتجريدها من القدسيَّة التي تحاول أن تضفيها على نفسها.

شاهد أيضاً