الصداع يزيد من فرص الإصابة بالسكتة

يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بمرض السكتة القلبية بعد إجراء عملية جراحية كأحد المضاعفات الجانبية لهذه العملية، وغالباً ما يحدث لديهم نوع من الإعاقة المستمرة، وهذا ما توصلت إليه دراسة أمريكية حديثة.
واكتشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يجرون عملية جراحية، ولديهم تاريخ من الإصابة بمشكلة الصداع النصفي، يصبحون أكثر تعرضاً لحدوث سكتة دماغية بعد إجراء العملية الجراحية، بل يجب الرعاية الطبية لهم وعدم مغادرة المستشفى بعد العلمية، لأن احتمالات الإصابة بالسكتة كبيرة للغاية.
ويشير الباحثون إلى أنه يجب إدراج الصداع النصفي ضمن عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك خلال تقييم حالة المريض قبل اتخاذ قرار دخوله لإجراء العملية الجراحية.
وقامت الدراسة بإجراء فحص وتحليل للمرضى الذين أجروا جراحة ممن يعانون من الصداع النصفي، للتأكد من إمكانية تعرضهم لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وارتباط ذلك بزيادة نسبة عودة هؤلاء المرضى للمستشفى.
ضمت الدراسة 127 ألف مريض قاموا بعمل جراحة وكان متوسط العمر لديهم 50 عاما، من السيدات والرجال ولكن عدد النساء تخطى نصف العدد بنسبة بسيطة.
تبين بعد تحليل النتائج أن 804 مرضى منهم أصيبوا بالسكتات الدماغية، منهم 97 كانوا يعانون من الصداع النصفي المصحوب بمشاهدة الهالة الضوئية، و83 منهم كانوا يشكون من الصداع النصفي دون رؤية الهالة الضوئية.
وتشير الدراسة إلى أن نسبة حالات السكتة الدماغية التي تحدث بين مرضى العمليات الجراحية، تكون حوالي 3 حالات في كل ألف حالة، ويرتفع هذا العدد في حالة الإصابة بالصداع النصفي المصحوبة بالهالة، ليبلغ 7 حالات في كل ألف حالة.
ولم يحدث تغيير في هذه النسبة حتى بعد وضع بعض العوامل المؤثرة في الحسبان، ومنها النوع والسن وتاريخ أمراض الأوعية الدموية والتي ترفع من فرص التعرض للسكتة الدماغية.
وكشفت الدراسة أن عدد المرضى الذين أجروا الجراحة وعادوا إلى المستشفى مرة ثانية وصل إلى 11 ألف مريض، وذلك في غضون 30 يوما، ومعظمهم ممن كانوا يشكون من الإصابة المزمنة بالصداع النصفي قبل العملية.
وتنصح الدراسة بضرورة وضع التاريخ المرضي للشخص المصاب، وخاصة في حالة الصداع النصفي، لأن العامل الجيني ونقص التروية الدماغية يرفعان من احتمالات حدوث السكتات الدماغية بعد إجراء العمليات الجراحية.

شاهد أيضاً