الشؤون الإسلامية والأوقاف تكرم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم

كرمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المتفوقين والفائزين في مسابقة الهيئة لحفظ القرآن الكريم وتجويده لهذا العام بمشاركة المنتسبين لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للهيئة على مستوى الدولة والمؤسسات الإصلاحية والعقابية ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته الهيئة أمس في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ومعالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة ومحمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية والأوقاف إضافة إلى جمع من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة وعدد من مدراء الفروع والإدارات وأولياء أمور الطلاب.

بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وإمتد عطاؤها في عهد خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأكدت الواعظة شيخة الكعبي فى كلمة مراكز التحفيظ الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة في تحقيقها لرؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تيسير حفظ كتاب الله ونشر مبادئه وقيمه في الأجيال مع الحرص على تطوير مراكز القرآن الكريم في الدولة وتوفير إحتياجاتها التي تمكنها من تأدية دورها ورسالتها على أكمل وجه خدمة لكتاب الله والعناية بحفظته بالشكل الذي يلبى الطموحات .. مشيدة بالدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به الهيئة من سموهم.

وفي كلمته خلال حفل التكريم نقل معالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا تحيات شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب .. مؤكدا أن هذه المسابقة تؤكد عناية دولة الإمارات بالقرآن الكريم وحفظته ونشر الفكر الوسطي الصحيح بين الأبناء والشباب كي لا تتخطفهم الأهواء والأفكار المنحرفة التي لا تنشأ إلا في غياب المنهج الإسلامي الصحيح .. مشيدا ببرنامج العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يسير بهذا النهج على خطى والده الراحل الشيخ زايد طيب الله ثراه .

وأبرز مكانة القرآن لدى الإنسان والبشارة لمن حفظه من الأبناء لأن الحافظ لكتاب الله يشفع لـعشرة من أهل بيته داعيا إلى إستثمار نفحات هذا الشهر المبارك محذرا من اليأس والقنوط وفتح باب الأمل واسعا أمامنا داعيا الله سبحانه أن يجعل دولة الإمارات عامرة بالقرآن وأن يحف أهلها الأمن والأمان والازدهار.

بعد ذلك جرت التصفيات النهائية للمتسابقين الأربعة وتكونت لجنة التحكيم من معالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري ومعالي الدكتور محمد نوح القضاة وزير الأوقاف الأردني السابق والدكتور سعيد بن محمد الكملي أستاذ الدراسات القرآنية بجامعات المغرب الذين قاموا باختبار المتسابقين على خشبة المسرح أمام كل الحضور.

وتميزت المسابقة هذا العام برفع سقف القيمة الإجمالية للجوائز وإضافة خمسة فروع أخرى كانت المشاركة فيها ضمن مستويات ومضامين مختلفة حسب الشروط الفئوية والعمرية .

تضمن الفرع الأول “القرآن الكريم كاملا” حفظا وتجويدا وتلاوة والفرع الثاني”عشرين جزءا متتالية” حفظا وتلاوة وتجويدا ” من إحدى دفتي المصحف ” والفرع الثالث “عشرة أجزاء متتالية” حفظا وتجويدا وتلاوة والفرع الرابع “خمسة أجزاء متتالية” .. أما الفرع الخامس فحفظ “جزء عم”الذي خصص لطلبة مراكز الهيئة وتضمن الفرع السادس تلاوة وتجويد القرآن الكريم وهو خاص بالمواطنين المسجلين في مراكز الهيئة.

و شملت مسابقة هذا العام أيضا تكريما لحفاظ القرآن الكريم من مراكز الهيئة وتكريم أفضل مركز لتحفيظ القرآن الكريم من مراكز الهيئة فيما أفسح هذا العام المجال لطلبة الجامعات للمشاركة والمنافسة على جائزة أفضل عمل إعلامي عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة القرآن الكريم وجائزة أفضل تطبيق ذكي في تحفيظ القرآن الكريم .

و فاز طالبان من جامعة زايد بأفضل تطبيق ذكي في حين حصدت كليات التقنية بالمنطقة الغربية جائزة أفضل عمل إعلامي.

و في ختام الإحتفال تم تكريم الفائزين الذين وصل عددهم إلى نحو 131 شخصا والمؤسسات المشاركة وتم تقديم الشهادات والدروع وإلتقاط صورة جماعية للفائزين مع العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة.

 

وام

شاهد أيضاً