“الرقابة الغذائية” يطلق حملة توعوية حول “كورونا” للأطباء والفنيين البيطريين في أبوظبي

أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملة توعوية حول مرض كورونا تستهدف الأطباء والفنيين البيطريين وفنيي المختبرات في القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى المتعاملين مع الحيوانات من مربي الثروة الحيوانية وعمال العزب والعاملين في أسواق المواشي والمسالخ والمعاقر الموزعة في كافة أرجاء إمارة أبوظبي.

وتستمر الحملة حتى نهاية يونيو القادم وتشمل عقد العديد من المحاضرات واللقاءات العلمية والفنية حول مرض كورونا يشرف على تقديمها الدكتور ياسر محمد الطاهر أخصائي الأوبئة والدكتور حامد رجب حامد أخصائي الإرشاد والتوجيه بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

و تستهدف الحملة التوعوية نحو 121 طبيبا وفنيا بيطريا ونحو 72 من فنيي المختبرات و قرابة 20 مختصا من العاملين في المنشآت البيطرية الخاصة بما فيها المستشفيات والعيادات والمختبرات العاملة في أبوظبي، العين والمنطقة الغربية.

و تأتي الحملة في إطار الجهود التي يبذلها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لتوعية المجتمع وموظفيه على حد سواء حول الأخطار التي قد تواجههم خلال العمل خاصة فيما يتعلق بالأمراض المتناقلة بين الحيوان والإنسان.

و ستتواصل الحملات المنضوية في هذا الإطار خلال الأسابيع القادمة للوصول إلى درجة الوعي التام لدى العاملين في المجال البيطري بالفايروس وطرق الوقاية منه لسلامتهم الشخصية أولا وتمكينهم من التعامل مع الحالات المكتشفة ثانيا.

وقدم الدكتور ياسر الطاهر أخصائي الأوبئة في الجهاز خلال إحدى المحاضرات التي شهدتها فعاليات اليوم الأول للحملة لمحة تاريخية حول بدايات مرض كورونا والتي كانت في العام 1960م والإجراءات المتبعة حينها للحد من المرض إضافة إلى التعريف بأنواع فيروسات كورونا والبالغ عددها 6 فيروسات.

وأوضح المختص أنه حتى الآن لم تجزم البحوث العلمية والمعلومات المتوفرة حول الفيروس بأية علاقة بين المرض والإبل وانتقالها منه للإنسان أو العكس مشيرا إلى أنه وفي إطار التعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة يقوم الجهـــاز بالاستجابة السريعة  للتقصي حول حالات الإصابة البشرية المؤكدة التى كان لهــا لها تاريخ احتكاك مع الحيوانات وذلك بتطبيق عــدة إجراءات تشمل حجر العزب الخاصة بالمصاب أو التي كان يرتــادها وحجر الحيوانات المشتبه بإصابتها فى حظائر منفصلة وحجر العزب المجاورة للعزبة المشتبه بإصابتها ومنع حركة الحيوانات في نطاق 3 كيلومترات وتطبيق برامج التطهير وإلزام مربي الثروة الحيوانية في المنطقة المشتبه بإصابتها بتقييد حركة الحيوانات ويتم تجميع عينات من الحيوانات التي يشتبه بإصابتهــا بالفيروس وفي حال ثبوت الإصابة يتم تتبع مصدرهــا وتوسيع دائرة التقصي الوبائي.

من جهته شدد الدكتور حامد عربان أخصائي خدمات الإرشاد في المحاضرة الثانية على ضرورة التزام المتعاملين مع الحيوانات بإجراءات الأمن الحيوي والتي تمنع الإصابة بالمرض وتحد من انتشاره في حال الإصابة به منوها إلى أن أهم تلك الإجراءات تتمثل في تكرار غسل الأيدي بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات أو ملامسة المنتجات الحيوانية الطازجة أو الخام مع الحرص على تجنب مخالطة أي حيوان تبدو عليه أية أعراض مرضية أو تغيرات سلوكية المرض بما في ذلك الطيور.

ولفت إلى أن الالتزام بالممارسات الغذائية الجيدة يسهـم كثيرا في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المنقولة عـن طريق الغذاء ومنها الطهي الجيد للمنتجات الحيوانية وعــدم تناول أية منتجات نيئة أو غير جيدة الطهي بما في ذلك الفواكه أو الخضار غير المغسولة، والمشروبات التي يتم إعدادها بمياه غير مأمونة، مشددا عــلى ضرورة تجنب خلط الأغذية المطهية بالنيئة في أماكن الحفظ أو التحضير.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالأطباء البيطريين وفنيي المختبرات الذين يتعاملون مع الحيوانات والعينات التشخيصية التي تجمع منها فإنه يجب عليهم الالتزام بالممارسات البيطرية الجيدة لتقليل فرص إصابتهم بالأمراض أو نقــلها ومن هذه الممارسات الالتزام باللباس الواقي ولبس كمامات الأنف وأغطية الرأس مــع ضرورة التخلص الآمن من العينات بعد الانتهاء من إجراء التحاليل المخبرية عليها.

 

وام

شاهد أيضاً