البيئة والمياه في مرحلة ذكية جديدة في مجال التدقيق على الكسارات والمقالع

أبوظبي-ENN-أكّد سعادة المهندس سيف محمد الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع التدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه على حرص الوزارة بتبني أفضل الممارسات في شتى المجالات البيئية بما ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة في ضمان بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة وتعزيز ريادتها في الابتكار على المستوى المحلي والعالمي. وانطلاقاً من حرصها على المضي قدماً في مسيرة التحول الذكي تجسيداً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أطلقت وزارة البيئة والمياه أول تقنية ذكية تستخدم في عملياتها الرقابية في مجال التدقيق على الكسارات والمقالع، وهي تقنية الطائرة من دون الطيار التي تعتبر مرحلة جديدة لعمليات التدقيق ورصد أنشطة الكسارات والمقالع على مدار الـ 24 ساعة، بهدف التأكّد من عدم مخالفتهم لأحكام اللائحة التنظيمية الخاصة بتخطيط وتشغيل وتنفيذ أعمال تلك المنشآت وذلك بحسب القرار الوزاري رقم (567) لسنة 2014 بشأن اللائحة التنظيمية الخاصة بتخطيط وتشغيل و تنفيذ أعمال المنشآت العاملة في مجال الكسارات والمقالع.
وأشار الشرع بأن الوزارة قد تبنّت استخدام تقنية الطائرة بدون طياّر كمبادرة جديدة تجسيداً لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار وسعياً منها الى المزيد من الإنجازات على صعيد التحول الحكومي نحو الخدمات الذكية، مؤكداً بأن الوزارة تلتزم بتسخير جهودها في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تطبيق أعلى معايير التميز والابتكار في تطوير أنظمة المتابعة للمنشآت العاملة في مجال الكسارات والمقالع.
وأضاف بأن تقنية الطائرة من دون طيار تهدف الى رصد مدى التزام جميع المقالع بتنفيذ اجراءات اللائحة واشتراطاتها في اعمالها اليومية وخاصة فيما يتعلق بالحفر والتفجير ومناولة المواد وعمليات النقل في الموقع وطرق التخلص من الغبار الدقيق، وطرق تنفيذ عمليات تفجير الصخور وتطاير الصخور والضوضاء وغيرها من المهام.
وأفاد الشرع بأن الوزارة اعتمدت هذه التقنية بهدف تطوير عمليات التدقيق والتفتيش بحيث أن هذه التقنية تعمل بمعايير عالية من الدّقة والوضوح خلال رصد أنشطة الكسارات والمقالع، وترتكز هذه التقنية في آلية عملها على ضبط المخالفات في إطار المحافظة على البيئة وصحة وسلامة أفراد المجتمع. وتشمل أهم هذه المخالفات التسبب في انبعاث الغبار الكثيف من العمليات التشغيلية، وانبعاث الأدخنة الكثيفة من عوادم محركات ومعدات، وانبعاث الغبار الكثيف من الطرق، والصيانة غير الجيدة لأنظمة التحكم بالغبار واغطية وحدات التكسير وارتفاع الضوضاء الناتجة عن عمليات المقلع والكسارة وعدم مراعاة اجراءات الصحة والسلامة المناسبة وعمليات المقلع غير المنتظمة دون تدرجات.
وبين سعادة المهندس الشرع أن تقنية استخدام طائرة بدون طيّار تعمل من خلال التحكم عن بعد وتوجيه الطائرة الى المكان الذي ستقوم بتصويره بتقنية الأبعاد الثلاثية 3D التي سيصدر عنها خرائط طبوغرافية تفصيلية وبجودة عالية تمكّن مستخدميها برصد ومراقبة أيّة أنشطة تقوم بها المنشآت العاملة في مجال المقالع والكسارات. كما وتخدم هذه التقنية السلطات المحلية المختصة بعمليات التدقيق والتفتيش وتعزز سبل التعاون والتنسيق بينها وبين الوزارة للتأكد من امتثال هذه المنشآت للوائح والتزامهم بالاشتراطات المنصوص عليها من خلال استخدام أحدث التقنيات لضبط التجاوزات البيئية.
وأكد على أن قطاع التدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه يتولى متابعة وتقييم كفاءة تطبيق التشريعات الاتحادية على المستوى المحلي في مختلف المجالات التي تعمل بها وزارة البيئة والمياه، اذ تسهم هذه التقنية الجديدة التي اطلقتها الوزارة في تعزيز عمليات التدقيق على المنشآت العاملة في مجال المقالع والكسارات وفق أفضل الممارسات في شتى المجالات البيئة بما ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة في ضمان بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة وتعزيز ريادتها في الابتكار على مستوى العالم.

شاهد أيضاً