البيئة والمياه تشارك في ورشة العمل الإقليمية

تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه

البيئة والمياه تشارك في ورشة العمل الإقليمية حول تطبيقات أنظمة الاستشعار عن بعد لمراقبة التسرب النفطي و  الازهرار الطحلبي – المد الأحمر في المنطقة البحرية لروبمي

ENN – تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وبالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ” روبمي” استضافت وزارة البيئة والمياه ورشة العمل الإقليمية حول تطبيقات أنظمة الاستشعار عن بعد لمراقبة التسرب النفطي و  الازهرار الطحلبي – المد الأحمر في المنطقة البحرية لروبمي  خلال الفترة من 1 – 2 يونيو 2015.

وتأتي استضافة الورشة في  إطار حرص الوزارة على تعزيز الاستدامة البيئية والتزاماً منها بحماية النظم البيئية البحرية والساحلية وتنوعها البيولوجي وذلك بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 بضمان بيئة مستدامة للحياة وبنية تحتية متكاملة. وشارك في الورشة كافة دول أعضاء المنظمة وعدد من الجهات الحكومية والسلطات المحلية والهيئات المعنية في الدولة.

ورحّب المهندس سالم أكرم مدير إدارة الاستدامة البحرية والساحلية في وزارة البيئة والمياه في كلمته الافتتاحية نيابةّ عن سعادة المهندسة مريم سعيد حارب وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة بالحضور وجميع الجهات المشاركة في الورشة، منوهاً بالجهود التي تبذلها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية – روبمي و الدول الأعضاء في سبيل حماية البيئة البحرية والتصدي لكافة التحديات التي تواجهها بهدف تعزيز  الاستدامة البحرية والمحافظة عليها.

وأفاد المهندس سالم أكرم بأن وزارة البيئة والمياه استضافت هذه الورشة نظراً للأهمية التي تمثلها البيئة البحرية والساحلية، والضغوط التي تعرضت لها في السنوات الماضية باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للموارد والثروات الطبيعية في الدولة ، والتي تسعى وزارة البيئة والمياه بالمحافظة عليها وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مشيراً الى أن الوزارة تعمل على تبني  أفضل الممارسات العالمية في إطار عملها لحماية البيئة البحرية والساحلية ، و كذلك مساهمة في تعزيز بناء القدرات الفنية.

وأضاف بأن منظمة  “روبمي” اختارت ثلاثة نماذج لمراقبة المنطقة البحرية للمنظمة من أي ملوثات قد تتعرض لها وهي الرصد من الساحل والرصد من البحر والرصد من الفضاء، مشيراً الى أن محطة الاستشعار عن بعد الموجودة في مقر المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في دولة الكويت، هي المحطة الأولى في المنطقة التي ترصد التلوث النفطي بصفة خاصة في المنطقة البحرية للمنظمة، إضافة الى رصد تدفق المياه الملوثة من مصادر أرضية و تكون ظاهرة الازهرار الطحلبي – المد الأحمر موضحاً بأن دقة الصور التي تستقبلها هذه المحطة تتراوح مساحتها فيما بين 250 و 500 و 1000 متر مربع ، و باستخدام هذه التقانة تسعى المنظمة إلى معالجة أية ظاهرة غير طبيعية ترصد في المنطقة البحرية في حينها بواسطة الانذار المبكر  و اخطار الدول الأعضاء لتتخذ التدابير و الاجراءات اللازمة لحماية بيئتها البحرية و سواحلها و شواطئها و منشآتها الحيوية.

وتستهدف الورشة تعزيز القدرات المعرفية وتبادل الخبرات في مجال رصد الملوثات في المناطق الساحلية من خلال استخدام أحدث التقنيات عن طريق أخذ العينات من مواقع مختلفة وتحليلها، ودراسة الملوثات النفطية وغير النفطية وقياس درجة ملوحة وتركيز الكلوروفيل ودرجة الحرارة في مياه المنطقة، بالإضافة الى رصد التغيرات الطارئة على البيئة البحرية ومتابعة البقع النفطية وازهرار الطحالب– المد الأحمر من خلال نظام MODIS عبر الأقمار الاصطناعية Aqua  و TERRA  التابعان لوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا).

والجدير بالذكر بأن وزارة البيئة والمياه قد أطلقت الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البيئة البحرية والساحلية  الرامية إلى زيادة مستوى الوعي بمفاهيم البيئة البحرية والساحلية وإدماج هذه المفاهيم في عمليات التخطيط وصنع القرار، والاهتمام بالممارسات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية البحرية و الساحلية في تطوير السياسات والتشريعات المحلية والوطنية بالإضافة الى تحسين حالة التنوع البيولوجي وتأهيل الأنظمة البيئية الساحلية المتدهورة وزيادة نسبة والمناطق الساحلية والبحرية المحمية وإنشاء شبكة للنظم الإيكولوجية وإدارتها بصورة فعالة. وتتضمن خطة عملها موجهات رئيسية ومبادرات تشمل حماية النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية وضمان استدامتها، والوقاية والحد من آثار تلوث البيئة البحرية والساحلية،  وتعزيز الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والتكيف مع تغير المناخ، وتطوير الرصد والرقابة الشاملة للبيئة البحرية والساحلية فضلاً عن التوعية والتثقيف، وتطوير القدرات، والتطوير المؤسسي والتشريعي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال حماية البيئة البحرية والساحلية.

 

شاهد أيضاً