الإمارات نموذج عالمي مشرف في العمل التطوعي

الإمارات-نموذج-عالمي-مشرف-في-العمل-التطوعي

شبكة أخبار الإمارات ENN

الإثنين، ٥ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٤:٠٦ م


.. من قسم التقارير.

أبوظبي في 5 ديسمبر/ وام/ أرست دولة الإمارات نموذجا عالميا مشرفا في مجال العمل التطوعي الذي اكتسب منذ قيام دولة الاتحاد اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى القيادة وعلى مختلف المستويات الحكومية والأهلية، حيث باتت ثقافة التطوع مكوناً أساسياً من الهوية الإماراتية.

وتشارك دولة الإمارات العالم احتفاله بـ ” اليوم الدولي للمتطوعين” الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في الخامس من ديسمبر من كل عام، وقد رسخت مكانتها طرفاً فاعلاً في جهود العمل التطوعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تقدم خدمات مجتمعية في مختلف المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية والبيئية والثقافية في مناطق مختلفة من العالم.

وشكلت استضافت الإمارات في أكتوبر الماضي لأعمال الدورة الـ 26 من المؤتمر العالمي للتطوع الذي شارك فيه أكثر من 100 دولة تأكيداً على مكانتها مركزاً رائداً في العمل التطوعي ودورها في نشر قيم وثقافة التطوع على المستوى الدولي، وتسخير التطور التكنولوجي لتأسيس منصات تطوعية تُكرّس دور المتطوعين في العمل الإنساني والمجتمعي.

وتستمد التجربة الإماراتية في العمل التطوعي قوتها من عدة اعتبارات رئيسة أولها إيمان قيادة الدولة بقيمة العمل التطوعي كونه رافدا أساسيا من روافد تنمية المجتمع والنهوض بمكانته، وثانيا وجود منظومة قوية من المؤسسات المتخصصة تعمل بنجاح في شتى مجالات العمل التطوعي وفي طليعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وثالثا الثقافة المجتمعية حيث يمثل العمل التطوعي أحد أبرز أوجه التكافل والتلاحم الذي يتمتع به أبناء الإمارات الذي يعكس مدى تمسكهم بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية.

وتعد الإمارات من أوائل الدول في العالم التي سنت قوانين تهدف إلى تشجيع ثقافة العمل التطوعي وتنظيمه واعتماد مرجعية موحدة له بعدما أقرت قانون اتحادي بشأن العمل التطوعي حددت فيه الشروط الواجب توفرها في المتطوع الطبيعي، وشروط وضوابط تطوع الأشخاص الاعتباريين كما حددت شروط وضوابط تطوع الأشخاص الزائرين للدولة.

وتزخر التجربة الإماراتية في العمل التطوعي بالإنجازات والنجاحات التي حققتها مجموعة من المؤسسات والهيئات والمبادرات التطوعية في جميع أنحاء الدولة، وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمنصة الوطنية للتطوع “متطوعين. إمارات”، ومبادرة “تكاتف”، والبرنامج الوطني التطوعي لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث.

وتبرز الأحداث والمناسبات الكبيرة التي تستضيفها دولة الإمارات على أرضها مدى المساهمة الكبيرة التي يقدمها العمل التطوعي في إنجاح هذه الفعاليات خاصة من ناحية الجوانب التنظيمية، وخلال السنوات الماضية برزت القيمة المضافة التي شكلها العمل التطوعي في إنجاح فعاليات مثل إكسبو دبي 2020 الذي شارك فيه متطوعون يمثلون أكثر من 135 جنسية، والقداس الديني لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الذي أقيم في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي في فبراير 2019 وحضره أكثر من 185 ألف شخص والأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019” الذي بلغ فيه عدد المتطوعين نحو 20 ألفا.

ويقام” اليوم الدولي للمتطوعين” هذا العام تحت شعار” التضامن بالعمل التطوعي“ حيث دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز برامج التطوع على مستوى العالم في ظل التحديات التي فرضها الواقع الجديد الذي تعيشه البشرية، مشيرة إلى أن حالات الطوارئ المناخية والمخاوف الصحية التي فرضها انتشار “ كوفيد – 19 ” تحتم تعاملاً أكثر احترافية مع ملف التطوع وآليات إدارته.

وأضافت أن التطوع بات أحد الأصول العالمية التي يمكن أن تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية فيما توفر العلاقات البينية التي تتفاعل في حملات التطوع على بناء نحو مستقبل أفضل.

وأكدت أن أنظمة التطوع حول العالم يمكن أن تحدث دوراً حاسماً في تحول النظم الاقتصادية والسياسية والبيئية والاجتماعية لاسيما في ظل أوجه القصور التي تفرزها الأنظمة القائمة حالياً وخصوصاً في أوقات الأزمات.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن العدد الشهري للمتطوعين الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر وصل إلى 862.4 مليون متطوع في أنحاء العالم كافة.

مجدي سلمان/ دينا عمر


شاهد أيضاً