الإمارات ترحب بانضمام سويسرا إلى “القوة العالمية الافتراضية لحماية الطفل”

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة – ممثلة في اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية – بانضمام سويسرا إلى القوة العالمية الافتراضية التي تم اختيارها بمشاركة وفد الوزارة في الاجتماع الذي استضافته بروكسل.

وثمن اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل ممثل دولة الإمارات في ” القوة العالمية الافتراضية ” ..هذه الخطوة الحضارية ..لافتا إلى أن سويسرا أصبحت العضو الأحدث في القوة العالمية الافتراضية الـ ” في جي تي” وهي التحالف الدولي لوكالات إنفاذ القانون والقطاع الخاص والمتخصصة في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت وغيرها من أشكال جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال العابرة للحدود الوطنية .

وأشار إلى أن انضمامها تم خلال حفل رسمي للتوقيع على أوراق الانضمام في بروكسل بحضور ممثلي الدول الأعضاء وسفيري الولايات المتحدة وسويسرا لدى الاتحاد الأوروبي.

وأكد النعيمي حرص وزارة الداخلية على تجسيد توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورؤية سموه بأن تصبح دولة الإمارات منبر إشعاع حضاري ومركزا لحماية الطفولة.

وأشار إلى أن الدولة انضمت لعضوية القوة العالمية الافتراضية الــ “في جي تي” عام 2010 وعملت منذ انضمامها على تحقيق أهدافها وتطلعات قيادتها من حيث الالتزام الكامل بالمحافظة على سلامة الأطفال في الإمارات والعالم أجمع من خلال منظور متعدد الأصعدة وذي محاور أساسية تركز على التشريعات والإنترنت و مراقبة ومتابعة أولئك الذين يشكلون خطرا على الأطفال وزيادة وعي المجتمع بسبل الوقاية من الاعتداء الجنسي والجسدي والتحقيق في قضايا الاعتداء على الأطفال.

من جانبه أكد المقدم فيصل محمد الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل..جهود وزارة الداخلية في وضع حلول ومبادرات تكفل توفير الحماية للأطفال عبر تطبيق تشريعات الدولة التي تعتبر نموذجا إقليميا وفق أفضل الممارسات التشريعية في القوانين ذات الصلة والتي تجرم حيازة الملفات الإلكترونية “غير الأخلاقية” ونشرها وكذلك جرائم التهيئة والتغرير ورصد الموزعين والتعريف بتبعات هذه السلوكيات على مرتكبيها.

كما أكد حرص واهتمام الوزارة بالأخذ بأفضل الممارسات الشرطية و التدريب وإعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية والبرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة لرفع درجة الوعي حول خطورة جرائم تقنية المعلومات خصوصا المتعلقة باستغلال الأطفال من خلال شبكة الانترنت بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأشار إلى حرص الوزارة على تطوير وتعزيز دور الرقابة الأسرية على الأطفال حول مخاطر استخداماتهم السلبية لشبكة الانترنت وتوعيتهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها .

من جهته رحب آيان كوين رئيس القوة العالمية الافتراضية رئيس مركز الجرائم الإلكترونية التابع لقسم تحريات الأمن الداخلي “إتش إس آي” في إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية “آي سي إي” رسميا بانضمام سويسرا..

متطلعا إلى مساهماتها في مساعدة القوة على مكافحة هذه المشكلة العالمية.

من ناحيته قال توماس والثير مفوض وحدة التنسيق الخاصة بالجرائم الإلكترونية في سويسرا الذي سيمثل سويسرا في اجتماعات الهيئة الإدارية للقوة العالمية الافتراضية إن سويسرا وضعت هدف الانضمام إلى القوة العالمية الافتراضية نصب أعينها وذلك كونها عضوا في التحالف الدولي ضد إساءة معاملة الأطفال وهي تتطلع من خلال ذلك إلى مشاركة مسؤولية مكافحة هذه الجرائم بالتعاون مع المجتمع الدولي .

وتعتبر وحدة التنسيق الخاصة بالجرائم الإلكترونية في سويسرا جزءا من الشرطة الجنائية الفيدرالية التي تشكل القسم الأساسي ضمن المكتب الاتحادي للشرطة كما تعتبر نقطة الاتصال المركزية لسويسرا في الإبلاغ عن المسائل غير القانونية التي تقع على شبكة الإنترنت.

وتتجسد مسؤوليات وحدة الجرائم الإلكترونية هذه في ثلاثة مجالات رئيسية هي ” المراقبة والتحليل وحل القضايا ” وتتألف من فنيي شبكات واختصاصيين في بروتوكول الإنترنت وأمن المعلومات وخبراء قانونيين ومحللين جنائيين ولهذه الوحدة تمثيل في مجموعات العمل الوطنية وهي تتعاون بصورة وثيقة مع الشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية.

يذكر أن القوة العالمية الافتراضية تضم نحو/ 13 / وكالة إنفاذ قانون دولية و/ 12/ شريكا من القطاع الخاص.

ووكالات إنفاذ القانون الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية هي قسم تحريات الأمن الداخلي “إتش إس آي” في إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية “آي سي إي” والشرطة الفيدرالية الأسترالية وهيئة قيادة الحماية الإلكترونية واستغلال الأطفال في الوكالة الجنائية الوطنية بالمملكة المتحدة وفرع العلوم السلوكية التابع لمركز الشرطة الكندية للأطفال المفقودين والمستغلين في الشرطة الخيالة الكندية الملكية وخدمة البريد والاتصالات في الشرطة الإيطالية والشرطة النيوزلندية والإنتربول والشرطة الأوروبية “يوروبول” ووزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرطة الوطنية الهولندية والشرطة الوطنية الإندونيسية والشرطة الوطنية الكورية.

أما شركاء القوة العالمية الافتراضية من القطاع الخاص فهم: شبكة “أوقفوا دعارة الأطفال واستخدامهم في مواد إباحية والاتجار بالأطفال لأغراض جنسية “إي سي بي إيه تي إنترناشيونال”) والرابطة الدولية للخط الساخن للإنترنت “إنهوب” والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين “إن سي إم إي سي” والمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين “آي سي إم إي سي” و”باي بال” ووحدة الجرائم الإلكترونية لدى “مايكروسوفت” و”ورلد فيجن” و”بلاك بيري” ومدونة السلوك لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي في السفر والسياحة “ذا كود” وتحالف سلامة الأطفال على الإنترنت “كينسا” و”نت كلين” و”تيلسترا”.

 

وام

شاهد أيضاً