الإمارات تدعو لحل نزاعات المنطقة بالطرق السلمية

أكدت الإمارات العربية المتحدة ثوابت سياستها الخارجية “التي تقوم على الالتزام بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي وحرصها على تعزيز وتوسيع دائرة صداقتها مع جميع دول العالم ومراعاة حسن الجوار، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، واللجوء إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والمواثيق الدولية وبقواعد وأحكام القانون الدول”.

جاء ذلك خلال كلمة الدولة التي ألقاها وزير دولة رئيس وفد الإمارات عبد الله بن محمد سعيد غباش في الدورة الـ 41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي اختتم أعماله في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية اليوم الخميس تحت شعار “استشراف مجالات التعاون الإسلامي” وبمشاركة 59 دولة.

احتلال الجزر الثلاث

وقال غباش: “انطلاقاً من هذه المبادئ وحرصاً على ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي فإن حكومة الإمارات تعبر مجدداً عن أسفها لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر، ونؤكد على أن جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها إيران باطلة، وتخالف القانون الدولي، وندعو إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات، الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي”.

وأضاف: “لقد تمسكت الإمارات دائماً بترسيخ قواعد التسامح ونبذ العنف والاعتراف بالآخر واحترام حقوق الإنسان والشعوب وعملت بجهد على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية وإشاعة روح المحبة والسلام وبذلت طاقات كبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب الديني والمغالاة والكراهية، وانطلاقاً من هذا فإننا لا نخفي ما نشعر به من قلق عميق مما تشهده المنطقة العربية، من أحداث أطلت فيها الفتن الطائفية وتصاعدت الأعمال الإرهابية، وتزايد التحريض على العنف، مما أدخل المنطقة وشعوبها في حالة من الاستقطاب العنيف وانعدام الاستقرار وتراجع التنمية”.

وأشار غباش إلى أن تلك التطورات أدت إلى شيوع الخوف على مصير الدولة الوطنية، وهز دعائمها وتبديد ثرواتها وتقويض اقتصادها وبناها الأساسية، الأمر الذي يهدد بانزلاق شباب المنطقة إلى دائرة لا تنتهي من التطرف والعنف واليأس، من انعدام الفرص والخوف من المستقبل.

المأساة السورية
وعبر عن خيبة الأمل والإحباط العميق لعدم قدرة المجتمع الدولي حتى الآن على وضع نهاية للمأساة الخطيرة المتفاقمة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق جراء الأعمال العسكرية والقصف العشوائي الممنهج الذي تقوم به قوات النظام السوري.

وفي مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي يتعرض لها الشعب السوري وخاصة اللاجئين والنازحين والجرحى قال إن “دولة الإمارات قامت بواجباتها تجاه عمليات الإغاثة المستمرة للشعب السوري، ولا تزال تمده بالمعونات والمستشفيات والأدوات والفرق الطبية وتدعو إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للنازحين السوريين، بما في ذلك عبر الحدود للتخفيف من معاناتهم”.

وأكد أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل والمنطقة المحتلة في جنوب لبنان، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وام

شاهد أيضاً