الإمارات تؤكد التزامها بمشاركة المجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى مكافحة الإرهاب

أكد سعادة خليفة شاهين المرر مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات بوزارة الخارجية التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة المجتمع الدولي جهوده الرامية إلى مكافحة الارهاب وذلك لمساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل الحد والتقليل من الآثار المدمرة لهذه الآفة ولوقف تدهور المنطقة إلى حالة من الفوضى.

جاء ذلك خلال مشاركة سعادة المرر في جلسة خاصة بشأن تعزيز التعاون الإقليمي وعبر الإقليمي للحد من العنف المسلح على هامش المؤتمر الإقليمي لمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعني بالعنف المسلح والتنمية الذي اختتم اعماله الليلة الماضية بالرباط .

وأشار سعادته في مداخلته إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب والعنف المسلح حيث أنه لا يمكن مواجهة هذه الآفات بشكل منفرد..موضحا ان دولة الإمارات العربية المتحدة تشارك وبفعالية في الجهود التي يتم بذلها سواء على مستوى مجلس التعاون الخليجي أو على مستوى جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.

وقال في هذا الشأن ان مجلس التعاون الخليجي نجح مع الأطراف الدولية المتعاونة في وضع خطة أقرتها الأطراف المتنازعة في اليمن لعملية سياسية انتقالية كما شاركت الدولة أيضا في الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية مع المجتمع الدولي بغية إيجاد حل للمشكلة القائمة في ليبيا وسوريا على الرغم من فشل المجتمع الدولي برمته في منع هذين البلدين من الدخول في دوامة من العنف المسلح والتطرف والإرهاب.

واضاف ان دولة الامارات قامت أيضا بالاشتراك في الجهود التي بذلتها منظمة التعاون الإسلامي من خلال تشكيل فرق الاتصال والمتابعة من أجل مساعدة كل من جمهورية مالي وجمهورية الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وبعض نقاط الأزمات الأخرى خارج الشرق الأوسط بغية وضع حد من العنق المسلح ومعالجة الآثار الناتجة عنه.

وأشار سعادة السفير خليفة شاهين المرر كذلك إلى الإرهاب والعنف المسلح الذي تشكله “داعش” وجهود التحالف الدولي للقضاء عليه وتحدث عن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن…موضحا الآليات القائمة والتي يمكن تفعيلها لتقوم بدورها المطلوب مثل مجموعة أصدقاء اليمن وأصدقاء سوريا وأصدقاء ليبيا وكيف أنه من الضروري أن يكون ذلك ضمن آلية شاملة تكافح جميع أنواع الإرهاب والعنف المسلح من جهة وتقوم بدعم العناصر والمجموعات المناهضة للعنف والأساليب العنيفة من جهة أخرى.

وأشار سعادة السفير خليفة شاهين المرر إلى أهمية إشراك المنظمات المحلية والمؤسسات المدنية خاصة علماء المسلمين لكي يقدموا الفكر المستنير والصحيح بدلا من الفكر الظلامي والإقصائي والمتطرف.

واختتم سعادته مداخلته بالقول أن عملية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وكذلك القضاء على أسباب العنف المسلح طويلة الأمد وتتطلب جهدا ووقتا وكلفة عالية ولكن ليس أمامنا إلا مواجهتها والقضاء عليها لتتمكن شعوب المنطقة أن تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والتنمية.

وام

شاهد أيضاً