الأوقاف وشؤون القصر تقدم أكثر من نصف مليون درهم لمرضى السرطان المعسرين

قدمت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر شيكا بقيمة / 584/ ألف درهم لهيئة الصحة في دبي دعما للمصرف الصحي و امتدادا للعمل الخيري والإنساني الذي تقوم به المؤسسة ويهدف إلى مساعدة مرضى السرطان المعسرين في دفع قيمة العلاج.

وتم تسليم الشيك خلال زيارة سعادة طيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر إلى المقر الرئيسي لهيئة الصحة في دبي حيث كان باستقباله سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة.

وكانت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر أطلقت سابقا /5/ مصارف وقفية جديدة متخصصة باعتبارها الجهة الحكومية المخولة والمسؤولة عن القطاع الوقفي في إمارة دبي التي من خلالها يتم تقديم الأوقاف الخيرية والتبرعات وهي المسؤولة كذلك عن تحديد المصارف وأغراضها المتنوعة لرفع مستوى الأداء الاجتماعي والترويج للمصارف الوقفية ومشروعاتها الخيرية داخل الإمارة وخارجها وتشمل المصارف الوقفية الخمسة مصرف الشؤون الإسلامية ومصرف الشؤون الاجتماعية ومصرف البر والتقوى ومصرف التعليم ومصرف الصحة.

وأكد سعادة طيب الريس الدور التنموي للأوقاف وأهمية دعمها والعناية بها والضرورة الملح ة لها على الصعيد الاجتماعي ..موضحا أنها لا تقتصر فقط على بناء المساجد ومساعدة الفقراء بل تتعدى ذلك لتحقيق النفع العام للمجتمع في كافة المجالات الحيوية كالصحة والتعليم.

وأشار سعادته إلى أن الإنسان هو هدف التنمية البشرية والاقتصادية كما أنه الوسيلة للحصول عليها وبالتالي فإن الرعاية الصحية تأتي في المقام الأول ضمن أهم مقومات الحياة وعليه فإن الخدمات الصحية تعد أغلى الخدمات حيث يبلغ حجم الإنفاق على الخدمات الصحية في دبي سنويا /10 / مليارات درهم وهذا المبلغ الضخم يوحي بحجم المسؤولية الملقاة على الحكومة.

ونوه الريس بإمكانية مساهمة المؤسسة في تحفيز فئات المجتمع المقتدرة على تحمل جزء من الالتزامات لصالح تلك الفئات الأقل قدرة على تحمل أعباء ونفقات العلاج وذلك من خلال المصارف الوقفية التي تدعم الصحة.

ولفت الريس إلى أن معظم المتبرعين والواقفين يوجهون أموالهم إلى بناء المساجد طمعا في الصدقة الجارية بينما تعاني المصارف الأخرى مثل مصرف الصحة عجزا كبيرا بالمقارنة مع مصارف أخرى على الرغم من دورها الكبير في رعاية المرضى الفقراء ..املا أن يكون هذا التعاون بين مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر وهيئة الصحة باكورة لأعمال وقفية مشتركة تخدم المجتمع.

وأعرب عن تطلعه لأن يحظى مصرف الصحة وغيره من المصارف غير المفعلة بدعم كبير ومستمر من المتبرعين ورجال الأعمال لكي تكون دبي سباقة كعادتها في ظهور أوقاف رائدة كإنشاء المستشفيات أو صناديق وقفية للإنفاق عليها وتوفير العلاج للمرضى من الفقراء بالمجان.

وقال إن مساهمة الوقف الإسلامي عبر التاريخ في تقديم الخدمات العامة للإنسان في مختلف جوانب الحياة بغض النظر عن ديانته أو جنسيته إلا أن هناك تراجعا ملحوظا في دور الوقف خلال العصور الأخيرة حتى أصبح مقصورا على بعض الأعمال الخيرية مثل المساجد.

وأفاد بأن الحاجة الملحة للمجتمع الحالي أوجبت إعادة إحياء هذا المصرف الصحي كجزء من سنة الوقف وكنتيجة لتزايد الطلب على الخدمات الطبية قررت المؤسسة العمل على تعزيز هذا المصرف مما سيساهم في تخفيف العبء عن كاهل ميزانية الدولة وإبراز الدور المجتمعي للأفراد.

وأوضح الريس أن الأوقاف كانت تستخدم لعلاج أمراض خطيرة وهناك أمثلة تاريخية عدة حول الأوقاف المصممة لدعم الرعاية الصحية مثل المستشفيات الإسلامية في عهد هارون الرشيد وغيره.

ومن جانبه ذكر أحمد أبو شهاب مدير إدارة تنمية الوقف في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر أن هذه المبادرة تأتي تماشيا مع خطة المؤسسة الرامية إلى ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة بين المؤسسات الحكومية كما تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها لتفعيل دور المصرف الصحي الذي يعود ريعه على المرضى غير القادرين على سداد نفقات العلاج.

وأضاف أبوشهاب أن دور إدارة تنمية الوقف بالمؤسسة هو نشر ثقافة العمل الوقفي بالإمارة وإيجاد التوازن بين المصارف الخمسة المعتمدة في المؤسسة لاسيما أن مصرف الشؤون الإسلامية يشكل النسبة الأكبر من بين تلك المصارف.

وام

شاهد أيضاً