أبوظبي في 15 يوليو / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في قمة قادة مجموعة «I2U2» التي ضمت الإمارات وأمريكا والهند وإسرائيل والتي شخصت بشكل دقيق طبيعة التحديات المشتركة بين دول العالم وقدمت حلولا لمواجهة هذه التحديات وأهمية الشراكات الدولية لتحقيق التطلعات.. إضافة لجهود الدولة وما تتخذه من استراتيجيات ومشاريع متنوعة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية التي تواجه العالم.
واهتمت الصحف بالمحادثات الرباعية التي جرت في أنقرة بين وفدين روسي وأوكراني بمشاركة تركيا والأمم المتحدة، وأثمرت اتفاقاً على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية قد يجنب تعرض الملايين لخطر المجاعة.
فتحت عنوان ” معاً لمواجهة التحديات ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمام قمة قادة مجموعة «I2U2»، التي تضم الإمارات وأميركا والهند وإسرائيل، شخصت بشكل دقيق طبيعة التحديات المشتركة بين دول العالم، وقدمت حلولا لمواجهة هذه التحديات، في إطار رؤية شاملة لسموه تنشد السلام والأمن والاستقرار، وتعمل على تحقيق التنمية من أجل مستقبل مزدهر لشعوب المنطقة والعالم.
وأضافت أن أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ والرعاية الصحية أبرز التحديات الإنسانية، وإيجاد الحلول لها لن يكون فردياً، بل بالتعاون وعقد الشراكات، وقبل ذلك توفر الإرادة عند الحكومات والشعوب للعمل معاً من أجل هدف إنساني واحد يضع حداً للنزاعات والإرهاب والتطرف، وينطلق بقاطرة التنمية عبر التعاون الاقتصادي واستثمار نقاط القوة لدى كل دولة.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن هذه المبادئ والقيم والأهداف تجسيد حقيقي لطبيعة علاقات الإمارات وسياستها ودبلوماسيتها، ومنطلق لتحركاتها في مختلف المحافل واللقاءات الأممية والدولية؛ فقد عملت الدولة دوماً على تعظيم أي فرصة لإحلال السلام، وساهمت في تعميم التنمية عالمياً، ونثرت التسامح والأخوة الإنسانية في أصقاع الأرض، وهي مستمرة في شراكاتها وتعاونها الاقتصادي مع دول العالم، بغض النظر عن الحدود الجغرافية، ما دام القاسم المشترك الذي يجمع بين هذه الدول محبة السلام وتحقيق الرخاء والازدهار.
وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان ” رؤية إماراتية لخير الإنسانية ” ..
قالت صحيفة ” الوطن ” في عالم يعاني الكثير من التحديات والأزمات المستفحلة التي تنعكس على الواقع الدولي والتوجه الواجب نحو الاستعداد للمستقبل، يبرز دور الإمارات الحضاري بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ورؤية سموه السديدة ومواقفه المشرفة وتاريخه العظيم الحافل بالعمل والجهود التي كان لها الدور الأكبر في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الملايين حول العالم، وأصبحت مواقف الإمارات معبرةً عن صوت العقل والحكمة الذي يحتاجه العالم وهو ما دفع أغلب الدول الفاعلة لعقد الشراكات معها والنهل من مسيرتها الثرية ومساعيها الهادفة لصالح الإنسانية ومستقبل أجيالها، خاصة أنها تمد يدها بالخير لكل من يشاركها رسالتها النبيلة وأصبحت محور كل عمل عالمي هادف وركيزة لما فيه خير البشرية.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أكد خلال المشاركة عن بعد في قمة قادة “I2U2” التي تضم دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والهند وإسرائيل، أهمية الشراكات الدولية لتحقيق التطلعات، خاصة أن حجم التحديات يفوق طاقة أي دولة على التعامل معها بمفردها، وهو ما بينه سموه خلال القمة بالقول: “نؤمن بأن الشراكات وحدها قادرة على تخطي تحديات اليوم المركبة والمتداخلة، وأهمها أمن الغذاء والطاقة، وتغير المناخ، والرعاية الصحية”، حيث أن الاستقرار والتطور يبقى رهناً بتوافر اقتصاد قوي وفاعل وهو ما شدد عليه سموه بحضور قادة الدول الأربع بالقول: “نحن في دولة الإمارات نؤمن بأن الاقتصادَ هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم، خاصةً عندما تمتلكُ الحكوماتُ والشعوب الإرادةَ والشجاعةَ لبناءِ الشراكات ومواجهة التحديات”.
وأضافت عالم اليوم مختلف تماماً عن السابق، والفاعلية الوحيدة للتحالفات والتكتلات التي يمكن أن تواكب العصر وتكون مثمرة هي التي تحمل الخير وتنطلق من القيم كممكنات لا غنى عنها لتحقيق المستهدفات وخاصة في القطاعات الحيوية التي تم التأكيد عليها في القمة .. وليست الاصطفافات والمحاور المجردة التي اختبرها المجتمع الدولي لعقود طويلة دون أن تكون قادرة على الوصول إلى عالم يعمه السلام والاستقرار، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بوضوح مبيناً أن: “المجموعة الرباعية تشكل نموذجاً لمحبي السلام والازدهار ودليلاً على الفرصِ الكبيرة الضائعة التي تخلفها النزاعات ويبددها التطرف الأعمى على حساب الشعوب المتطلعة للحياة”.
وأكدت ” الوطن” في الختام أن التعاون الهادف يقرب المسافات بين الدول ولا يترك للجغرافيا أي تأثير على ترجمة النوايا الصادقة إلى نتائج مثمرة كما بين سموه بالقول: “إن دولَنا الأربع لا تمتلك حدوداً جغرافيةً مشتركةً لكنها تلتقي في سعيها نحو السلام وعملها المشترك لتحقيق الرخاء والازدهار”، وهو يجسد رؤية الإمارات العصرية الباعثة للأمل وسعيها المبارك لتنعم شعوب العالم بالسلام والاستقرار وتختفي الصراعات وكافة معوقات التنمية.
من جانب آخر وتحت عنوان ” نهج استباقي ورؤية طموحة ” .. قالت صحيفة ” البيان” تتخذ دولة الإمارات استراتيجيات ومشاريع متنوعة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية التي تواجه العالم، إذ تمثل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، محركاً وطنياً، يهدف إلى خفض الانبعاثات، ما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي، عبر مسيرة نموذجية، وطموح لا ينتهي، ورغبة صادقة وكاملة نحو تحقيق أعلى المعايير في جودة الحياة، بالاعتماد على بيئة نظيفة وخالية من الانبعاثات الكربونية.
وأكدت أن الرؤية المتقدمة للإمارات، وقدرتها على استشراف المستقبل، جعلت منها إحدى الدول الرائدة التي تتبنى توجهاً لمواجهة تحديات التغير المناخي، فأصدرت العديد من القوانين والتشريعات والمبادرات التي تحمي البيئة، واعتمدت نهجاً استباقياً، يتبنى ترويج حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، كبدائل مستقبلية أكثر استدامة.
وقالت إن فوز الإمارات بتنظيم الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، يأتي ليجسد الثقة الدولية والتقدير العالمي للجهود الرائدة والمبادرات المبتكرة للدولة في ملف التغير المناخي، ورؤيتها الاستشرافية والطموحة في العمل المناخي، التي بدأت منذ عقود، وشكلت شرياناً رئيساً في مسارها التنموي منذ 50 عاماً.
وأضافت في ختام افتتاحيتها لعل إعلان الدولة أمس عن خططها لتحقيق الهدفين 14 و15 من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلقين بالحياة تحت الماء والحياة في البر، يأتي تأكيداً للرؤية الاستراتيجية، واستمراراً لمسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة، والحصول على غذاء كافٍ بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، بوصفها جميعاً قضايا يتردد صداها بقوة في الإمارات، التي تعهدت بألا تترك أحداً خلف الركب، والانتقال بالعالم في مسار التنمية المستدامة وخير البشرية.
من جهة أخرى وتحت عنوان ” خطوة لتجاوز المجاعة ” .. قالت صحيفة “الخليج” في إطار الجهود الدولية للتخفيف من أزمة الحبوب الناجمة عن الحرب الأوكرانية، وخصوصاً ما يتعلق بالقمح، حيث بدأت الكثير من الدول تعاني ضائقة الحصول على القمح اللازم لصناعة الخبز، فقد أثمرت المحادثات الرباعية التي جرت في أنقرة بين وفدين روسي وأوكراني بمشاركة تركيا والأمم المتحدة، اتفاقاً على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية قد يجنب تعرض الملايين لخطر المجاعة.
وأشارت إلى أن الاتفاق النهائي كما يقول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار سوف يوقع الأسبوع المقبل عندما يجتمع الطرفان مجدداً، ما يبعث الأمل في القدرة على تجاوز هذه الأزمة، باعتبار أن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح في العالم.. لافتة إلى أن الاتفاق يشمل إقامة مركز تنسيق مع موسكو وكييف تحت إشراف الأمم المتحدة، ويشمل وضع ضوابط لعملية التصدير، على أن تضمن تركيا سلامة ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وذكرت أن روسيا وأوكرانيا كانتا قد تبادلتا الاتهامات حول عرقلة تصدير القمح ووضع ألغام في الموانئ تحول دون تحميل السفن أو خروجها، كما أن موسكو كانت قد اشترطت السيطرة على السفن وتفتيشها لاستبعاد تهريب الأسلحة.
وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم التحدة أنطونيو غوتيريس، اعتبر الاتفاق «خطوة مهمة وجوهرية» نحو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، لكنه أشار إلى «الحاجة الى المزيد من العمل الفني الآن لتجسيد التقدم الذي تم إحرازه»، معرباً عن أمله في أن «يتم التوصل إلى اتفاق نهائي الأسبوع المقبل».
وقالت لا شك أن هذا الاتفاق المبدئي في حال استكماله يعتبر خطوة مهمة على طريق التخفيف من أزمة تهدد ملايين البشر، وتضعهم أمام حالة جوع حقيقي، وقد تخفف العبء عن دول تعاني عدم القدرة على استيراد الحبوب، حيث عمدت بعض الدول إلى تقييد صادراتها من الحبوب، أو منع التصدير تحسباً لحاجة سكانها. لكن هذه الخطوة برغم ما تحمله من أمل، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً للوصول إلى اتفاق سلام يضع حداً للحرب، ما يستدعي المزيد من الجهود الدولية لحمل الأطراف المتصارعة على وقف المعارك واللجوء إلى المفاوضات التي لا بد منها في نهاية المطاف.
وتابعت لعل هذا الاتفاق يقنع الجميع بأن هناك إمكانية للاتفاق على أمور أخرى إذا ما تم الأخذ بمصالح كل الأطراف بعين الاعتبار، وعلى قاعدة العلاقات الدولية المتكافئة التي تأخذ في الحسبان المصالح الأمنية المشتركة التي تنزع المخاوف وتزيل الشكوك.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها طالت الحرب أم قصرت، لا بد من مفاوضات وحوار في نهاية المطاف. فلماذا لا يتم وقفها الآن للتخفيف من المآسي والكوارث؟ – خلا –