افتتاحيات صحف الإمارات الاربعاء 22 من يوليو

ENN – وام – أكدت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم على مكانة دولة الإمارات بين دول العالم .

وتحت عنوان ” الأمارات الأكثر نبلا ” شددت صحيفة ” البيان ” على انه لا يهم دولتنا وشعبنا هذه الحملات السياسية الرخيصة التي تنطلق بين وقت وآخر عبر أدوات سياسية وإعلامية مهمتها الإساءة إلى بلادنا بأي طريقة كانت.. لا يهمنا لأننا نعرف أن بلادنا تثير غيرة كثيرين إذ يكفيها الاستقرار والأمن وحفظها لكرامة شعبنا وكل أولئك الذين يعيشون في هذه البلاد المباركة وهذه سمات تثير حنق كثيرين أولئك الذين اعتادوا فقط على التبشير بالخراب وسط هذا العالم العربي المبتلى بسقوط الشعوب والدول وتسلل كل الأمراض.

ولفتت البيان في افتتاحيتها إلى أن هذه الحملات معروفة المصدر وواضحة النوايا والدوافع فإنها تسقط تلقائيا لأن شعبنا يعي كل محاولات الإساءة إلى هذا البلد العزيز ولأن يد الإمارات البيضاء يد الخير الممتدة في أغلب دول العالم يد لا تعرف الغدر ولا تسعى لمس حياة أحد.. وهي يد يراد إثارة ترددها بحيث تعود للوراء تحت وطأة هذه الحملات الرخيصة التي تريد مس بلد وشعب اتسما طوال عمرهما بأنهما قلب نابض للإنسانية لا يعرف الحقد ولا الكراهية وكل ما يريده استقرار الأمن في كل مكان.

ومضت الصحيفة :بلاد مثل بلادنا حفرت موقعها في صدارة الأمم وتحت الشمس لا تعود للخلف تحت وطأة أقلام مسمومة ولا حملات موجهة ونعرف مسبقا أن الصدارة مدفوعة الثمن دوما وأن من أراد الصدارة عليه أن يتوقع دوما الرماح من غير موقع ومكان في عالم يريد تيار فيه جر المنطقة إلى الظلام والانتحار تحت عنوان يقول إن الإنسان مجرد حطب في مواقد الصراعات وهذه عقيدة نبذتها بلادنا ورموزنا وشعبنا إذ ندرك جميعا أن قانون النجاة هو الإنسان أولا وستبقى الامارات الاكثر نبلا وصبرا.

وتحت عنوان ” داعش .. وتفجيرات غزة ” أكدت صحيفة الخليج أن التفجيرات التي قام بها تنظيم داعش في مدينة غزة مؤخرا لم تكن مفاجئة أو غير متوقعة ولا هي كانت ابنة ساعتها هي مجرد إشارة إلى أن الإرهاب صار في حضن الشعب الفلسطيني وبات يستهدف كوادر مقاومته. لكن كيف حصل ذلك؟ ولماذا؟ ونوهت الصحيفة إلى أنه بتاريخ 21/1/2015 حذرت ” الخليج ” في افتتاحية لها بعنوان / داعش في القطاع / من وجود هذا التنظيم الإرهابي على أرض فلسطينية عند التخوم المصرية والخطر الذي يشكله على أمن الشعب الفلسطيني وعلى مصر وتحديدا في سيناء.. لافتتة إلى أن الخليج قد طرحت يومها سؤالا على حركة حماس هو كيف سمحت بتظاهرة في مدينة غزة تحمل أعلام داعش ويردد المشاركون فيها شعارات هذا التنظيم ويبايعون خلالها المدعو أبا بكر البغدادي؟ ولماذا؟ .. وأشارت افتتاحية الخليج إلى أن التظاهرة التي شارك فيها العشرات تمت تحت حماية الشرطة وإشرافها ما يعني أنها لم تتم عنوة أو خلسة إنما في ضوء النهار وبموافقة رسمية.

وأشارت بأن كان ذلك قبل أشهر عدة ويومها كانت المعلومات تتردد عن وجود خلايا داعشية نشطة في القطاع لها حواضن شعبية ومؤيدون وأن معظم عناصر التنظيم هم في الأساس من حماس الذين خرجوا عليها وقادتها يعرفونهم واحدا واحدا فلماذا غضت الحركة الطرف و طنشت طوال هذا الوقت؟..

نتحدث عن حماس لأنها السلطة في القطاع ولأنها ممسكة بخناقه منذ زهاء ثماني سنوات ولأنها فرضت نفسها مسؤولة عن أمن الشعب الفلسطيني وهي بالتالي تتحمل مسؤولية ما حدث وما يمكن أن يحدث.

وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على ان وجود داعش في قطاع غزة يعني أن هناك تحديات أمنية جديدة سوف يواجهها الشعب الفلسطيني ومقاومته إضافة إلى مصر نظرا لارتباط هذا التنظيم بتنظيم داعش الممتد بأذرع أخطبوطية في معظم الدول العربية وبات يهدد كل الأمن القومي العربي والخطر الأكبر سوف يكون على القضية الفلسطينية تحديدا لأنه يعمل وفق أجندة تصب مباشرة في المشروع الصهيوني جراء تماثل الأهداف والمرامي والتوجهات.

وتوقعت الخليج ان يتحول تنظيم داعش في القطاع إلى طابور خامس يعمل في خدمة إسرائيل في قلب القطاع لأنه يرى أن معركته الأساس هي مع العدو الأقرب والعدو الأقرب هو التنظيمات الفلسطينية في الداخل أما العدو الإسرائيلي فهو خارج الحساب لأنه يعمل بتنسيق كامل معه في ساحات الصراع الأخرى وخصوصا في سوريا على الحدود المتاخمة له حيث يتجلى التنسيق في الدعم العسكري واللوجستي والطبي بأوضح تجلياته وبشكل علني ثم إن هذا التنظيم لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل منذ أخرجته أجهزة الاستخبارات إلى العمل وهو أعلن على الملأ أكثر من مرة ومن خلال أعماله الإرهابية اليومية في العراق وسوريا ومصر وتونس والجزائر ومؤخرا في السعودية والكويت أن معركته ليست مع إسرائيل بل مع كل المسلمين وكل الإنسانية وما يمثلانه من قيم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم تتحمل حماس تحديدا ثم كل الفصائل الفلسطينية في القطاع مسؤولية قطع دابر هذا التنظيم فورا فإن الخطر سوف يتفاقم وخطر داعش سوف يضاف إلى الخطر الإسرائيلي بل إن خطر داعش سوف يكون أكثر لأنه من الداخل.

 

تحت عنوان ” اللعب بالنار ” قالت صحيفة ” الوطن ” لم تبق دولة في العالم تسعى للقضاء على الإرهاب وتفعيل الحرب عليه إلا ونصحت وناشدت وطلبت من تركيا أن تشارك فيها خاصة أنها الجار الشمالي لكل من سوريا والعراق البلدين اللذين باتت جميع التنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” تتحرك فيهما عبر الحدود وترتكب هذه التنظيمات على ارتكاب المجازر الوحشية والجرائم مستهدفة كل شيء من الآثار لنسف التاريخ إلى الحاضر ومرامي تأسيس مستقبل ظلامي تسعى له هذه التنظيمات التي تختلف فقط بالمسميات والمطامع في حين تحمل نفس الأفكار التكفيرية والضالة وتترجمها مآسي وكوارث تجاه كل من لا يسلم لها بغييها ووحشتها.

وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أنه من يلعب بالنار سيكتوي ومن تغيب عنه هذه “البديهية” فهو يستخف بالمخاطر ويتوهم أن نظرته فيها دقة وواقعية أكثر من غيره .

ومضت بالقول .. رفضت حكومة حزب “العدالة والتنمية” مشاركة 63 دولة في ضرب مواقع “داعش” الإرهابي شمال سوريا وتم تجاهل كل تلك المناشدات ورفض تحمل المسؤولية الواجبة ومشاركة العالم في هدفه النبيل للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يفتك بحياة عشرات الآلاف ويلحق النكبات بالملايين الذين سارعوا إلى النزوح والفرار من مدنهم وقراهم في الوقت الذي بقيت فيه مطارات تركيا تستقبل كل من “هب ودب” من المتشددين القادمين من الكثير من دول العالم للقتال وتسهل وصولهم ودخولهم إلى سوريا عبر الحدود الجنوبية.

وأشارت إلى أنه في ذات الوقت كانت السياسة التركية تدعو إلى الغرابة في الداخل والخارج على حد سواء وبينت نتائج الانتخابات التشريعية تراجع شعبية الحزب الحاكم بنسب عالية لدرجة بات فيها “العدالة والتنمية” عاجزا عن تشكيل حكومة للمرة الأولى لعدم امتلاك الأغلبية اللازمة بل حتى حكومة ائتلافية تبدو متعثرة وقد تدفع لانتخابات مبكرة بعد أن تحطم حلم أردوغان بتعزيز سطوته وقبضته عبر تحويل النظام من برلماني إلى رئاسي بفارق يقل عن المطلوب بأكثر من 100 مقعد.. وفي السياسة الخارجية بقيت الرسائل السلبية تجاه مصر عبر خطاب عدائي سلبي لا يعكس احتراما لإرادة شعب كبير انتفض لتحقيق أهدافه ويواصل تقدمه بدعم الأصدقاء والأشقاء الحقيقيين وليس داعمو “الجماعة” غير المأسوف عليها.

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحتيها أن كل هذه السياسة المغلوطة والتعويل على فتح الحدود لدرجة التسيب والتدخلات والسيناريوهات التي فضحت بعضها التسريبات والتي لا تليق بدولة حضارية مثل تركيا والأساليب التي تم اتباعها كان من الطبيعي أن توصل لحادث مأساوي كالتفجير الإرهابي أول أمس فهل ترتدع قيادة تركيا وتعي جيدا أين ستوصلها سياسات عقيمة وخطيرة وفيها تجني حتى على التوجه الدولي ذاته أم ستواصل عنجهيات وقرارات توصل بها للاحتراق وتجرع السم مجددا؟.

 

شاهد أيضاً