ارتفاع الحساسية بسبب اللحوم المصنعة

تنتج الكثير من الشركات أنواعاً كثيرة من اللحوم المحفوظة والمصنّعة، مثل البرجر والسوسيس والسجق واللانشون والسلامي والكفتة الجاهزة وغيرها، وأظهرت آخر التقارير لمنظمة الصحة العالمية وأيضاً أحدث المؤتمرات العلمية خطورة تناول هذه اللحوم المصنعة والمحفوظة، لأنها تسبب الإصابة بأمراض السرطان، بالإضافة إلى ذلك كشفت دراسة أمريكية جديدة أن تناول هذه اللحوم يزيد من أعراض مرض الحساسية أو الربو.
ركزت الدراسة الحالية على دور هذه اللحوم في زيادة حدة مرض الربو، وبحث تأثير البدانة في ارتفاع أعراض هذا المرض أيضاً، وأشارت الدراسة أن هذه اللحوم تضر أنسجة الجسم من خلال احتوائها على معدلات كبيرة من النتريت، والتي تسبب حدوث مشكلة فرط النترجة والأكسدة، مما يؤدي إلى إصابة الخلايا بالضرر البالغ.
رجحت الدراسة كذلك وجود ارتباط بين تناول هذه الأنواع من اللحوم وبين ارتفاع كمية بروتين سي التفاعلي، والذي له تأثير سلبي على جهاز المناعة لأنه يحفز على ظهور الالتهابات، وهو ما يسبب تلف الخلية بعد فترة.
قام الباحثون بتحليل بيانات دراسة أخرى وبائية مرتبطة بمرض الربو والمسببات الوراثية والبيئية له، وضمت 856 شخصاً مصاباً بالربو واستمرت الدراسة عليهم حوالي 18 عام، وتناولت الدراسة بيانات عن تفاصيل النظام الغذائي والوزن، وطريقة الحياة اليومية والأنشطة، وممارسة الرياضة والعادات السيئة مثل التدخين وغيرها، وكذلك السن والنوع والأعراض التي تظهر.
تناول المتطوعون كمية من اللحوم المحفوظة حسب تقسيم المجموعات، فمنهم من يتناول حصة واحدة أو أقل على مدار الأسبوع وهم أقل المستهلكين، وآخرون يأكلون من 2 إلى 4 حصص في الأسبوع وهم متوسطو الاستهلاك، ومجموعة تأكل أكثر من 4 حصص في الأسبوع ويطلق عليهم المستهلكون الأكبر.
وأظهرت نتائج الفحص والتحليل لهذه البيانات أن أعراض مرض الربو ترتفع وتسوء بين الأشخاص المستهلكين لهذه اللحــوم حسب التناول، فتزيد الأعــــراض بنسبة 15% لدى من يســتهلكون لحوماً أقل، وتصل إلى 21% بين من يأكلون كمية متوســطة، وترتفع إلى 23% بين أكبر المستهلكين لهذه اللحوم المصنّعة والمحفوظة.

شاهد أيضاً