ابن فهد: دولة الإمارات تولي الكثير من الاهتمام لنظم المعلومات الجغرافية

ابوظبي-ENN-برعاية وزارة البيئة والمياه، انطلقت فعاليات مؤتمر نظم المعلومات الجغرافية «جس ووركس 2015» في فندق البستان روتانا بدبي، والذي يستمر في الفترة من 21 وحتى 23 من شهر أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من الشركات المتخصصة في الأنظمة الجغرافية.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر 3 أيام أكثر من 50 ورشة عمل يتم من خلالها الاطلاع على أهم معطيات التكنولوجيا ومستجداتها في قطاع نظم المعلومات الجغرافية، حيث تستعرض ورش العمل سبل استخدام النظم من خلال أحدث وسائل التكنولوجيا المتوفرة والتي بدورها ستنعكس إيجاباً على المعلومات الجغرافية في الدولة.
و نيابة عن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ، ألقى سعادة سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد للمناطق في وزارة البيئة والمياه الكلمة الافتتاحية حيث أفاد فيها أن انعقاد المؤتمر يشكل دعماً إضافياً لمساعي الوزارة الرامية الى إعلاء قيم الابتكار وإدماج هذه القيم في منظومة العمل الحكومي لتحقيق رؤية الإمارات 2021 لتكون دولة الامارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم بحلول ذلك العام، وذلك من خلال عام الابتكار الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة (حفظه الله) ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي (رعاه الله).

و أضاف أن المعلومات وبمختلف صورها تمثّل الأساس الذي يُعتمد عليه في وضع الاستراتيجيات وخطط العمل الناجحة والحلول المستدامة، مشيرا أن تلك المعلومات وبالرغم من أهميتها ظلّت ذات قيمة محدودة نظراً لعدم وجود التقنيات المناسبة للتعامل معها بصورة واسعة، حيث أنه وفي ظل التطورات التقنية المهمة التي شهدها العالم في العقود القليلة الماضية، لا سيما في مجال الحاسب الآلي وتقنيات النمذجة الرياضية وتقنيات الاتصال والرصد والمراقبة، زاد الاعتماد على المعلومات كونها أصبحت أكثر توفراً ودقة.

وفي ظل التغير المستمر لاستخدامات الأراضي واستهلاك الموارد والتوسع الكبير في مشاريع البنية التحتية ومشاريع حماية البيئة وغيرها ، فمن المتوقع أن يزداد الاعتماد في السنوات القادمة على نظم المعلومات الجغرافية، الأمر الذي يدعو الى التأكيد على ضرورة مواصلة العمل على تطوير المزيد من التطبيقات المبتكرة لهذه النظم لتكون قادرة على تلبية الحاجات المستقبلية، وتعزيز الاهتمام ببناء القدرات في هذا المجال وتمكينها من مواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة التي تشهدها هذه التقنية والمشاركة في تطويرها.
وأكّد علوان أن انطلاقاً من اهتمامها الواسع باستثمار التقنيات المتطورة وإدماجها في منظومة العمل الحكومي، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة نظم المعلومات الجغرافية الكثير من الاهتمام، موضحاً أن وزارة البيئة والمياه قد استفادت من هذه النظم المتطورة في تنفيذ مجموعة مهمة من الدراسات والمشاريع وإنتاج الخرائط الرقمية مثل خريطة التربة وخريطة المناطق المحمية وخريطة مواقع السدود والوديان والخرائط الهيدرولوجية، والأطلس المائي لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلق رسمياً اليوم ضمن مشاركة الوزارة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (WETEX 2015).

وأوضح أن الوزارة تعمل تعمل في إطار دول مجلس التعاون على توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في إنجاز مشروع البوابة الالكترونية الخليجية البيئية، التي ستوفر معلومات هامة وحديثة معززة بخرائط رقمية وتفاعلية عالية الجودة عن الوضع البيئي بدول المجلس، مؤكدا إن اعتماد هذه التقنيات سيستمر بالتنامي في ضوء خطط الوزارة الرامية الى تنفيذ المزيد من المشاريع الطموحة في مختلف المجالات التي تقع في نطاق اختصاصها في إطار خطتها الاستراتيجية الحالية والمستقبلية.

وفي ختام كلمته تقدّم علوان نيابة عن معالي وزير البيئة والمياه بالشكر لشركة جيستك و المؤسسات والدوائر المشاركة ووسائل الإعلام المتواجدة في هذا المؤتمر الذي يعد حدث علمي مهم من خلال تسليطه الأضواء على التطورات التكنولوجية التي تشهدها صناعة نظم المعلومات الجغرافية.

واستعرض الوزارة من خلال منصتها في المؤتمر خارطة لمواقع المحميات البحرية والبرية في الدولة والتي تحتضن انواع مختلفة من النباتات والحيوانات، حيث يبلغ عدد المحميات البرية والبحرية في الدولة 29 محمية ومن أهمها محمية راس الخور للحياة الفطرية في دبي، وجزيرة صير بونعير البحرية، ومحمية الوثبة في أبوظبي، ومحمية راس ضدنا وغيرها من المحميات.

شاهد أيضاً