ابتلاء كرونا

كتب عبدالرحمن نقي

ابتلاءات العصر لا تنقطع كانت تقنية ام صحية ام اجتماعية وانتشار فيروس كورونا  بالمنطقة واكتشاف حالات في الامارات والاعلان الجريء لوزارة الداخلية عن وفاة احد مسعفيها ونحسبه من شهداء الواجب مبادرة رائدة تكتب بمداد الذهب لسيدي الفريق سيف بن زايد وزير الداخلية الذي اعتمد منهج المصارحة  والمواجهة الواقعية للحدث مهما كان لتعد درس حضاري للامم والشعوب في تأكيد اهمية تضافر الجهود واحتضار الهم المشترك في مواجهة ايما طاريء .

وما نأمله اليوم من تضافر اعلامي وصحفي في توعية الجمهور  بهذا المرض في التقليل من الاتصال بالاخرين وتكميم الأفواه و وضع منديل عند العطس و و و و و الخ… نجد بانه لابد ان يكون للهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف الدور الرئيس في توعية المجتمع من مخاطر هذا المرض عبر خطب الجمعة او عبر الائمة بعد كل صلاة ليس هذا وحسب بل ايضا في توعية المصليين الذين يرتادون المسجد لاداء الفروض الخمسة ، حيث نجد في صلاة الجماعة حضور الكثير من المصليين وهم اما يعطسون او يسعلون او تجد علامات المرض على كثير منهم ويتحاملون  الى الصلاة، ان المساجد بدء من الحمامات للوضوء والدخول الى الصلاة قد تكون مكانا لانتشار هذا المرض، لذلك وجب عليها توعية المصلين بعدم الذهاب الى الصلاة في المسجد عند شعورهم باية اعراض مرضية والاكتفاء بالصلاة في البيت لان ذهابهم الى المسجد قد يكون له ضرر على المصلين من انتقال العدوى اليهم، وبما اننا في مجتمع تعيش فيه الكثير من الجنسيات واللغات المختلفة فلابد من مخاطبة هذه الجنسيات بلغاتهم وتثقيفهم بمخاطر هذا المرض والحد من انتشاره .

كما يجب ان نبدأ التوعية من المدارس والجامعات والتجمعات الشبابية لانها هي كذلك تحظى بحظور جماهيري كبير ما يتطلب اخذ الحيطة والحذر .

والامر باعتقادي يتطلب اهتمام بتجهيز الفرق التطوعية العديدة لتقوم بدورها اللازم بالتنسيق وباشراف عام من الوزارات والهيئات المعنية متى ما اصبح الامر ظاهرة تتطلب تدخلا اكبر.

وثقتنا في الله جل وعلا ثم قياداتنا الوطنية التي تاخذ على كاهلها هم من يقيم على هذه الارض الطيبة محفوظا مكرما مصانا مؤمنا في داره ومكان عمله او دراسته .

وسبق للمنطقة ان واجهت العديد من المحن مثل كرونا وغيره ولكن بالتخطيط السليم والتعاون المنظم نتحدى الصعاب ونثب للامام بقوة واقتدار .

 رئيس تحرير اخبار الامارات اون لاين
شاهد أيضاً