الشارقة في 25 مارس / وام / أكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين
العام للبرلمان العربي للطفل أهمية مشروع "مدينة دامجة لطفولة سعيدة" و
رؤيته في توجهات الجمهورية التونسية نحو العمل على إضافة نوعية ضمن
المساعي الهادفة إلى ترسيخَ حقوقِ الطفل وتمكينه.
وشكر الباروت – في كلمة له خلال إنعقاد الجلسة الافتتاحية
لإطلاق المشروع بالجمهوية التونسية افتراضيا – مرصد حقوق الطفل بتونس
لتنظيمه هذه المبادرة النوعية ودعوة البرلمان العربي للطفل لحضور إطلاق
"مفهوم مدينة دامجة لطفولة سعيدة" .. وقال : نأمل أن تكونَ هذه
المناسبةُ إضافةً نوعيةً ضمن المساعي الهادفة إلى ترسيخَ حقوقِ الطفلِ
وتمكينه كما نأمل أن تشجع التركيز على الدعمِ الفني لجميع الجهات
الفاعلةِ في تنمية المدن العربية وبما يشجعها على تطوير السياسات
المراعية لحقوقِ الأطفال والمستندة إلى قيمٍ ومبادئٍ.
وأضاف : من خلالِ تجربتِنا في البرلمان العربي للطفل فقد
أثبتَ الأطفالُ العربِ أنَّهم قادرونَ على المشاركةِ بإيجابيةٍ فيما
يعنيهم من قضايا وهم أيضاً على قدرٍ كبيرٍ من الوعي وقد شهد بذلكَ من
تابعوا جلساتهم الحية ونقاشاتهم الثرية تحت قبة برلمانهم بالشارقة وهم
يبحثون بذكاءٍ موضوعاتٍ غايةً في الأهمية مثل الطفل العربي والتقنية
وحقُ الطفل العربي في التعليم وحقُ الطفل في الصحة وحياةُ الطفل العربي
بعد "كوفيد-19" بجانب استشرافُ المستقبل والطفلُ العربي والابتكار.
ووجه الباروت الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد
القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحبِ الأيادي البيضاء والذي
كان سباقاً ومبادراً في فكرة استدامة تنمية الطفولة العربية منذ العام
1995 من خلال ملتقى الشارقة للأطفال العرب ثم تطويرِ هذه الفكرةِ
العبقرية حتى تُوجت بتأسيس البرلمان العربي للطفل في عام 2018 و
استضافتةُ بإمارة الشارقة وإنشاءِ مقرٍ دائمٍ له تمت فيه مراعاةُ جميعَ
معاييرِ المدنِ الصديقةِ للأطفال من مبانٍ وفضاءاتٍ ومواقف وغيرها من
المرافقِ الحيوية.
وأكد أن البرلمانَ العربيَ للطفل يقومُ بالعديد من المبادراتِ
في اتجاه تمكين الطفولة العربية ومن هذا المنطلق فالبرلمان يتشرف
بالالتقاءِ مع كلِ جهدٍ مبذولٍ للارتقاء بالطفولة في الدول العربية
ويحرصُ كلَ الحرصِ على الانفتاحِ على مختلفِ نماذجِ التطوير الناجحة
للاقتداء بها وعلى رأسِها النموذجُ الطموحُ "الشارقةُ المدينةُ الصديقةُ
للطفل".
يشار إلى أن إطلاق مشروع "مدينة دامجة لطفولة سعيدة" من جانب
مرصد حماية حقوق الطفل بتونس بالتعاون مع الجامعة الوطنية للمدن
التونسية والمركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد يأتي بهدف توعية
الأطفال والمراهقين من الجنسين بأهمية المشاركة في إدارة الشؤون المحلية
ودفع المسؤولين المحليين إلى التركيز على دمج حقوق الطفل في مشاريع
التنمية وتحفيز المجتمع المدني والقطاع الخاص على الإسهام في تنفيذ
مشاريع دامجة لفائدة الأطفال.
المصدر