أنقرة واثقة من تقدم نحو «المنطقة الآمنة».. وخطوة للمعارضة في اتجاهها «ربما اليوم»

أنقرة واثقة من تقدم نحو «المنطقة الآمنة».. وخطوة للمعارضة في اتجاهها «ربما اليوم»

مصدر تركي: روسيا تريد دستورًا جديدًا تليه انتخابات رئاسية.. وأصدقاء الشعب السوري يريدون «جنيف 1»

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

بيروت: ثائر عباس
أكد مصدر تركي رسمي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن مسألة المنطقة الآمنة «وضعت على نار حامية من جديد»، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي الأخير الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي باراك أوباما «كان إيجابيا للغاية في ما يخص الأزمة السورية»، موضحا أن ما جرى التفاهم عليه خلال الاتصال الهاتفي، واتصالات ثنائية أخرى «يمكن أن يبنى عليه للمرحلة المقبلة».
وكشف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن خطوات مهمة ستقوم بها المعارضة السورية في القريب العاجل لبدء رسم معالم هذه المنطقة على الأرض، رافضا الإفصاح عن ماهية هذه الخطوات، إلا أنه أكد أن الأتراك أبلغوا المعارضة السورية بأن «رسم حدود المنطقة الآمنة، وإدارتها، سيكونان على عاتقهم بالدرجة الأولى». وأوضح أن تركيا نصحت المعارضين السوريين بأخذ الأمور على عاتقهم وعدم انتظار تفاهمات دولية كبرى.
في المقابل، قالت مصادر سورية معارضة إن الأتراك وضعوا قادة المعارضة السورية في أجواء المرحلة المقبلة، وضرورة استفادة المعارضة من تكثيف الحملة التي يقوم بها التحالف الدولي على تنظيم داعش من أجل خلق وقائع على الأرض نحو إنتاج المنطقة الآمنة، موضحة أن ثمة اتجاها لتكثيف العمل الجوي الأميركي – التركي في المناطق المحاذية للحدود لاستهداف تنظيم داعش ودعم وحدات المعارضة الموجودة على الأرض بشكل مباشر، أو غير مباشر. وكشفت المصادر عن «خطوة مميزة ستجرى قريبا جدا جدا وسيكون لها أثر كبير في اتجاه المنطقة الآمنة» ولم تستبعد أن تعلن الخطوة اليوم.
وفي الإطار نفسه، قالت مصادر تركية إن أجواء اللقاءات التحضيرية لمؤتمر «فيينا 3» الذي سيعقد السبت المقبل «لا توحي بإمكانية حصول اختراقات». وأشارت إلى أن الطرح الروسي الجديد يكشف عن المزيد من التعقيدات، ورأت أن اقتراح روسيا إعداد دستور جديد للبلاد تنتقل فيه بعض الصلاحيات للحكومة «غير عملي»، مشيرة إلى أن الروس يريدون إجراء استفتاء على الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية، لكن من دون ضمانات بنزاهة هذه الانتخابات في ظل الواقع القائم على الأرض السورية حاليا.
وفي المقابل، تشير المصادر إلى أن ثمة إجماعا لدى الأتراك والدول العربية الصديقة للشعب السوري، وبعض الدول الأوروبية، على التزام مقررات «جنيف 1» التي تقضي بقيام هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وكان الرئيس التركي أكد أمس أن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم داعش يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية. وأتى كلام إردوغان بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه مع أوباما، بحثا خلاله «آخر التطورات على الساحة السورية، ومكافحة الإرهاب». وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية إن الرئيسين أكدا على أهمية دعم المعارضة السورية المعتدلة، وزيادة الضغط على تنظيم داعش. كما اتفق الرئيسان على ضرورة إيجاد حل للعنف الدائر في سوريا، عن طريق المفاوضات، كما تشاركا وجهات النظر في ضرورة وضع حد للأعمال التي يقوم بها تنظيم «بي كيه كيه» الإرهابي.
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن الحرب على تنظيم داعش تتطلب وضع استراتيجية موحدة من شأنها أن تلغي فراغ السلطة في سوريا. وقال ردا على سؤال لمحطة «سي إن إن» حول ما إذا كانت تركيا ترغب في شن عملية عسكرية برية ضد تنظيم داعش: «عندما يتم الحديث عن قوة برية فيجب مشاركة الجميع»، مضيفا «ومن أجل عمليات عسكرية برية وجوية نحن بحاجة لاستراتيجية موحدة، وإن كانت لدى التحالف الدولي استراتيجية شاملة فتركيا مستعدة للعب دور في ذلك»، مشددا على أنه «حتى وإن كانت الاستراتيجية تتضمن عمليات عسكرية، فإن تركيا حتمًا مستعدة للمشاركة، وإلا فإن مجموعات إرهابية أخرى ستملأ الفراغ الذي سيتركه انسحاب (داعش) على الأرض»، مستطردا: «يجب علينا حل الأزمة السورية من كل النواحي».


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً