أكثر المدن نجاحًا في كرة القدم.. وأغرب حالات إلغاء المباريات

أكثر المدن نجاحًا في كرة القدم.. وأغرب حالات إلغاء المباريات

بلاكبيرن روفرز يطالب بالريادة.. وفرق تخسر بالـ30 وأخرى لا تريد اللعب

الحكم الألماني أهلنفيلدر صاحب واقعة أقل دقائق لشوط مباراة («الشرق الأوسط»)، فريق بلاكبيرن الفائز بالدوري الممتاز عام 1995 («الشرق الأوسط»)

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

تحقيق: جون أشدون
في الأسبوع الماضي طرح ستيوارت هولمز التساؤل التالي: «بالنظر إلى أن كرة القدم عادة ما يهيمن عليها الأندية المنتمية لمدن كبرى (مثل لندن وليفربول ومانشستر وما إلى غير ذلك)، فما هو أنجح نادٍ إنجليزي أو بريطاني أو أوروبي ينتمي لمدينة معينة؟».
في الواقع، تكمن مشكلتنا الأولى في طريق الإجابة عن هذا التساؤل في ضبط التعريفات. داخل المملكة المتحدة، ليست هناك معايير محددة للتمييز بين مدينة متوسطة الحجم وأخرى كبيرة، (town and city) بجانب أن الكثير من اللغات الأوروبية لا تميز من الأساس بين الاثنتين.
ومع ذلك، فإنه داخل المملكة المتحدة على الأقل، تحظى مناطق معينة بوصف مدينة كبيرة، بينما لا ينطبق القول ذاته على مناطق أخرى. وبالتالي، فإن هذه قد تكون نقطة بداية جيدة لنا. من جانبهما، أعرب كل من المحليين مالكولم وربرتون وسين ديلوغري عن اعتقادهما أن نادي بلاكبيرن روفرز يحتل المقدمة وفقا لحجم المدينة وقدراته. وكتب مالكولم يقول: «يجب أن يكون لروفرز بعض السبق.. لقد فازوا بدوري كرة القدم موسم 1911 / 1912 وعام 1913 / 1914، والدوري الممتاز لكرة القدم موسم 1994 / 1995 (الفريق الوحيد المنتمي لمدينة صغيره حقق ذلك)، علاوة على كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ست مرات (مواسم 1883 / 1884 و1884 / 1885 و1885 / 1886 و1888 / 1889 و1889 / 1890 و1927 / 1928)».
وقد يبدو هذا القول منطقيًا، وإن كان سندرلاند بمقدوره هو الآخر المطالبة باللقب، حيث كتب برين ميلز عنه يقول: «تحولت سندرلاند إلى مدينة عام 1992، لكن فريق (القطط السوداء) فاز بستة ألقاب قبل هذا التاريخ».
أما سين ديلوغري فيرى أن أنجح نادٍ مرتبط بمدينة داخل دولة أوروبية كبيرة بعض الشيء فهو دندالك الذي يأتي على رأس اتحاد بطولات آيرلندا حاليًا، حيث حصل على 11 بطولة دوري وتسع كؤوس لما يعرف ببطولة «ديلي ميل» الآيرلندية (وذلك قبل خوض المباراة النهائية للكأس الشهر المقبل في كورك سيتي). واستطرد موضحًا أنه: «مع ذلك، يبقى السبق من نصيب الأندية المالطية، مع وجود أنجح ناديين داخل الجزيرة على قمة قائمة أنجح الأندية المرتبطة بمدن التي حصدت ألقاب: سليما واندررز (مالطة) والذي حصل على 26 بطولة دوري و20 كأسًا، وفلوريانا (مالطة) الحاصل على 25 بطولة دوري و19 كأسًا، وآي إيه (أركينز بآيرلندا) الحاصل على 18 بطولة دوري وتسع بطولات كأس، وكيه آي (كلاكسفيك بجزر فارو) الحاصل على 17 بطولة دوري وخمس كؤوس، وهيبرنيان (باولا بمالطة)، الحاصل على 11 بطولة دوري و10 بطولات كأس، ودندالك (آيرلندا) الحاصل على 11 بطولة دوري وتسع كؤوس، وإف 91 دودلانغ (لكسمبورغ) الحاصل على 11 بطولة دوري وخمس كؤوس.
وفي ما يتعلق بالنجاح داخل بطولات الدوري الأوروبية البارزة وعلى مستوى القارة بأكملها، فإن غياب تعريف محدد للمدينة يجعل من المستحيل طرح إجابة حاسمة على هذا الصعيد. من بين المتنافسين المحتملين هنا فريق لنس الذي فاز ببطولة الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، ووصل لمستوى نصف النهائي في بطولة دوري أوروبا، بجانب أنه لعب مرتين في بطولة دوري أبطال أوروبا رغم أن عدد سكان المدينة التي ينتمي إليها النادي يزيد قليلاً على 30 ألف نسمة. ويتمثل متنافس بارز آخر في سيكشفهيرفار في المجر التي يزيد عدد سكانها على 90.000 بقليل، ومع ذلك فإن ناديها فيديوتون حصد الكثير من البطولات المحلية ووصل لنهائي بطولة دوري أوروبا موسم 1984 / 1985.
* إلغاء للمباريات لأسباب غير اعتيادية
* منذ أسبوعين كتب توم لويس جونز، أن «حكما في إيطاليا ألغى مباراة بين فريقين دون الـ14 من العمر بعد مرور 60 دقيقة بسبب تعرض شباك أحد الفريقين لـ31 هدفا مقابل لا شيء. هل هناك أي سوابق لتدخل حكام إنهاء مباراة باكرًا لأسباب غير اعتيادية (بخلاف الظروف الجوية أو انقطاع التيار الكهربائي عن أضواء الملعب أو شغب الجمهور وما إلى غير ذلك؟)».
من بين الأمثلة اللطيفة على هذا الصعيد تحديدًا ما حدث في ألمانيا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 1975 عندما تولى وولف ديتر أهلنفيلدر تحكيم مباراة في الدوري الألماني بين فيردر بريمن وهانوفر 96. خلال الشوط الأول من المباراة، اتخذ أهلنفيلدر بضعة قرارات غريبة، كان أشدها غرابة إطلاقه صافرة نهاية الشوط الأول بعد مرور 29 دقيقة فقط. وقد أوضح أحد مساعديه خطأ القرار، ما دفع أهلنفيلدر لإضافة 16 دقيقة للوقت بدل الضائع.
اللافت أنه بادئ الأمر، نفى أهلنفيلدر أنه كان تحت تأثير الخمر، لكنه اعترف لاحقًا بأنه تناول عدة كؤوس قبل المباراة. وأضاف: «نحن بشر».
* كانت هناك قصة غريبة في مباراة بين فريقي ريغيانا الإيطالي وستوك الإنجليزي في إطار مباريات الكأس الأنغلو إيطالية في ديسمبر (كانون الأول) 1995، أو بمعنى أدق اللامباراة – حيث ألغيت المباراة في بدايتها بسبب تساقط الثلوج، ثم لم يعبأ أي من الفريقين بمعاودة اللعب لأن كلا منهما كان فاقدًا للأمل في إحراز أي تقدم يتجاوز المرحلة التمهيدية في البطولة.
وعليه، سعينا للبحث عن مباريات أخرى لم تكتمل قط بسبب شعور الجانبين بأنه لا جدوى من خوضها.
عن ذلك، كتب بول لابر: «خلال الأيام المظلمة في ثمانينات القرن الماضي وفرض ما عرف باسم حظر هيسيل (بعد كارثة مباراة ليفربول ويوفنتوس)، لم تكن هناك أماكن في أوروبا للأندية الإنجليزية. لذا فإنه عندما فاز كوفنتري بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لعام 1987 استقلت لعدم وجود مغامرة أوروبية يمكنني خوضها». ومع ذلك، قرر بعض عباقرة التسويق استحداث مسابقة كأس التحدي الإنجليزية الأسكوتلندية باعتبارها منافسة بين الفريقين الفائزين بالكأس الإنجليزية والأخرى الأسكوتلندية، وبذلك ظهرت على الساحة بصورة ما مغامرة تحمل طابعًا أوروبيًا. وبالفعل ذهبنا إلى هايفيلد رود لخوض المباراة الأولى في ديسمبر 1987، حيث انتهت المباراة بين كوفنتري وسانت ميرين بالتعادل. ورغم أن هذا كان من المفترض أن يشكل تمهيدًا جيدًا للمباراة الثانية المقررة في بايسلي، فإن المباراة الثانية في واقع الأمر لم تعقد مطلقًا. وعادة ما يجري إلقاء اللوم عن الإرجاء المستمر لهذه المباراة على عدم اهتمام الناديين المعنيين بالبطولة التي رأوا أنها لا تحمل أي أهمية حقيقية.
من جهته، كتب ستيفين كاليسر: «أعتقد أن مباراة ألبانيا وإسبانيا للتأهل لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم عام 1992 لم تنعقد قط»، وهو محق تمامًا في ذلك. وأضاف: «رغم أن إسبانيا أمطرت الفريق الألباني بـ9 أهداف مقابل لا شيء على أرضها، فإن مباراة العودة التي كان مقررا انعقادها في 18 ديسمبر 1991 ألغيت مع ضمان فرنسا بالفعل مكانًا لها بين الفرق الثمانية التي ستخوض التصفيات. وانتهى الحال بإسبانيا في المركز الثالث، وجاءت تشيكوسلوفاكيا خلفها».
أما راسل كونور فيعلق قائلا: «انتقِ أي مباراة من المجموعة الأولى من مباريات تصفيات أوروبا للتأهل لكأس العالم لعام 1934 (استونيا في مواجهة ليتوانيا لم تنعقد)، والمجموعة الرابعة (المجر في مواجهة النمسا مرتين) والمجموعة الثامنة (ألمانيا في مواجهة فرنسا)». واستطرد بأنه: «كانت المجموعات صغيرة للغاية (عادة ثلاثة فرق وأحيانا اثنتان)، الأمر الذي ترك الكثير من المباريات من دون أهمية على مستوى البطولة، وبعض الفرق لم تعبأ حتى بحضور مبارياتها المقررة لعملها المسبق بأنه لا فرصة أمامها للتأهل. فيما يخص المجموعة الرابعة، تأهلت كل من المجر والنمسا من دون أن تخوضا مواجهات أمام بعضهما البعض بسب انسحاب بلغاريا بعد تعرضها لهزيمة ساحقة في المباريات الثلاث الأولى التي خاضتها بمجموعتها».


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً