طالب المشاركون في المؤتمر العالمي بشأن مكافحة التدخين في نهاية مناقشاتهم التي استمرت 5 أيام في أبوظبي بتعزيز التدابير الرامية إلى الحد من هذه الآفة التي تعتبر إحدى أبرز أسباب الوفيات في العالم.

ويؤدي التدخين إلى وفاة شخص كل ست ثوان، أي أن حوالي 6 ملايين شخص يموتون سنويا حول العالم بسبب هذه الآفة وفق منظمة الصحة العالمية.

وأوصى المشاركون في المؤتمر الدولي 16 لمكافحة التدخين بتعزيز تطبيق بنود اتفاق الإطار الصادر عن منظمة الصحة العالمية ضد انتشار التبغ، إذ تشير توقعات المنظمة الى أن عدد الوفيات في العالم جراء التدخين خلال القرن 21  قد يصل الى مليار.

وتدعو هذه الاتفاقية خصوصا إلى منع الاعلانات للشركات المصنعة للسجائر وحظر التدخين في الاماكن العامة. وقد تم التوقيع عليها من 180 بلدا حتى اليوم. ودعا المشاركون في المؤتمر الى ان تتسع قائمة الدول الموقعة لتشمل كل بلدان العالم بحلول سنة 2018.

ولفت المشاركون في المؤتمر إلى ان استهلاك التبغ بأشكاله كافة يمثل خطرا ويؤثر بشكل خاص على البلدان ذي المداخيل الضعيفة او المتوسطة، مذكرين بأن التبغ يشكل عامل خطر رئيسي للاصابة بأنواع كثيرة من الامراض غير السارية (مثل السرطان وامراض القلب والاوعية الدموية والسكري والامراض التنفسية المزمنة).

وحذر منظمو المؤتمر من أن ما يقارب نصف المدخنين الحاليين في العالم سيموتون جراء مرض مرتبط بالتبغ.

وعلى رغم تراجع عدد المدخنين في بلدان عدة، لا يزال يتعين بذل جهود كبيرة للتوصل الى هدف تقليص استهلاك التبغ بنسبة 30 % بحلول العام 2025 بحسب المنظمين.

أما لناحية الوقاية، فقد أشاد المشاركون في المؤتمر الذي أنهى أعماله في العاصمة الإماراتية بمبادرة جزيرة تاسمانيا التابعة لأستراليا. إذ إن البرلمان المحلي في هذه الجزيرة يدرس حاليا نصا يحظر بيع التبغ لجميع الاشخاص المولودين في القرن 21 تمهيدا لنشوء “جيل من دون تبغ”.