متابعة: ضمياء فالح

هل تريدون سماع قصة بوليسية؟ بالتأكيد نعم خصوصاً أنها تتعلق بنجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة الذي نفى وقوفه وراء محاولة خطف وكيل أعماله السابق ليو ديسوزا وأكد الشهر الماضي بأن القصة «مفبركة».
وفي التفاصيل، رفع ديسوزا دعوى قانونية في الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قال فيها إن سيارة «فان» سوداء اقتربت منه في السابع من الشهر الماضي وقال له شخص عرفه بأنه صديق الطفولة لبنزيمة «اركب» ثم ضربه ليجبره على صعود السيارة قبل أن يتدخل عمال المطعم وينقذوه، وأشارت صحيفة «لوبوان» الفرنسية في تقرير لها إلى إلقاء الشرطة الفرنسية القبض على رجلين وامرأة يوم الثلاثاء الماضي بتهمة محاولة الخطف.
ديسوزا ادعى أن خاطفيه ضربوه لكن بنزيمة غرد ساخراً: «لمس صديق لبنزيمة ذراع ديسوزا وهذا خطف، ديسوزا قال إنه تعرض للضرب لكنه لم يغب عن عمله، ديسوزا قال إن بنزيمة كان في السيارة لكن المحققين نفوا ذلك، هل هناك مصداقية لهذا الهراء؟» ووفقاً ل «ميديا بارت»، نشب خلاف بين بنزيمة ووكيل أعماله السابق حول مبلغ 44 ألف استرليني، وذكر التقرير أن الرجلين المتورطين في محاولة الاختطاف غادرا المكان إلى فندق كان يقيم فيه بنزيمة.
من جهة أخرى، أكد نادي ريال مدريد تعيين جناحه السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري، مدرباً له بعقد لموسمين ونصف الموسم حتى عام 2021.
وجدد النادي الملكي بهذا التثبيت ثقته في مدرب فريقه الرديف «كاستيا» بعد البداية المثالية التي حققها مع الفريق الأول بقيادته للفوز في جميع المباريات الأولى التي خاضها تحت إشرافه، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب مع النادي الملكي في مستهل مشواره التدريبي معه.
وبعد أسبوعين في منصبه المؤقت عندما حل بديلاً للوبيتيجي، نجح الأرجنتيني في إقناع اللاعبين والمشجعين والمسؤولين بأسلوبه ونتائجه وابتسامته.
وكان لآخر الانتصارات الأربعة التي حققها ريال السادس حالياً، الأحد على سلتا فيغو (4-2) في الدوري، تأثير إيجابي عزز فرص سولاري في استلام المهمة بشكل دائم، وتألق النادي الملكي هجومياً في مبارياته الأربع مع سولاري بتسجيله 15 هدفاً، فيما اهتزت شباكه مرتين فقط.
ويبدو أن سولاري الذي قاد فريقي شباب ريال مدريد من 2013 حتى 2016 ثم الرديف من حينها حتى استلامه مهام مدرب الفريق الأول، يسير على خطى زميله السابق في وسط النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان الذي تم ترفيعه في 2016 من تدريب الفريق الرديف إلى الإشراف على الفريق الأول وقيادته إلى لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.
ومع إعلان ريال مدريد تمديد بقاء المدرب، برز الحديث عن تجاهل سولاري للاعب الوسط الإسباني إيسكو وعلق، ادواردو إندا مدير تحرير إحدى الصحف الإسبانية: «وضع إيسكو غير مستقر، المدرب لا يحبذ إشراكه كما أنه لم يعد محبوباً في غرفة الملابس. وزنه زائد بضع كيلوجرامات».
وقال إندا: إن وضع اللاعب تدهور بعد خضوعه لجراحة الزائدة الدودية وإنه لم يعد لمستواه السابق، وأضاف: «يقولون إن وزنه زائد لكن هناك مشكلة شجاره أيضاً مع بعض الرؤوس الكبيرة في غرفة الملابس، من الصعب الاستمرار إذا لم تحظ بدعم المدرب أو دعم زملائك، لا أعتقد أنه سيبقى في الريال الموسم المقبل».
ولم يشرك سولاري اللاعب في أي من مبارياته الأربع التي قادها خلفاً للمقال لوبيتيجي، فيما ذكرت تقارير أن النادي يخطط لشراء الأرجنتيني إيزكيل بالاسيوس (20 عاماً) لاعب وسط ريفربليت وأن الإعلان عن الصفقة سيتم بعد نهائي كأس ليبرتادوريس.
وذكرت التقارير أن بالاسيوس سيوقع عقداً حتى يونيو/ حزيران 2024 مقابل 20 مليون يورو، ويلعب بالاسيوس في الدوري الأرجنتيني منذ ال 17 وخاض حتى الآن 50 مباراة كما دشن مسيرته في منتخب الأرجنتين وأراد ريفربليت تأجيل الصفقة لكن الريال أصر على حاجته للاعب في النصف الثاني من الموسم من خلال اتصال هاتفي من إدارة الريال لإيميلو بوتراجوينوتو رئيس ريفربليت ومن المرجح أن يتذوق بالاسيوس أولاً عداوة الريال في حال فوز فريقه بالكأس إذا ما واجهه في مونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي.
وفي سياق متصل، أكد الإسباني ماركو اسونسيو وجود لاعبين أكثر خبرة منه لقيادة خط هجوم الريال وأضاف: «لا أعتقد أن الفريق يمر بأزمة، في نهاية المطاف لست أنا من يقود السيارة، هناك لاعبين أمضوا سنوات أطول مني وهم أكثر خبرة مني بكثير وإحصائياتهم أكبر من إحصائياتي يقودون الهجوم. مشاركاتي اليوم أقل لكن تقييم الوضع سيكون في آخر الموسم، عندما تجري الأمور على ما يرام أنت أفضل لاعب وعندما تسوء الأمور تكون أسوأ لاعب، هناك انتقادات ظالمة ومؤلمة من قبل وسائل الإعلام لكننا جميعنا نعرف كيف هي وسائل الإعلام».
وتابع لاعب مايوركا السابق الذي كان أساسياً في عهد لوبيتيجي الذي استدعاه أيضاً للمنتخب ولعب أول مباراتين في عهد سولاري، أمام مليلة وبلد الوليد، قبل أن يجلس على الدكة أمام فيكتوريا بلزن في دوري الأبطال وسلتا فيجو بالليجا: «كرة القدم لم تنصف لوبيتيجي، افتقد إلى الحظ، مؤسف ما حصل معه في المنتخب وفي الريال لكنه مدرب مميز وسيحظى بالتقدير الذي يستحقه».
وأثنى اسونسيو الذي قال عن لوبيتيجي قبل إقالته «نحن معه حتى الموت» على مدربه الجديد وقال: «الأوضاع بدأت تتحسن والنتائج إلى الأفضل، سولاري الآن هو مدربنا ونحن معه حتى الموت».