البرازيل تركز على “كوبا أميركا” واللحاق بأوروغواي

عادة ما تكون البرازيل التي تخوض كأس كوبا أميركا على أرضها على خلفية انتصارها في آخر سبع مباريات هي المرشحة الأبرز لحصد اللقب لكن هذا ليس عاما عاديا وليست كأس كوبا أميرا عادية.

وقدمت البرازيل، وهو المنتخب الوحيد الذي انتصر بجميع مبارياته الست في تصفيات كأس العالم 2022 بأميركا الجنوبية حتى الآن وحافظ خلالها على شباكه نظيفة على خمسة منها، سلسلة نتائج رائعة لكنها تأتي وسط اضطرابات خارج الملعب.

واتخذ اللاعبون خطوة غير عادية بانتقاد اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول) علنا يوم الأربعاء بعد أسبوع واحد من اختيار البرازيل لاستضافة البطولة بدلا من الأرجنتين التي انسحبت بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال اللاعبون إن احتجاجهم لم يكن سياسيا وإنهم سعوا بشكل واضح إلى تجنب الاستقطاب بين اليسار واليمين الذي عصف بالبلاد في السنوات الأخيرة وأدى إلى احتجاجات جماهيرية في الشوارع.

وأحد الأسئلة المهمة أمام البرازيل، التي تفتتح البطولة يوم الأحد بمواجهة فنزويلا في المجموعة الثانية، هو ما إذا كان الجدل الحالي سيجمعها أم يفرقها. ونالت البرازيل اللقب في 2019 عندما نظمت البطولة أمام جماهيرها.

وخاضت البرازيل البطولة بدون نيمار الذي غاب للإصابة، لكن زملاءه تألقوا وحافظوا على هدوئهم في الفوز بركلات الترجيح على باراغواي في دور الثمانية ثم انتصرت صاحبة الأرض 2-صفر على غريمتها الأرجنتين قبل تغلبها 3-1 على بيرو في النهائي.

وكالعادة تملك البرازيل وفرة في المواهب لاختيار التشكيلة منها إذ يكافح لاعبون مثل إيدرسون حارس مانشستر سيتي وزميله المهاجم غابرييل جيسوس بالإضافة إلى ثنائي ليفربول فابينيو وروبرتو فيرمينو للعثور على مكان في التشكيلة الأساسية.

وتعامل المدرب تيتي بخبرة مع غرور لاعبيه والأمور الفنية وسيكون واثقا من حصد البرازيل لقبها العاشر في البطولة. كما ستلعب ضد كولومبيا والإكوادور وبيرو في المجموعة الثانية. لكن في الحقيقة فهذه البطولة تدور حول إعداد المنتخب لكأس العالم 2022.

ونالت البرازيل لقب كأس العالم لآخر مرة في 2002، والغياب 20 عاما عن منصة التتويج هي فترة طويلة بالنسبة للمنتخب الحاصل على اللقب خمس مرات. لكن المقلق هو أنه بغض النظر عن مدى تألقها أمام جيرانها فقد لا تكون جاهزة لمنتخبات أخرى.

وكتب توستاو بعد الفوز على الإكوادور في تصفيات كأس العالم الأسبوع الماضي “لعبت البرازيل كما تفعل عادة. ما يكفي للتغلب على المنافسين في أميركا الجنوبية لكن القلق ما زال قائما عندما تواجه أفضل المنتخبات الأوروبية”.

المصدر

شاهد أيضاً