الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

مولده ونسبه

الشيخ زايد و الشيخ هزاع

هو سمو الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح الياسي، كتبت مسيرة الخير أول أوراقها، بمولد سموه عام 1918 م ، في أبوظبي في قصر الحصن، الذي كان والده الشيخ سلطان بن زايد قد بناه في عام 1910 م ، وهو الابن الرابع، وله ثلاثة من الأخوة الذكور هم: شخبوط ، وهزاع ، وخالد، وله أخت واحدة. ووالدته هي الشيخة سلامة بنت الشيخ بطي بن خادم بن نهيان آل حامد القبيسي.

تعود أصول البوفلاح [1] وهم من قبيلة البني ياس إلى قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة أصهار النبي الكريم محمد بن عبد الله – صلى الله عليـه وسلم- ، كما أنهم من فخذ الزغابا من بني هلال، وكتب في ذلك الشاعر ابن ظاهري المايدي قائلًا:

عاضنا عن رفاقتنا بقوم

من مشاهيب الحروب بني هلال

الزغابا اللي يحثون الركاب

في الخرايم كنهن ربد جفال

ما وجد المشيخة لك مستعار

من نهيان وورثة بني هلال

جدهم المباشر هو ياس بن عبدالأعلم بن برسم بن الأسعد بن حبيب بن عمرو بن كاهل بن أسلم بن تدول بن تيم بن اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . [2]

وإلى البني ياس تنتمي قبائل البوفلاح بالإضافة إلى البوفلاسة، ومنهم آل مكتوم والسودان والهوامل وبومحارب والمزاريع وبومهير، والرميثات والقبيسات والمرر وبوحمير والقمزان والهواجر وغيرها. [3] والده سمو الشيخ سلطان بن زايد الكبير ، الذي يُعدّ الحاكم الرابع عشر في سلسلة آل نهيان . ويجتمع آل نهيان وآل مكتوم في جد واحد هو هلال بن فلاح بن هلال اليبلي الياسي، واليبلة هم بنو جبلة بن أحمد بن ياس بن عبدالأعلم.

حكم آل نهيان

انتقل نهيان الجد الأكبر للأسرة الحاكمـة إلى واحة ليوا على أطراف صحراء الربع الخالي في أواخر القرن السابع عشر (نحو 1633 في عهد اليعاربة) [4] ، وخلفه ابنه عيسى، ومن ثم ذياب بن عيسى، بين العامين ( 1760-1793)، حيث اكتشفت المياه العذبة في أبوظبي نحو عام 1961 ، ومن هنا يعتبر الشيخ ذياب المؤسس الحقيقي للحكم في أبوظبي، وخلفه ابنه الشيخ شخبوط ، واستمر حكمه حتى عام 1816 [5] حيث خلفه الشيخ محمد بن شخبوط ، ومن ثم الشيخ طحنون بن شخبوط ، ثم خليفة بن شخبوط ثم سعيد بن طحنون ثم زايد بن خليفة (زايد الأكبر)، ثم توالى على الحكم أبناؤه طحنون فحمدان فسلطان فصقر ، ثم جاء الأخ الأكبر للشيخ زايد شخبوط [6] ، حتى السادس من أغسطس عام 1966 حيث تولى الشيخ زايد – رحمه الله- الحكم. [7]

ومن هنا نرى أن الأصول العربية العميقة لهذه الأسرة الكريمة تستطيع تفسير ما تميزوا به على مر العصور من صفات عربية أبيّة كالعزة والنخوة والكرم والكرامة والعفة والإيثار ، وقد تكون هذه الكلمات أقل بكثير مما تمتع به سموه – رحمه الله – من مروءة وشهامة، طار صداها فوصل للقاصي والداني؛ فأحبه الجميع، وعندما رحل عن سماء الدنيا فُجع الجميع لرحيله ..

نشأته حتى توليه الحكم

سُميَ زايدًا تيمّنًا بجده لأبيه زايد بن خليفة الكبير أمير بني ياس، الرجل القوي الذي وحّد القبائل وعزّز من مكانة آل نهيانبينها، واستطاع أن يربط إمارته بعلاقات قوية مع الإمارات والقبائل المجاورة ، وتمتع بالحكمة والسيرة العطرة وحسن التصرف. حكم منذ عام 1855 حتى 1909، وقد شبهت الكثير من الدراسات ما تميز به الجد زايد بالحفيد، وخصوصًا في المروءة والعزّة والشهامة.

ولما بلغ الرابعة من عمره وتحديدًا في عام 1922 ، تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد زمام الأمور ، وقد تميز سموه بالشجاعة والجرأة وسرعة التصرف والحكمة؛ حيث استطاع خلال فترة حكمه تحسين علاقاته بالجوار وتعزيز مكانته بين مواطنيه على الرغم من قصر مدة حكمه ، وكان سمو الشيخ زايد في هذه الأثناء طفلًا في قصر الحصن– مقر الحكم – وقد فتح عينيه على معاناة الناس آنذاك وما كان والده يفعله لمساعدتهم ، فأدرك مصاعب الحياة وقهرها، وأعطاه ذلك الكثير من الخصال التي اختلطت ببيئته البدوية الإسلامية التي أضفت عليه صفات الجَلَد والصبر، وجعلته ذا بصيرة وحكمة بالغتين.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وخلفه قصر الحصن حيث ولد

كما كان سموه مواظبًا على حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين، ويستمع إلى همومهم ، ويشاركهم معاناتهم في زمن كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد المصدر الوحيد للدخل في المنطقة ، وكان سموه يطرح دومًا الأسئلة على أبيه؛ ليزداد بذلك وعيه وإدراكه.

تعليمه

الكُتّاب كان المعين الأول الذي نهل منه سموه، تمامًا كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد “المطوعين”، وهم رجال الدين الذين يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الدين واللغة العربية، واستعذب لسانه اللغة العربية شعرها ونثرها؛ فكان متفوقًا فيها، وكما يقول المثل فإن مجالس الرجال تعلم الرجال؛ فها هو يتخذ من مجلس والده الحاكم منارة يهتدي بها في معرفة قصص الأسلاف ومأثورات العرب، ومعايشة الحياة الاجتماعية والسياسية والإنسانية أيضًا.

رحلته مع القنص

عُرِف عن سموه حبّ المرح واللهو في الصغر ، فكان يهوى القنص في الصحراء ويتنافس مع رفاقه ، كما أحب الخيل العربية ، وكان يتردد دومًا على إسطبل العائلة في “مزيد” حيث كان يحتوي أيام والده على 180من الخيول، و400 من البعير . حين بلغ التاسعة من عمره وكان ذلك عام 1927 ، توفي والده ، فشكّل ذلك صدمة له وأدخل إلى قلبه حزنًا عميقًا لطالما كان يظهر في عينيه حتى حين يضحك، فقد كان متعلقًا به بشده، ورحيله آلمه كثيرًا ، فظل منعزلًا عن الناس شهورًا، وفقد مرحه الطفولي الذي عرفه الناس به، واشتهر فيه حينًا من الزمن . [8]

وظلت سفينة الحياة تسير بزايد الخير؛ فشب وسط التجاذبات التي كانت تعصف بالمنطقة في بيئة صعبة وظروف قاهرة، وقد برع في رياضتي الصيد بالصقور واستخدام البندقية، وذلك حتى بلوغه الـسادسة عشرة من عمره، ولكن سموه توقف عن استخدام البندقية واكتفى بالصيد بالصقور ويبرر ذلك بقوله: ” في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري، وكانت الطرائد قطيعًا وافرًا من الظباء يملأ المكان من كل ناحية ، فجلت أطارد الظباء وأرميها، وبعد نحو 3 ساعات قمت أعد ما رميته من الظباء فوجدتها 14 ظبيًا ، عندئذ فكرت في الأمر طويلًا ، وأحسست أن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان، وسبب سريع يؤدي لانقراضه، فعدلت عن الأمر واكتفيت بالصيد بالصقور.”

أيّ قلب هذا الذي يحمله سموه بين جوانحه؟ وأي حس بيئي مرهف يمتلكه؟ فإن كان قلبه قد شعر بالظباء، فكيف هو على بني البشر؟ وكيف هو على أبناء جلدته ووطنه …؟! المرأة في فكر زايد: لعبت والدته الشيخة سلامة المرأة القوية الحكيمة دورًا هامًا في بناء شخصيته، وعززت من نظرته الواعية للحياة واحترامه للمرأة التي نالت تقديرها إبّان حكمه، وأعطاها حقوقها وحريتها، وأطلق لها العنان لترفع اسم الوطن عاليًا.

حكمه للمنطقة الشرقية

تأثر سموه كثيرًا بالقصص والحكايات التي كان يسمعها عن العرب وتاريخهم من أفواه كبار السن آنذاك، وقد أولى سموه اهتمامًا كبيرًا للمعرفة والاطلاع والاستفادة من خبرة الآخرين.

المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

ومع حلول عام 1964 انتقل سموه إلى قلعة المويجعي بالعين، وذلك كحاكم للمنطقة الشرقية، وقد استبشر الناس بحكمه خيرًا؛ فسيرته العطرة، وحكمته، ونبل أخلاقه، وتواضعه، وكل مقومات شخصيته الشابة كانت قد سبقته إلى مدينة العين.علّق الناس عليه الآمال العريضة، فكان عند حسن ظنهم، ولم تثنه صعوبة الظروف والعقبات وندرة المياه آنذاك عن حلمه بتطوير مدينته وتحسين ظروفها، فتم افتتاح المدرسة النهيانية عام 1959 ، وتم إنشاء أول سوق تجاري، ومشفى طبي، وشبكة من الطرق. ومن أبرز ما يذكر للمغفور له قراراته التي عمدت إلى توفير المياه العذبة للجميع، وإعادة النظر في ملكيتها الخاصة.

مقولة الممثل السياسي لبريطانيا

يقول كلود موريس على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي لبريطانيا في المنطقة : ” لقد دهشت دائمًا من الجموع التي تحتشد دومًا حول الشيخ زايد، وتحيطه باحترام واهتمام، وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المباني، وتحسين مياه الأفلاج والجلوس معهم، ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديموقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني، بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلًا لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية” [9]

رحلته حول العالم:

في عام 1953 بدأ سموه رحلة حول العالم يعزز فيها من خبرته السياسية، ويطلع من خلالها على تجارب أخرى للحكم والعيش، فزار بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة وسويسرا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وباكستان وفرنسا، وقد زادته هذه التجربة اقتناعًا بمدى الحاجة لتطوير الحياة في الإمارات، والنهوض بها بأسرع وقت ممكن؛ للحاق بركب تلك الدول التي صارت تتمنى أن تصير كالإمارات اليوم!

وفي السادس من أغسطس عام 1966 تولى سموه – رحمه الله – مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي [10] ، وبدأت منذ ذلك الحين الوتيرة المتسارعة للتطور والنهضة ، ولم تقف عجلة الازدهار عن التسارع والمضي للأمام.

زايد وحلم الوحدة

زايد يترأس أحد اجتماعات المجلس الأعلى

إن القلوب العامرة بالإيمان، العارفة بأهمية الاتحاد لا يهنأ لها بال حتى تحقق مرادها، فبعد تولي سموه مقاليد الحكم في الإمارة بدأ يتطلع إلى الوحدة مع أشقائه في الساحل، وكان شديد الإيمان والثقة بفكرته هذه التي طالما سكنت وجدانه، ولهذا فقد كان أول من نادى بالاتحاد بعد الإعلان البريطاني عن نية الاحتلال الجلاء عن الإمارات في يناير 1968 وذلك بحلول عام 1971، فرأى- رحمه الله- الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على تقديم الحياة الأفضل لمواطنيه الذين طالما عانوا من ظروف الصحراء والبحر المضنية.

فبدأت الحركة المكوكية لسموه وكان اجتماع (السمحة) البذرة الأولى لبناء الاتحاد، حيث تم الاتفاق على تنسيق الأمن والدفاع والخارجية وتوحيد الجوازات بين الشقيقتين دبيوأبوظبي . [11]

وفي عام 1969 انتخب رئيسًا للاتحاد التساعي الذي ضم الإمارات السبعة وقطر والبحرين، وبانسحاب الأخيرتين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 بست إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير 1972 م ليكتمل النصاب وتعم الفرحة أرجاء البلاد ، وانتخب سموه رئيسًا للاتحاد وقائدًا أعلى للقوات المسلحة . [12]

خطوات قيام الاتحاد


– في 18 فبراير 1968: اجتماع السميح بين المغفور لهما – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، وتشكيل وحدة بين الإمارتين. [13]

– في 16 يناير 1968: الحكومة البريطانية تعلن نيتها الجلاء عن المنطقة في موعد أقصاه عام 1971 .

– في 27 فبراير 1968: اجتماع شيوخ الإمارات السبعة بالإضافة إلى قطر والبحرين لدراسة إمكانية تشكيل وحدة، وقد خرج الاجتماع بتكوين عدة لجان ومجلس أعلى ومجلس تنفيذي وأمانة عامة.

– في الدورة ما بين 21-25 أكتوبر 1969 انتخب الشيخ زايد – رحمه الله- رئيسًا للمجلس، كما انتخب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبًا، وذلك لمدة عامين .

-انفصلت فيما بعد كل من قطر والبحرين، وأعلنتا استقلالهما بعد خلاف في وجهات النظر حول الاتحاد التساعي
– في 18 يوليو 1971 م اجتمع حكام الإمارات السبع لإجراء مباحثات لإتمام الحلم، ومن أقواله حينها رحمه الله : ” هذه فرصة هيأها الله تعالى لنا ، فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد ، إن قلوبنا جميعًا عامرة والحمد لله بالإيمان، بمبدأ الوحدة ، فلنجعل إذن من إجتماعنا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود “ وتوصل المجتمعون في ذلك اليوم إلى التوقيع على وثيقة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتكون نواة اتحاد يضم باقي الإمارات التي لم تسنح لها ظروفها بالانضمام.

– ثم صدر دستور مؤقت لتنظيم شؤون الدولة ووقعت عليه الإمارات الست أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين، ولم توقع رأس الخيمة حينها .

– وفي 2 ديسمبر 1971، عقد حكام الإمارات الست اجتماعًا أعلنوا فيه سريان الدستور المؤقت

– وفي 10 فبراير 1972 اكتملت الفرحة بانضمام رأس الخيمة إلى اتحاد بقية الإمارات.

وثيقة الاتحاد

زايد الخير

عمل زايد – رحمه الله- منذ البداية على إرساء قواعد الدولة المؤسساتية المنظمة على أسس حضارية وعصرية، وحرص على إقامة مشروعات قصيرة الأمد، وأخرى طويلة الأمد في شتى المجالات.

ومنذ ذلك الحين والإمارات تقفز بخطوات هائلة على طريق التطوير والحضارة، وقد قاد سموه – رحمه الله- هذه المسيرة في كل المجالات، فسار بالدولة بحكمة وعدالة وحنكة سياسية أدهشت العالم، فصارت الإمارات قوة سياسيةواقتصادية يحسب لها ألف حساب، وصار مواطنوها من أكثر سكان العالم رخاء وسعادة، فتحقيق الرفاه للمواطنين جميعهم كان حلم الراحل الغالي، وعاش حياته ساعيًا جادًا لتحقيق هذا الحلم ، فكان له ما أراد.

وتعاظم حبهم لوالدهم المؤسس، الذي قال ففعل، ووعد فصدق، وقضى زهرة عمره في خدمة أرض بلاده التي عشقها وأعطاها كل ما بوسعه.

ولم يقتصر حبه على الإمارات فحسب، بل امتد ليشمل جميع أرجاء الوطن العربي والإسلامي والعالمي، فأياديه الخيّرة لا يكاد يخلو مكان منها ، ومشاريعه التنموية والخيرية يشهد بها القاصي والداني ،

ولا يمكن أن تنسى صفحات التاريخ مقولته الشهيرة: ” النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي ” وأتبع ذلك بقطع واردات النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل إبان الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 م

وبعد التجربة الناجحة لاتحاد الإمارات، وما شهدته من تطور كنتيجة طبيعية لجهود مؤسسها، نظر سموه إلى منطقة الخليج ككل، ورأى بعين بصيرته، وبعمق حكمته ضرورة تشكيل مجلس تعاوني لتنسيق الجهود ومواجهة التحديات الجديدة في المنطقة، فاستضافت أبوظبي في 25 من فبراير عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي[14]

جوائز وأوسمة

1- الوثيقة الذهبية : 1985 من قبل المنظمة الدولية للأجانب في جنيف.

2- رجل العام : 1988 من قبل هيئة (رجل العالم) في باريس.

3- وشاح جامعة الدول العربية : 1993 – وشاح رجل الإنماء والتنمية.

4- الوسام الذهبي للتاريخ العربي : 1995 من قبل جمعية المؤرخين المغاربة.

5- الشخصية الإنمائية : 1995–استطلاع لمركز الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الإعلامية-جدة.

6- درع العمل : 1996 من قبل منظمة العمل العربية.

7- جوائز أعمال الخليج  : .1996

8- شهادة الباندا الذهبية: 1997 من قبل الصندوق العالمي لصون الطبيعة.

9- وسام المحافظة على البيئة الباكستاني : 1997 من قبل الرئيس الراحل فاروق ليجاري.

10- زايد داعية البيئة : 1998 من قبل منظمة المدن العربية – الدورة السادسة في الدوحة.

11- أبرز شخصية عالمية 1998 : من قبل هيئة (رجل العام) – باريس.

12- زايد شخصية العام 1999 الإسلامية : من قبل لجنة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

13- زايد رجل البيئة لعام 2000  : يوم البيئة العالمي 5/6/2000 – معهد الجودة اللبناني.

14- ميدالية اليوم العالمي للأغذية : منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) -2001.

15- جائزة كان الكبرى للمياه : 2001 من قبل منظمة شبكة البحر الأبيض المتوسط التابعة لليونسكو للموارد البيئية والتطوير المستدام والسلام. [16] [15]

الخاتمة

انتقل سموه – رحمه الله- إلى جوار ربه في الثاني من نوفمبر عام 2004 (19/9/1425 هـ) وكان يومًا حزينًا بكته البلاد بمواطنيها ووافديها ، وبكاه كل محب للإنسانية والسلام في العالم.

ملف:Zayed 120.jpg

زايد رحمه الله

كان – رحمه الله- شخصية متكاملة بامتياز تحيطها الأصالة العربية ومغروسة فيها النخوة الإسلامية، لم تشهد المنطقة ككل رجلًا أحبه الناس كزايد .. لم يستحق أحد مثله أبدًا لقب الوالد ، فهو الأب والأخ والصديق لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة ، فتح ذراعيه للجميع دون استثناء ، فأجلّه الخصوم قبل الأشقاء، بل صار الخصوم أصدقاء … ولما رحل بكاه الجميع ، فزايد هو الوحيد الذي أحبّه حتى خصومه.

ففي بلد كانت مجرد صحراء قاحلة، يتنقل فيها الناس ، ويبحثون عن نبع ماء عذب، تحرقهم شمس الصيف ويؤلمهم برد الشتاء، يهربون من مناخ قاس يحصد الأرواح، كان زايد الرجل الذي حلم بالمستحيل ، فأثبت للعالم أن الأحلام مهما كبرت وعلا سقفها ، يمكن أن تصير حقيقة، ويمكن أن تتجاوز صفحات قصص الخيال والروايات ..

زايد هو الرجل الذي أشبع الرجولة معناها ، فصار الملهم ، والقدوة .. والذي لن ينسى التاريخ يومًا ما قدم وما أعطى لهذا الوطن الذي عشقه بكل جوارحه …

رحمك الله يا زايد الخير .. رحمك الله كما رحمت شعبك .. وأعطاك كما أعطيت … رحمك الله أيها “الوالــد” وأسكنك فسيــح جناته … ولكن هل لقائد مسيرة الاتحاد عمر ثان؟! نعم.. فعلى سموه يصدق قول الشاعر:

 

فـاحْـفَـظْ لنفـسِـكَ بعـدَ مـوتِـكَ ذكـرَهـا

فـالـذكـرُ لـلإنـســـانِ عـمـرٌ ثـانِ

المراجع

  1. الموسوعة الذهبية في أنساب وقبائل وأسر شبه الجزيرة العربية.
  2. أوثق المعايير في نسب بني ياس والمناصير :حماد بن عبدالله الخاطري النعيمي.
  3. كتاب المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب.
  4. الجامع لأخبار الأمة ، سعيد بن سرحان.
  5. http://ansabalarab.com/images/ziaed.pdf
  6. http://www.uaeec.com/vb/archive/index.php/t-230509.html
  7. حياة زايد : عوض العرشاني.
  8. كلود موريس – كتاب صقر الصحراء.
  9. http://www.sheikhzayed.com/
  10. كمال حمزة الحسن كتاب زايدعلامة على جبين التاريخ.
  11. علي بن شداد آل ناصر – كتاب “من حصاد الفوائد في سيرة الشيخ زايد”.
  12. http://ansabalarab.com/images/ziaed.pdf
  13. كتاب التربية الوطنية – منهاج الصف التاسع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
  14. http://www.ead.ae/ar/en-us/zayed.inspiration.oftheworld.aspx
  15. http://www.alittihad.ae/details.php?id=76781&y=2012&article=full#ixzz235Mu8CyI
  16. http://www.uaezayed.com/zayed/z8.htm
شاهد أيضاً