ضمن جهودها المتواصلة في تعزيز آفاق التعاون المشترك مع مختلف الهيئات والمؤسسات الأكاديمية والمجتمعية، وفي إطار التعاون العلمي والتبادل المعرفي، استقبلت  مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، طلبة مساق العنف الأسري من جامعة الشارقة في زيارة علمية تحت إشراف الدكتورة آيات نشوان، والأستاذة خديجة البلوشي، وذلك بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات والبرامج العلمية في مجال معالجة ومواجهة العنف الأسري.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود المؤسسة نحو تعزيز مفهوم العمل الاجتماعي المجتمعي وتوسيع آفاق المعرفة والتعلم لدى الطلبة، وتعزيز الروابط العلمية والعملية مع مختلف المؤسسات الأكاديمية الرائدة، وبهدف اطلاع الطلبة على آليات وسبل العمل وأبرز أدواته، بالإضافة إلى طرق التعامل مع الحالات التي تعاني من صدمات نتيجة العنف الأسري أو الاتجار بالبشر.

وأعربت سعادة شيخة  سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، بأهمية مثل هذه الزيارات التي تعزز التواصل بين الجامعات والمؤسسات المجتمعية، مؤكدة استعداد المؤسسة تقديم الدعم والمساعدة للطلبة والباحثين في مجال العنف الأسري، وتقديم المشورة والتوجيه اللازم لتعزيز جهودهم في خدمة المجتمع، بما يسهم في تعزيز مخزونهم المعرفي ويهيئهم للعمل في هذا المجال الإنساني النبيل وفق أسس وقواعد علمية وأكاديمية.

وأضافت أن المؤسسة حريصة على الارتقاء بآفاق التعاون وتعزيز أدوات اتصاله بمختلف الجهات الحكومية والمدنية، والمؤسسات الأكاديمية، لا سيما تلك التي لديها تخصصات ومساقات في علم الاجتماع، ومساقات العنف الأسري، وغيرها من التخصصات ذات الصلة، بهدف تزويد المجتمع بكفاءات وقدرات وكوادر بشرية متمكنة، وذلك من خلال التبادل العلمي والتعاون المجتمعي في مجال مكافحة العنف الأسري، مما يسهم في تعزيز الحماية والرعاية للفئات المستهدفة في المجتمع.

وتمكن الطلبة خلال الزيارة من التعرف عن كثب على أبرز الخدمات التي تقدمها المؤسسة للفئات المستهدفة، بما في ذلك برامج إعادة التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، والتي تعتمد على أحدث الأساليب والبرامج العلمية المعتمدة عالمياً، كما تم استعراض البرامج والمبادرات النوعية التي تستخدمها المؤسسة، والخدمات التي توفرها، بالإضافة إلى آليات استقبال الحالات والتعامل معها، حيث قدمت إدارة المؤسسة شرحاً شاملاً عن كيفية التعامل الفعال مع الحالات المختلفة، وتوضيح الإجراءات القانونية والاجتماعية المتبعة للحفاظ على حقوق الضحايا وتوفير الدعم اللازم لهم.