شما بنت محمد بن خالد تفتتح منتدى مستقبل التعليم

افتتحت سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان منتدى مستقبل التعليم الذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت شعار “مستقبل التعليم- إعادة تصور أساسيات التعليم”، الذي عقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024

بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم وبمشاركة واسعة من السفراء والمسؤولين الحكوميين والمتخصصين في الشأن التعليمي.

حيث قدمت كلمة تحت عنوان استكشاف المهارات والمواهب وصناعة الأحلام- رؤية في جودة حياة الطلاب تجربة أكاديمية الحلم والسعادة

واستعرضت فيها تجربة أكاديمية الحلم والسعادة التي انطلقت في مدرسة محمد بن خالد آل نهيان للأجيال بمدينة العين والتي تدعم استكشاف الطلاب لمواهبهم وبناء أحلامهم الخاصة، والسعي لتحقيقها

وأكدت سموها على أهمية العنصر البشري في تطور الإمارات، مستشهدة بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “أبناؤنا هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن”.

وتطرقت إلى أهمية التفريق بين نوعين من الأحلام: الأحلام الوهمية التي نراها في النوم، والأحلام الواقعية التي تمنعنا من النوم وتحفزنا على تحقيق أهدافنا.

كما شددت سموها على التحديات التي تواجه الأسر والنظام التعليمي في التعامل مع الأطفال، مشيرة إلى ضرورة السماح لهم باكتشاف ذواتهم وقدراتهم وبناء أحلامهم. وأكدت على أهمية البيئة التعليمية في تشكيل أحلام الأطفال ومواهبهم.

وأشارت إلى الإحصائيات التي تعكس نجاح “أكاديمية الحلم والسعادة” على مدار دوراتها الأربع، وكيف أثرت تلك الإحصائيات بشكل إيجابي على البرامج التعليمية في الدولة. وحثت المعلمين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع على توفير بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والابتكار، مؤكدة على ضرورة تنشئة جيل مستنير ومبدع قادر على تحويل أحلامه إلى واقع ملموس.

وفي حديثها جاء أنه لا يولد طفلا بلا موهبة وقدرة خاصة تميزه عن الآخرين. الإشكالية في قدرته على اكتشافها ولا يمكن أن يتحقق ذلك دون أن نهيئ للطفل الأجواء المناسبة لاكتشاف ذاته وممارسة حريته في التفكير والوعي والتساؤل إن اكتشاف المواهب وصياغة الأحلام في مرحلة الطفولة من خلال العملية التعليمية يحمل أهمية كبيرة لبناء شخصية الطفل

وأضافت أن كل الأشياء العظيمة تبدأ بفكرة والأفكار مهما كانت براقة تظل في النهاية مجرد فكرة تكتسب قيمتها حين تتحول الفكرة إلى واقع وتحول الفكرة إلى واقع يحتاج لعمل جماعي مؤمن بقيمة الفكرة.

واختتمت قائلة يقع على عاتقنا كمعلمين وأولياء أمور وأعضاء في المجتمع مسؤولية توفير بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والابتكار وتعزز طرح السؤال والرغبة في التعلم. هدفنا هو خلق جيل مستنير ومبدع، قادر على تحويل أحلامه إلى واقع ملموس… ليحمل قيمة دولة الإمارات العربية المتحدة في المساهمة في الحضارة الإنسانية ويظهر الشخصية الإماراتية الأصيلة ويسهم في تقدم المجتمع وتطوره. إن العقول التي تصنع الأحلام وتفكر بطريقة إبداعية هي من تصنع مستقبل الدول

أعطوا أبناءكم مساحة لاختيار مسارهم التعليمي وشغفهم حسب رغباتهم وليس حسبا ما نريد أن نحققه نحن من رغبات في أبنائنا.

شاهد أيضاً