مشروع أوكوس برعاية واشنطن يفتح الباب لنشر أسلحة نووية بالمنطقة

أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال قمة شرق آسيا، إلى مخاطر عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب تغلغل حلف الناتو فيها، معتبرا أن مشروع أوكوس برعاية واشنطن يفتح الباب لنشر أسلحة نووية بالمنطقة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية حول مشاركة لافروف في القمة، اليوم الخميس: “تم إيلاء اهتمام خاص لمخاطر عسكرة شرق آسيا على خلفية تغلغل قوات حلف الناتو والبنية التحتية التابعة له في هذه المنطقة، بالاعتماد على آليات كتل الاحتواء الشبكي التي أنشأها الغرب، والترويج لمشروع مواجهة “أوكوس”، الذي ينص على نشر مجمع عسكري-استراتيجي بعنصر نووي في المنطقة”.

وأضافت الوزارة أنه خلال تبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تم إبلاغ الشركاء بـ”موقف روسيا الثابت الداعم لتعزيز هيكل الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في المنطقة”. وأكد الجانب الروسي “أهمية الحفاظ على آليات التعاون المتعددة الأطراف في نظام التنسيق المعتد برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وذلك بروح الحوار البناء غير المسيس والتعاون القائم على مبادئ التوافق والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح”.

وتابعت الوزارة أن التأكيد تم على أهمية تعزيز الأنشطة البناءة في إطار قمة شرق آسيا، “بما في ذلك تنفيذ المبادرات الروسية في مجالات الاستجابة للتهديدات الوبائية، وتطوير قطاع السياحة، وإقامة اتصالات مستدامة بين المنظمات التطوعية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.

ووفقاً للوزارة، “أكد الجانب الروسي تركيزه على بناء إطار قوي للتعاون بين الدول في المنطقة من خلال دمج قدرات الآليات المتعددة الأطراف التي تعمل بروح التنمية المشتركة الإيجابية، بما في ذلك تعزيز التعاون البناء بين “آسيان” ومنظمة شانغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي”.

وافتتحت قمة شرق آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الخميس، حيث يمثل روسيا وزير خاجيتها لافروف، وتشمل قائمة المشاركين في قمة شرق آسيا الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) – بروناي وفيتنام وإندونيسيا وكمبوديا ولاوس وماليزيا وميانمار وسنغافورة وتايلاند والفلبين، بالإضافة إلى شركاء حوار آسيان – روسيا وأستراليا والهند والصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا والولايات المتحدة واليابان، كما تمت دعوة تيمور الشرقية للمشاركة في الفعاليات هذا العام كمرشح لعضوية آسيان.

شاهد أيضاً