افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

أبوظبي في 13 نوفمبر/ وام/سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على دبلوماسية الإمارات الثقافية التي تعكس قيمها المتسامحة وإظهارها مركزاً للامتياز المعرفي والثقافي، ونموذجاً رائداً لمجتمع يعتز بهويته الوطنية وثقافته عالمياً.

وأشارت إلى جهود الإمارات ودورها الريادي في صون التراث العالمي، وترسيخ نهج التسامح والتعايش الإنساني الذي حرصت على تثبيت أركانه منذ تأسيسها، من خلال الإسهام بفاعلية في حفظ كنوز التراث العالمي، وترميم وتجديد المعالم الأثرية.

من جهة أخرى دعت الصحف إلى إنقاذ القارة الإفريقية من شبح الإرهاب، في ظل وجود مخاوف من أن تصبح مناطق عدة منها في قبضة الجماعات الإرهابية التي باتت تكشر عن أنيابها الإجرامية في أكثر من إقليم، لا سيما في جنوب الصحراء وشرق القارة.

فمن جانبها وتحت عنوان “ الثقافة قوتنا الناعمة ” كتبت صحيفة “ البيان ” في افتتاحيتها “ تُولي دولة الإمارات أهمية كبرى للثقافة بشتى ضروبها ومكوناتها، باعتبارها إحدى أبرز أدوات قوتها الناعمة، وثوابتها الراسخة ضاربة الجذور في عمق النسيج، والتي تستند إلى قيم التسامح والأخوة والتعايش ” .

وأضافت الصحيفة “ يبرز حرص الإمارات على تعزيز القيم الثقافية والفكرية، وتكريس الهوية الوطنية، وترسيخ القيم الإيجابية في منظومة التعليم، من منطلق الوعي بما تشكله الثقافة من كونها أساساً للهوية المجتمعية، ومن حقائق إسهام المؤسسات التعليمية في ربط الجيل الجديد بتاريخه وتعزيز قيم الانتماء. ويحوز تعزيز الثقافة والإبداع على كامل اهتمام الإمارات؛ يجسد ذلك ما تحشده من جهود تستهدف ترسيخ مفاهيم الثقافة والفنون وجعلها منهجاً أكاديمياً”.

وتابعت “ تحولت دولة الإمارات وعلى مدار 50 عاماً إلى منارة ومركز إشعاع حضاري وثقافي، عبر مبادرات رائدة مكنتها من مد الجسور بين الثقافات والجنسيات المتنوعة، بما عزز مناخات حوار الحضارات وترسيخ التآلف والتسامح والتقارب بين أبناء شتى الثقافات ”.

وأكدت أن دبلوماسية الإمارات الثقافية، تعكس قيمها المتسامحة وإظهارها مركزاً للامتياز المعرفي والثقافي، ونموذجاً رائداً لمجتمع يعتز بهويته الوطنية وثقافته عالمياً، فيما رسم «إكسبو دبي 2020»، والذي استضافته الدولة طوال ستة أشهر، ملامح مستقبل أفضل للبشرية وحفز الأجيال الشابة على الإبداع والابتكار.

ولفتت إلى أن دولة الإمارات تضطلع بدور ريادي في صون التراث العالمي، وترسيخ نهج التسامح والتعايش الإنساني الذي حرصت على تثبيت أركانه منذ تأسيسها، من خلال الإسهام بفاعلية في حفظ كنوز التراث العالمي، وترميم وتجديد المعالم الأثرية.

واختتمت “ البيان ” افتتاحيتها بالقول “ تعمل القيادة الرشيدة على إطلاق المبادرات والخطط والسياسات التي تهدف إلى توحيد الجهود بين كل المؤسسات المعنية بالثقافة والابتكار والإبداع، من أجل بناء المستقبل وتعزيز النهضة واستدامتها، وتشكيل جسر لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع جميع دول العالم وترسيخ مكانة الدولة موطناً للابتكار والعقول والفرص”.

من جهتها وتحت عنوان “ أدركوا قارة المستقبل ” كتبت صحيفة “ الخليج ” في افتتاحيتها “ هناك مخاوف مشروعة من أن تصبح مناطق عدة من القارة الإفريقية في قبضة الجماعات الإرهابية التي باتت تكشر عن أنيابها الإجرامية في أكثر من إقليم، لا سيما في جنوب الصحراء وشرق القارة؛ حيث تتصاعد العمليات التفجيرية والاختطافات، والاستهداف الممنهج للمؤسسات الرسمية والمواقع الاستراتيجية، وما يرافقها من نهب للثروات، وتهريبها بطرق شتى، بما يمكن تلك الجماعات من الحصول على موارد مالية ضخمة”.

وأضافت الصحيفة “ منذ سنوات، وتحديداً بعد نجاح الجهود الدولية في إجهاض المشاريع الإرهابية في سوريا والعراق وأفغانستان، والحد من تهديداتها، أصبحت القارة الإفريقية وجهة مفضلة للتنظيمات المتطرفة، مستفيدة من انتشار الصراعات، وضعف الدول والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وحتى تأثيرات التغير المناخي، تسعى الجماعات الإرهابية إلى استغلال نتائجها في المناطق التي تشهد جفافاً أو فيضانات؛ ذلك أن هذه الكوارث تجبر الملايين على الترحل أو تجعلهم عرضة للابتزاز والمساومة، مقابل تقديم المساعدات الغذائية والمالية، وهذه السيناريوهات باتت تتبعها جماعة «بوكو حرام» في النيجر ونيجيريا والكاميرون، وتحاول حركة «الشباب» المتطرفة، اتباعها في الصومال”.

وتابعت ” من المؤسف أن كل هذه الظواهر السلبية، بدأت تتفاقم في الفترة الأخيرة من جرّاء تداعيات جائحة «كورونا»، وآثار الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها في الأوضاع الجيوسياسية، وما أسفرت عنها من مخاطر ظهور مجاعات ونقص في الغذاء، ونذر اندلاع أزمات أمنية خطرة وحروب تغذي بعضها التدخلات الخارجية. وفي الإجمال فإن هذا المشهد الإفريقي المأزوم لا يجب الاطمئنان إليه، لأن التأثيرات ستتجاوز القارة، وستصبح تهديداً كبيراً للأمن والسلم الدوليين.

وقالت “ قبل يومين، أكدت دولة الإمارات، في اجتماع لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، أن «مكافحة التطرف، بشكل فعّال، تتطلب اتباع نهج متكامل، يجمع بين كافة الأدوات المتاحة للمجتمع الدولي، وأن تتم مراعاة السياقات المحلية لهذا التهديد»، وقدمت، في هذا السياق، مقاربة طالبت بتحديث أطر العمل الدولي في مكافحة التطرف، وعدم التركيز على تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وتجاهل التنظيمات الرديفة لهما، فكل الجماعات التي تسفك الدماء، وتنتهك الحرمات، وتعمل على زعزعة سلم المجتمعات، تنطبق عليها قواعد الحرب على الإرهاب، ويجب التصدي لها من دون أي استثناء، ومنها حركة «الشباب» المتطرفة التي تستبيح الصومال، وترتكب المجازر بحق أبنائه ومستقبله” .

واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول “ ظاهرة الإرهاب تكبر وتتمدد في إفريقيا، وتتجه إلى أن تكون تحدياً عالمياً قد يخرج عن السيطرة. ولتفادي هذا المصير، لا يجب على المجتمع الدولي أن يستهين بما يجري؛ بل عليه أن يتداركها قبل فوات الأوان، فالقارة السمراء شاسعة، وتعاني الفقر والجوع والأمراض والصراعات والتدخلات الخارجية، وهذه العوامل تشكل بيئة خصبة، يترعرع فيها الإرهاب، وتتنامى فيها الجريمة، وهو ما يصادر حقوق شعوب بأكملها في الأمن والتنمية والسلام. وتأثيرات ذلك ستنعكس في العالم أجمع. وبما أن إفريقيا، التي توصف بأنها قارة المستقبل، وجهة استثمارية وساحة للتنافس لما تزخر به من ثروات وخيرات، فإنها لن تكون كذلك إذا فقدت أمنها، واستوطنها الإرهاب” .

– خلا –

شاهد أيضاً