من يقف وراء الحملة التحريضية على الإمارات؟

سعاد منير – عمان 

يرى محللون سياسيون أن جماعات إرهابية كجماعة الإخوان المسلمين وحزب الله اللبناني ودول كقطر وتركيا تقف وراء الحملة التحريضية على دولة الإمارات العربية المتحدة في اعقاب توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الدولتين.

هذه الحملة سببها كما يعتقد هؤلاء المحللون، أن أي محاولات لانعاش عملية السلام أو اي مفاوضات أو اتفاقيات تعقدها الإمارات مع اسرائيل ويستفيد منها الفلسطينيون ستؤدي حتما إلى رفع الغطاء عن هذه الجماعات والدول وستؤدي الى انخفاض شعبيتها وكشف متاجرتها بالقضية الفلسطينية.

استاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الأردني عامر ملحم يؤكد أن حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر وتركيا وحزب الله المدعوم من إيران لن تعجبهم مثل هذه الاتفاقيات لأنها تقف في وجه الحديث الشعبوي الذي بات مادة مملة للشعب الفلسطيني الذي يعلم أن حقوقه لن تنتزع من خلال خطابات شعبوية وتهديدات عبر وسائل الإعلام.

ويقول ملحم إن عنوان الاتفاق العريض شكل صدمة للمتاجرين بالقضية الفلسطينية كونه أكد على وقف ضم اي اراض فلسطينية وأكد على حقوق الشعب الفلسطيني.

حسن الخالدي وهو محلل سياسي أردني يرى أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى تأكيدات من الإمارات بالوقوف الى جانبه، خصوصا أنه حظي وما زال يحظى بدعم الامارات منذ التأسيس وحتى اليوم.

ويتفق الخالدي مع ملحم بأن الاتفاق جاء ليقطع الطريق على المتاجرين بالقضية لصالح جماعات ودول، لطالما عملت بشكل سري ضد حقوق الفلسطينيين.

وضرب الخالدي مثالا ما يحدث في قطاع غزة حيث تسيطر حركة حماس التي تلقى دعما تركيا وايرانيا وقطريا لم يستفد منه الشعب المحاصر هناك إلا مزيد من الألم والحصار بسبب تغليب هذه الجماعات مصلحتها على مصالح الشعب الفلسطيني.

واشار المحلل السياسي إلى أن الاتفاق حمل سابقة من نوعها وهي حصول الجانب العربي على تعهدات ونتائج بوجود ضمانات أمريكية بتوقيف الضم واطلاق عملية سلام جديدة ستكون ذات فائدة كبيرة للشعب الفلسطيني الذي لم يحصل على جزء مما كان يطالب في عمليات السلام السابقة.

وقال  الخالدي إن سياسة بعض الدول في العمل بشكل سري مع اسرائيل شجعت الأخيرة على اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين عبر تبريرات تقوم بها حركة حماس وقطر وتركيا، داعيا الجميع الى ضرورة الاستثمار في الاتفاق الإماراتي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

 

شاهد أيضاً