منظمة التعاون الإسلامي: تراجع عدد السياح الوافدين لبلدان المنظمة 78.7% في 2021

منظمة-التعاون-الإسلامي:-تراجع-عدد-السياح-الوافدين-لبلدان-المنظمة-78.7%-في-2021

شارك رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد اليوم في اجتماع الدورة الـ 11 لمنظمة التعاون الإسلامي لوزراء السياحة الذي عقد بالعاصمة باكو بدولة أذربيجان، تحت شعار” دور المجتمعات المحلية في تنمية السياحة”، ووقع خلالها بروتوكول تعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة في إطار منظمة التعاون الإسلامي.

وقال آل فهيد، إن توقيع البروتوكول يهدف إلى التعاون ما بين المجموعة العربية والدول الإسلامية في المجال السياحي؛ بغرض تعزيز تنمية السياحة البينية المشتركة وتنمية الاستثمارات، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية، وتأهيل للدول العربية والإسلامية الأقل تنمية، بالإضافة إلى وضع خطة عمل للمجموعات السياحية للدول العربية والإسلامية، وإقامة ورش عمل ومؤتمرات، وطرح أفكار وبرامج للتنمية السياحية، وإتاحة الفرصة لربط الأجهزة المتخصصة التي تعمل لدى الطرفين لوضع تصور للتعاون المشترك في تذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين في الدول العربية والإسلامية، مع إصدار دليل لحقوق السائح، والاستفادة من الصناديق المتاحة لدعم الاستثمارات العربية والإسلامية، والعمل سويًا للتنسيق لرفع السياحة البينية بين الدول العربية والدول الإسلامية ، ورفع وتنمية الاستثمارات العربية المشتركة ما بين الدول العربية والدول الإسلامية، والاستفادة من البرامج المتاحة في المجلسين العربي والإسلامي.

يذكر أن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الاجتماعية “سيسرك” التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، قدّم خلال الاجتماع تقريرًا عن “السياحة الدولية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي: الآفاق والتحديات في ظل جائحة كوفيد-19″، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.

فيما قدم التقرير تحليلًا شاملًا لوضع السياحة الدولية في بلدان منظمة التعاون الإسلامي، وتقيم الآثار المترتبة عن جائحة كوفيد-19 على قطاع السياحة والسفر ، مقترحًا مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات لتحقيق التعافي في فترة ما بعد زوال أزمة الجائحة والنهوض بقطاع السياحة في بلدان المنظمة.

وتضمن التقرير تداعيات الجائحة التي عصفت بشدة بقطاع السياحة في بلدان المنظمة بسبب مجموعة التدابير الاحترازية المعتمدة لمحاصرة الجائحة، ومن أبرزها القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم، حيث اظهر أن عام 2020 لم تستقطب بلدان المنظمة سوى 70.4 مليون سائح دولي، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى إمكانية استضافتها لـ ـ277.8 مليون سائح، ما نتج عن هذا التراجع الحاد في عدد السياح الوافدين خسارة في إيرادات السياحة تقدر بمبلغ 155.5 مليار دولار، كما أشارت إليه البيانات إلى أن تراجع متوسط عدد السياح الوافدين إلى مجموعة بلدان المنظمة في 2021 بنسبة 78.7% وبذلك انخفضت الإيرادات بنسبة 62.9% مقارنة بعام 2019.

كما تراجع متوسط مساهمة السياحة في العمالة في بلدان المنظمة من 7.5% المسجل في 2019 إلى 6.2% في 2020، ما يمثل خسارة تقدر بـ8.6 ملايين وظيفة، فيما بلغ حجم الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي الناتج عن قطاع السفر والسياحة ما يقدر بمبلغ 293 مليار دولار في 2020 في بلدان المنظمة ، فيما قُدرت الخسائر بـ 56.6 مليار دولار بسبب تراجع قُدر بقيمة 89 مليون في عدد السياح الوافدين داخل المنظمة عام 2020، وعلى نفس النحو، أسفرت الجائحة عن تراجع بنسبة 70.1% في حجم سوق السياحة الإسلامية في 2020 في مجموعة بلدان المنظمة.

ويقترح التقرير على صناع السياسات مجموعة من التوصيات من أهمها الاستثمار في اللقاحات، وتطوير منتجات سياحية جديدة انطلاقا من التحول الرقمي في الخدمات السياحية المقدمة، وتعزيز وتقوية التعاون فيما بين بلدان المنظمة للتغلب على التحديات الناشئة والإسهام في الدفع بعملية انتعاش قطاع السياحة.

شاهد أيضاً