جمعة القبيسي: التخطيط لمعرض العام القادم يبدأ الآن

أبوظبي-ENN-أكد سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن المعرض حقق العديد من الإنجازات طوال العقود الثلاثة الماضية، فقد أصبح محطة مهنية هامة لدور النشر في المنطقة والعالم، وهو أيضاً أحد أهم الأحداث الثقافية في الدولة والمنطقة ، وبات يترقبه المثقفون ليشاركوا في الحوارات والندوات الفكرية.

وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدورة الخامسة والعشرون من المعرض تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر المعرض حتى 13 مايو الحالي.

يحتفي المعرض هذا العام بيوبيله الفضي من خلال برنامج ثقافي متنوع يركز على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) كشخصية محورية، ويشارك في المعرض أكثر من 600 مؤلف ومثقف من حول العالم في البرنامج الثقافي، بينما تعرض أكثر من 1181 دار نشر من 63 دولة حول العالم، أكثر من 500 ألف عنوان ب 30 لغة.

واعتبر القبيسي أن للمعرض مساهمات واضحة في تكريس المهنية في عالم صناعة النشر محلياً واقليمياً، وقال “من المعروف أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ملتزم كلياً بحقوق النشر والمؤلف، ولا يقبل مشاركة الدور التي تخرق هذه الحقوق أو تعرض مواداً مقرصنة، حيث سبق لنا اغلاق الدور التي لم تلتزم بذلك وحرمناها من المشاركة، وقد ساعدت هذه السياسة على تحسين مستوى المعروض، وانتبهت دور النشر إلى أهمية الإلتزام بهذه الحقوق التي هي ضامن لحقوق جميع الأطراف بما فيهم دار النشر نفسها. أما على المستوى المحلي فنلاحظ اهتماماً مضاعفاً بصناعة النشر فقد بادر العديد من المثقفين إلى انشاء دور نشر خاصة، وتتميز أعمالهم بالجودة من ناحية العناوين المطروحة والمنتج نفسه”.

وأوضح القبيسي أن المعرض يدعم الناشرين بعدة وسائل، وقال:”يستفيد الناشرون المشاركون في المعرض من البرنامج المهني المصاحب للمعرض، والذي تطرح من خلاله العديد من القضايا التي تتعلق بصناعة النشر و تعرض فيه أحدث التقنيات التي توصل لها مطورو المهنة، ونظراً للإقبال الكبير على البرنامج فقد قمنا بتطويره هذا العام بحيث يتم منح شهادات للمشاركين تأكد حصولهم على خبرة كافية لبدء العمل في دار نشر أو تطوير العمل في دار نشر موجودة. ومن جهة أخرى هناك اقبال على منحة دعم الترجمة من وإلى اللغة العربية عبر برنامج “أضواء على حقوق النشر” والتي أصدر من خلالها منذ عام 2009 أكثر من 600 عنوان في مختلف المجالات، وكل هذا يساهم في تطوير صناعة الكتاب عموماً. ومن خلال علاقاتنا الوثيقة مع الناشرين نعمل على تطوير برامجنا بشكل مستمر”.

أما عن الدورة القادمة والتي تقام خلال الفترة من 27 إلى 3 مايو 2016 فستشهد تطوراً نوعياً في التنظيم وفي مستوى البرنامج الثقافي، وقال القبيسي:” لقد احتفلنا هذا العام بمرور خمسة وعشرين عاما على انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، غير أن عمر المعرض يتجاوز هذه السنين فقد بدأ عام 1981 وتوقف بضع سنوات ومن ثم عاد و أصبح سنوياً، وطوال هذا الوقت تمكن المعرض من تأسيس خبرة ومرجعية متينة جعلت منه أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة، واستناداً على هذه الخبرات المتراكمة سيقدم المعرض السنة القادمة معرضاً أكثر رسوخاً من ناحية التقاليد المهنية، وسيكون تركيزنا أكثر على النشر الإلكتروني وتطوره وتقنياته الجديدة، ونوعية المطروح في النقاشات، خاصة مع اعلاننا ايطاليا ضيف شرف واتفاقنا مع السفارة الإيطالية في الدولة على تحضير برنامج نوعي، ومن جهة أخرى سنبدأ التحضير للبرنامج الثقافي والتخطيط لدورة العام القادم فور انتهاء المعرض الحالي”.

شاهد أيضاً