مسبار الأمل يدخل مداره النهائي حول المريخ استعدادًا لبدء مهمته العلمية

مسبار-الأمل-يدخل-مداره-النهائي-حول-المريخ-استعدادًا-لبدء-مهمته-العلمية

أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، يوم الاثنين 29 مارس/آذار عن انتقال مسبار الأمل من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي، بعد نجاح مناورة تشغيل محركات دفع المسبار لمدة 8.56 دقائق، وبهذا أصبح المسبار الآن في مداره النهائي حول المريخ مستعدًا لبدء مهمته العلمية، وقد يتطلب تعديلًا طفيفًا لمساره لاحقًا.

ونقلت صحيفة الإمارات اليوم عن عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، قوله إن «مناورة انتقال مسبار الأمل إلى المدار العلمي بالغة الأهمية، وتعد آخر لحظة حرجة للمهمة، وذلك بسبب احتمال فقدان المسبار خلال المناورة، ويجري حاليًا تقييم نتائج تلك العملية، ونحن واثقون من عدم حاجتنا إلى إجراء مناورة أخرى كبيرة لتعديل المدار.»

وانتقل مسبار الأمل من مدار الالتقاط على ارتفاع يتراوح بين 1063 كيلومترًا و42 ألفًا و461 كيلومترًا عن سطح المريخ، إلى مدار علمي على ارتفاع يتراوح بين 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومترًا. وتعد هذه المناورة آخر عملية خطرة لاستخدام محركات الدفع، خلال رحلة المسبار منذ انطلاقه يوم 20 يوليو/تموز 2020.

انتهى فريق مسبار الأمل من إجراء عملية انتقال المسبار من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي وستبدأ المهمة العلمية بتاريخ 14 أبريل بإذن الله. ستكون لدينا دراسات واكتشافات جديدة وسنقوم بمشاركتها مع المجتمعات العلمية والأكاديمية حول العالم. نتطلع لترك بصمة عربية ولتحقيق اكتشافات علمية. pic.twitter.com/IneYqLDGQV

— Sarah Al Amiri (@SarahAmiri1) March 29, 2021

وستبدأ المرحلة العلمية للمسبار يوم 14 أبريل/نيسان 2021 بعدد من عمليات المعايرة والاختبار التي تهدف إلى التأكد من سلامة الأجهزة العلمية الثلاثة، وضمان دقة قياساتها العلمية.

وقالت حصة المطروشي نائبة مدير المشروع للشؤون العلمية، إنه «بمجرد أن نتمكن من وصول مدارنا العلمي المستقر ونباشر استخدام أدواتنا العلمية، سنبدأ في تلقي البيانات ثم نعمل على معالجتها وتنسيقها، لنفتح الوصول إليها للفرق العلمية والأكاديمية من خلال موقعنا الإلكتروني.»

ويحمل المسبار أجهزة قياس متعددة، وسيعمل على التقاط مجموعة من المعلومات لتكوين صورة متكاملة لحركة الغبار والجليد وبخار الماء في طبقات الغلاف الجوي للكوكب. بالإضافة إلى أنه سيقيس درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي، وانتشار غاز الهيدروجين والأكسجين وأول أكسيد الكربون والأوزون. ويتيح المدار البيضاوي الفريد لمسبار الأمل، بزاوية 25 درجة، جمع بيانات وصور عالية الدقة للغلاف الجوي للكوكب كل 225 ساعة (9.5 أيام).

شاهد أيضاً