مسؤولون وخبراء لـ ‘وام’ : قمة الصناعة و التصنيع منصة مهمة لصياغة مستقبل القطاع الصناعي عالميا

مسؤولون-وخبراء-لـ-‘وام’-:-قمة-الصناعة-و-التصنيع-منصة-مهمة-لصياغة-مستقبل-القطاع-الصناعي-عالميا

من / أحمد النعيمي .

بيتسبرغ /بنسلفانيا/ الولايات المتحدة في 30 سبتمبر /وام/ أكد مسؤولون وخبراء في قطاع الصناعة أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تشكل منصة مهمة تجمع المبتكرين والصناعيين والمؤسسات الدولية لصياغة مستقبل القطاع الصناعي وبناء جسور بين المصنعين والحكومات لتمكين الثورة الصناعية الرابعة.

وقال المسؤولون و الخبراء في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات النسخة الافتتاحية من GMIS America التي تقام في مدينة بيتسبرغ الأمريكية إن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية”اليونيدو” تعمل مع شركائها في دولة الإمارات ومؤسسة لويدز رجيستر ومعهد التصنيع في جامعة كامبريدج على إطلاق المبادرة العالمية للسلامة الصناعية لوضع ميثاق عالمي يحقق مستقبلا صناعيا أكثر استدامة يضمن ربحية الشركات وسلامة للجميع .

فمن جانبها قالت ابتسام علي السعدي مدير إدارة التطوير الصناعي في دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي إن قمة GMIS America فرصة للقاء كبار اللاعبين في مجال التصنيع في الولايات المتحدة الأمريكية بما يسهم في فتح آفاق جديدة من شأنها تعزيز القطاع الصناعي في أبوظبي من خلال تبني ومناقشه أحدث التكنولوجيات الصناعيه عالميا.

وأضافت أن القمة تعمل على مد جسور بين المصنعين والحكومات لتمهيد الطريق أمام تمكين الثورة الصناعية الرابعة و الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في تحقيق النمو المستدام للقطاع الصناعي في ظل فرص الاستثمار الكبيرة والمزايا التنافسية التي يزخر بها القطاع.

وأشارت ابتسام السعدي إلى استراتيجية أبوظبي الصناعية وما توفره من فرص استثمارية جديدة للاقتصاد والتي تسعى أبوظبي من خلالها إلى استثمار بقيمة 10 مليارات درهم بهدف مضاعفة حجم قطاع التصنيع في الإمارة ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول عام 2031 مع زيادة حجم التجارة مع الأسواق العالمية، وإنشاء اقتصاد دائري ذكي.

وأوضحت أن الاستراتيجية الصناعية تقدم خطة متكاملة تدعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050 والخطة الوطنية للتغير المناخي 2050 من خلال إنشاء منظومة مستدامة للقطاع الصناعي مدعومة بالتقنيات المتطورة في ظل امتلاك أبوظبي بنية تحتية متطورة تستطيع تشغيل مختلف الصناعات بأنواعها إضافة إلى موقع الإمارة الاستراتيجي الذي يسهم في فتح أبواب التصدير إلى أسواق مختلف دول آسيا والشرق الأوسط.

وقلت السعدي إن أبوظبي توفر العديد من المحفزات الاقتصادية والتسهيلات لإقامة مختلف أنواع الاستثمارات لاسيما الصناعية إضافة إلى خلق إطار تنظيمي جديد للاقتصاد الدائري وتشجيع الصناعات القائمة على الاستدامة من أجل استشراف المستقبل وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

من جهته قال فاروق اليمجانوف مسؤول التنمية الصناعية، قسم الابتكار والرقمنة في “اليونيدو” إن المهمة الرئيسية لليونيدو تتمثل في دعم بناء قطاع صناعي مستدام وشامل في مختلف أنحاء العالم إضافة إلى تمكين الشركات الصناعية من تعزيز تنافسيتها لتساهم بشكل أكبر في الازدهار الاقتصادي للمجتمعات وتشجيع الصادرات وتنويع مصادر الدخل خصوصا بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي لها أثر كبير على تطور وتقدم المجتمعات.

و أضاف أن السلامة الصناعية تلعب دورا هاما في ضمان ربحية الشركات و سعادة الموظفين بهذه الشركات ونعمل مع شركائنا في دولة الإمارات ومؤسسة لويدز رجيستر ومعهد التصنيع في جامعة كامبريدج على إطلاق المبادرة العالمية للسلامة الصناعية في ظل الأهمية المتزايدة لهذه المبادرة على المستوى العالمي ومساهمتها في ضمان مستقبل أكثر سلامة للجميع.

من جانبه قال الدكتور كارلوس لوبيز غوميز، رئيس وحدة العلاقات السياسية، جامعة كامبريدج إن معهد التصنيع في جامعة كامبريدج كان مشاركا نشطا في فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع منذ 5 أعوام وحتى الآن وتوفر القمة للمجتمع الصناعي منصة للقاء ومناقشة التحديات التي يواجهها القطاع بسبب التقنيات الحديثة والتطورات الجوسياسية وبالتالي فإن من المزايا التي نقدرها أن نشارك في القمة التي توفر لنا فرصة التحدث إلى نظرائنا حول التحديات التي تواجه القطاع الصناعي والحلول التي يجب علينا وضعها لمواجهة هذه التحديات.

و أضاف أن المبادرة العالمية للسلامة الصناعية ثمرة التعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” ومؤسسة لويدز رجيستر والقمة العالمية للصناعة والتصنيع وهي تعنى بتحديات السلامة في القطاع الصناعي و تنطلق من الوعي بأهمية مواجهة التحديات الكبيرة المتعلقة بالسلامة الصناعية حيث تشير إحصاءات منظمة العمل الدولية إلى أن 3 ملايين شخص حول العالم يفقدون حياتهم سنويا نتيجة للحوادث التي يتعرضون لها خلال العمل و بالتالي تهدف المبادرة العالمية للسلامة الصناعية إلى الجمع بين قادة الشركات الصناعية والمختصين بالسلامة الصناعية لتوظيف التكنولوجيا في وضع حلول لمخاطر العمل فكما يمكن للتكنولوجيا أن تشكل خطورة على سلامة القوى العاملة فإنها توفر حلولا ناجعة لمخاطر السلامة الصناعية.

و نوه إلى أهمية أن تجمع المبادرة بين المبتكرين والصناعيين والمؤسسات الدولية لمناقشة الحلول المقترحة لتحديات السلامة الصناعية وتعزيز الوعي العالمي بأهمية السلامة الصناعية.

وقال :” نعمل حاليا مع الشركاء على إطلاق إعلان مبادئ عالمي للسلامة الصناعية وهي الخطوة الأولى في تنفيذ المبادرة العالمية للسلامة الصناعية و الذي ينص على المبادئ الرئيسية التي يتوجب على المجتمع الصناعي العالمي تبنيها لضمان أماكن عمل آمنة لجميع القوى العاملة حول العالم وسيشكل إعلان المبادئ وثيقة عالمية تشجع الشركات والمؤسسات جميعها على تبنيها وتنفيذ توصياتها ومبادئها لتتمكن من ضمان سلامة موظفيها.

-حمد-

شاهد أيضاً