فتتاحيات صحف الإمارات اليوم الثلاثاء 28 من يوليو 2015

ENN – وام – تناولت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم عدوانية اسرائيل وحماية قواتها للمستوطنين في اعتداءاتهم على المسجد الاقصى.

وقالت افتتاحية البيان تحت عنوان/ همجية إسرائيلية/ .. يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ويدنسون المسجد ويعتدون على المصلين الآمنين في القدس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في فعلة تتكرر كل فترة في سياقات سعي إسرائيل لتهويد مدينة القدس.

التصرفات الإسرائيلية تتطابق مع روح الاحتلال الإسرائيلي وهي روح تسعى دوما لإذلال الفلسطينيين وتحطيم صمودهم الاجتماعي في وطنهم والسعي لسرقة أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم والزج بهم في سجون الاحتلال وهذا هو دأب الاحتلال على مدى أكثر من ستين عاما هي عمر الاحتلال.

إن مدينة القدس تعاني أشد المعاناة من جراء ما تفعله إسرائيل التي أغرقت المدينة بالضرائب وقامت بتهجير أهل القدس ومنعهم من العمل والضغط يشتد هذه الأيام على أهم ملمح لعروبة المدينة وانتمائها إلى العالم العربي والإسلامي ـ أي المسجد الأقصى ـ الذي يتعرض كل فترة إلى هجومات إسرائيلية لا تراعي أي معيار سوى همجية الاحتلال.

لا يمكن هنا للعالم العربي والإسلامي أن يواصل التفرج على هذا المشهد باعتباره طرفا محايدا ولا بد من تحرك عالمي لوقف إسرائيل عن غيها إذ تمس أقدس مقدسات المسلمين وتتجرأ على ذلك بقوتها دون أن تهتم أو تحسب حسابا لردود الفعل أو تتوقف تحت وطأتها.

إنها دعوة هنا لكل الأطراف ذات الصلة بالتحرك لأن عودة موجات الاقتحام أمر يؤشر إلى نوايا إسرائيل والتجهيز لهدم المسجد الأقصى على مرأى عيون ما يزيد على مليار مسلم..

**********———-********** من جانبها قالت افتتاحية الخليج تحت عنوان/ معركة الأقصى/ ان ما حدث في المسجد الأقصى يوم الأحد الماضي من مواجهات بين المرابطين حماة المسجد والمصلين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى يؤكد أن “معركة الأقصى” فتحت وأن العدو يصر على المضي في تهويد المقدسات على طريق تهويد كل فلسطين وصولا إلى إعلان الدولة اليهودية العنصرية التي لا مكان فيها للعرب من مسلمين ومسيحيين ولا مكان فيها لمقدساتهم.

أن يتولى الجيش الإسرائيلي حماية رعاع المستوطنين اليهود الذين اقتحموا باحة المسجد إحياء لذكرى ما يسمونه خراب الهيكل المزعوم بقيادة وزير الزراعة اوري أريئل ومهاجمة المصلين داخل المسجد بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع واعتقال عدد من الشبان الذين كانوا يدافعون عنه يؤكد أن الأقصى لا يزال في مرمى العدو وأن استباحته وتدنيسه جزء من خطة تهدف إلى وضع اليد عليه وصولا إلى الهدف الأكبر وهو إقامة ما يسمى الهيكل الثالث حيث تنشط المؤسسات اليهودية داخل إسرائيل وخارجها في إعداد المشاريع والمخططات الخاصة بتحقيق هذا الهدف بدعم من الحكومة الإسرائيلية التي تحث الخطى لتهيئة الأرضية المناسبة لذلك من خلال مصادرة منازل وأراضي المقدسيين وتهويد الشوارع والمواقع العربية والإسلامية وتقليص عدد أهالي القدس إلى أقل عدد ممكن وإسكان المزيد من اليهود في المدينة.

في الذكرى الـ 44 لاحتلال القدس الشرقية تحدث ابراهام بورغ الرئيس السابق للكنيست الصهيوني كاشفا عما يتم التخطيط له للمسجد الأقصى خلال العشرين سنة المقبلة قائلا إن المسجد سيحرق في نهاية عهد نتنياهو من دون أن يحدث الأمر أية ردود فعل أو اعتراض وسيقوم 300 كاهن مختص بتنظيف وتطهير المكان..وسيعلن بأنه طاهر..ويضيف بورغ “في الوقت نفسه ستعين الحكومة وزيرا مختصا توكل إليه مهام بناء الهيكل الثالث وستقوم وزارات ومؤسسات حكومية بمساعدته في مهمته”.

وفي يوم القدس1 203 سيعلن الافتتاح الرسمي للهيكل ..هذا يدل على أن هناك عملا يجري وفق خطة يتم تنفيذها..وأن تدمير الأقصى يعتبر هدفا يهوديا يستكمل مقومات الدولة اليهودية التي لا تكتمل إلا ببناء الهيكل الثالث المزعوم.

لعل القضية مسألة وقت فقط بانتظار تهيئة الظروف المناسبة خصوصا أن إسرائيل تشعر بمزيد من الاطمئنان ولا ترى أن هناك خطرا يهددها من الدول العربية والإسلامية بعدما خرجت فلسطين من الحسابات ولم تعد قضية كبرى للعرب والمسلمين واستبدلت بصراعات فرعية طائفية ومذهبية وجهوية وعرقية ودخلت منظمات الإرهاب والتكفير عاملا للتفتيت والتدمير والقضاء على كل مكامن القوة والعافية والمناعة القومية في أمتنا.

في مثل هكذا وضع حيث المسجد الأقصى يتعرض لخطر محدق في أي وقت وفيما الكل من عرب ومسلمين لا يبدون أي اهتمام بمصيره ويتلهون بما هو أقل شأنا من مقدساتهم وثاني مساجد الله التي بنيت في الأرض وثالث مساجدهم الذي تشد إليه الرحال ومسرى نبيهم وموضع معراجهم يظل المسجد أمانة في أعناق المقدسيين يذودون عنه ويفدونه بالمهج والأرواح..إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

شاهد أيضاً