تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بمجلة «علم الوراثة في الطب» إلى أن الطنين الذي يحدث بالأذنين الاثنتين ينتج عن عامل جيني خصوصاً لدى الرجال.
يعاني الكثيرون حالة طنين الأذنين وهي حالة تؤثر في حياة المريض اليومية وفي نومه، وتشيع الحالة أكثر وسط كبار السن ويعتقد بأنها تعود لعدد من العوامل البيئية حسب القليل من الدراسات التي أجريت على المرضى، ولا توجد علاجات شافية لها ربما بسبب عدم تجانس الحالة واختلافها من مريض لآخر، أما الدراسة الحديثة والتي قام بها باحثون من معهد كارولينسكا بالسويد، فتوصلت إلى أن بعض حالات طنين الأذن ناتجة عن أسباب وراثية، وعندما قام الباحثون بداية بفحص جميع أنواع الطنين خلصوا إلى النتائج ذاتها التي خلص إليها من سبقهم، ولكن بعد تقسيمهم للمتطوعين المشاركين إلى مجموعات على أساس النوع وما إذا كان الطنين بأذن واحدة أو بالاثنتين، وجدوا أن العامل الوراثي يرتبط به بدرجة كبيرة، وكانت النتائج مدهشة وغير متوقعة، فقد كان من المتوقع أن تكون تلك الحالات ناتجة عن العوامل البيئية ولكن وجد أن العامل الجيني يسيطر في حالة طنين الأذن ثنائي الجانبين وخصوصاً لدى الرجال، واكتشفوا وجود طنين الأذن الجانبي وثنائي الجانب لدى مجموعتين فرعيتين واحدة منهما فقط يتحكم بها العامل الجيني. يقول أحد الباحثين إن مرضى طنين الأذن بحاجة إلى رعاية طبية أكبر وعلاجات أفضل، كما أن تلك الحالة تستحق إجراء المزيد من الدراسات الجينية وفهماً أكثر عن الجانب الجزيئي المرتبط بها ما يمكن أن يساعد على تطوير علاجات أفضل.