صاروخ «ستارشيب» التابع لشركة سبيس إكس يتسع لحمولة كبيرة جدًا

نشر أحد مستخدمي موقع تويتر يسمى نيوبورك رسمًا توضيحيًا يظهر مقدار مساحة التخزين داخل مركبة ستارشيب الفضائية، التابعة لشركة سبيس إكس، إذ تتسع لحاويتي شحن كاملتين من مقاس 40 قدمًا.

وذكر إيريك بيرجر، كبير محرري موقع أرس تيكنيكا لأخبار الفضاء، إن «القدرة على استيعاب كل هذه الحمولة في مركبة متعددة الاستعمالات، أمر ثوري جدًا، على الرغم من عدم تأكدنا حتى الآن من نجاح مهمة ستارشيب.»

وفي حال نجح الإطلاق -الأمر الذي يبقى موضع شك- فإن مكوك شركة سبيس إكس سيصبح قادرًا على نقل 100 مسافر أو 100 طن من الحمولة إلى المدار أو إلى القمر أو حتى إلى المريخ، ولكن لتحقيق ذلك، تحتاج المركبة الفضائية إلى مساحة كبيرة.

وأصدرت سبيس إكس، أواخر مارس/آذار 2020، دليلًا إرشاديًا للمستخدم عن حمولة مركبتها الفضائية، شرح آلية حمل صاروخ ثقيل لنحو 100 طن من البضائع إلى مدار أرضي منخفض (بارتفاع 400 كيلومتر تدور فيه محطة الفضاء الدولية) و21 طنًا فقط إلى مدار ثابت بالنسبة للأرض (على ارتفاع 36 ألف كيلومتر تدور فيه معظم الأقمار الصناعية) لأن مسافة الرحلة أطول بكثير.

ولا نعلم يقينًا متى ستطلق سبيس إكس أول صواريخ ستارشيب إلى الفضاء، ولكن موقع أرس تيكنيكا نقل معلومات تفيد بأن إرسال البضائع إلى الفضاء سيسبق الرحلات المأهولة على متن تلك الصواريخ بأعوام عديدة.

وأشار الدليل الإرشادي إلى أن جوف الصاروخ يتسع لبضائع يصل طولها إلى نحو 22 مترًا وعرضها نحو 8 أمتار، وبسبب تلك القدرة التخزينية الكبيرة، فإن النماذج المستقبلية من صاروخ ستارشيب قد تُستخدَم لإعادة تزويد المركبات الفضائية في المدار بالوقود لتستمر رحلاتها وقتًا أطول.

وتبني سبيس إكس الآن النسخة الثامنة من نموذجها الأولي في مختبراتها، في منطقة بوكا تشيكا في ولاية تكساس، وتوضح الصور الحديثة أيضًا، المساحة التخزينية الكبيرة جدًا، ويصل ارتفاع الصاروخ إلى 133 مترًا مع الصاروخ المعزز، أي أنه أعلى من تمثال الحرية بنحو 33 مترًا.

المصدر

شاهد أيضاً