الخبراء في منتدى قادة المطارات العالمية يدعون لتعزيز البيانات لخدمة صياغة السياسات

الخبراء-في-منتدى-قادة-المطارات-العالمية-يدعون-لتعزيز-البيانات-لخدمة-صياغة-السياسات

دبي في 18 مايو / وام / دعا خبراء صناعة الطيران المشاركين في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمعرض المطارات في دبي إلى تعزيز البيانات الكبيرة التي يتم جمعها من منصات التواصل الاجتماعي واستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتيات لخدمة صناعة السياسات الرامية إلى المزيد من تحسين تدابير السلامة وتجربة المسافرين في قطاع الطيران.

وقال الخبراء المشاركون في “مؤتمر الابتكار والتطوير في المطارات” الذي يعقد ضمن أعمال منتدى قادة المطارات العالمية الذي يقام على هامش أعمال معرض المطارات إن المطارات كانت على الدوام في واجهة الابتكار حيث تقوم بشكل أسرع من باقي القطاعات باختبار التكنولوجيات الجديدة في سعي منها لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتجربة المسافرين.

وأبرز المهندس محمد بن خالد المديفر مدير عام مكتب الاستراتيجية في شركة مطارات القابضة السعودية في كلمته الرئيسية الدور الذي قامت به شركة مطارات خلال جائحة كوفيد ،منوها انه تم النظر إلى الجائحة بوصفها فرصة للمحافظة على حركة سلسلة لشحن الأدوية والمواد الغذائية.

وأضاف نعمل على تشجيع التشاركية بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قدرة مطاراتنا على استيعاب المسافرين والشحن ويتمثل هدفنا في زيادة سعة مناولة الشحن من 800,000 طن إلى 4.5 مليون طن ونتوقع استقبال 330 مليون مسافر عبر المطارات السعودية حيث كنا قد أسسنا مؤخراً منطقة حرة في الرياض لاستقطاب الشركات الكبيرة للاستثمار.

وأكدت لجنة حوار التطورات ذات الصلة بالتنقل الكهربائي المتكامل والمؤتمت في بيئة المطارات انه يتعين على المطارات ومزودي خدمات المناولة الأرضية وخدمات الملاحة الجوية مواكبة توسعات السعة لدى شركات الطيران في ظل الازدهار المتوقع في مجال الطيران على مدى العقود القليلة المقبلة. وبالنظر لحقيقة أن التوسع يأتي بتكلفة باهظة سواء من الناحية المالية أو لجهة تأثيره على المناخ فإن الطيران يتطلع بشكل متزايد نحو التنقل الكهربائي المتكامل والمؤتمت للحد ما أمكن من التكاليف وتعزيز الكفاءة.

وقال توم اسكولا نائب الرئيس والمدير العام لشركة باناسونك افيونيكس كوربوريشن مخاطباً جلسة نقاش حملت عنوان “اعتماد البيانات والذكاء الاصطناعي واتصالات الجيل الخامس والروبوتيات لإعادة التفكير بتجربة المسافرين” ان تكنولوجيات اليوم في مجال الطيران لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز تجربة المسافرين بدءاً من التخطيط ومروراً بصعودهم على متن الطائرة وانتهاءً باختيار خدمات على متن الطائرة مثل الترفيه والطعام.

وتسدي البيانات التي يتم جمعها بواسطة تكنولوجيات مختلفة العون للموظفين الأرضيين لتحسين الخدمات واتخاذ التدابير الضرورية بشكل مسبق.

وأكد جاك خرياطي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية ومدير الطيران في شركة ايجيس الشرق الأوسط ان الاتصال عبر تطبيقات الهاتف المحمول يلعب دوراً رئيسياً في تجربة الركاب حيث يتم استخدام البيانات الناتجة عن مصادر مختلفة لخدمة صياغة السياسات.

ومن جانب اخر قال مايكل شنايدر نائب الرئيس التنفيذي لشؤون المطارات في شركة سيمنز لوجيستيكس إنه ينبغي على المطارات مواصلة التركيز بشكل أكبر على تجربة المسافرين وضمان أن تعمل العروض والخدمات النهائية على التركيز بشكل أكبر على المسافرين وبالنتيجة أن تصبح أكثر ملائمة للاحتياجات الفردية الخاصة.

و أضاف أن الهدف هو إرضاء العملاء حيث يساعد التركيز على تجربة الأفراد في زيادة رضاهم وكل نشاط تجاري يرغب بأن يكون للعملاء السعداء النية للعودة وإخبار الأخرين عن تجربتهم المرضية وزيادة عدد هؤلاء هي بالتأكيد مهمة تنافسية يمكن الاستفادة منها من خلال عروض أو ميزات فريدة تطال نطاق السفر الجوي بالكامل.” وأضاف شنايدر: “يمثل المسافرون بشكل ما بداية تدفق الإيرادات وبالتالي المصدر المحوري لازدهار الأعمال حيث يمكن تتبع أن معظم تدفقات الإيرادات تأتي من المسافرين وعليه ينبغي أن يصبح الاهتمام بهم أمراً طبيعياً.

وذكر كيتان سيثي مدير الطيران في شركة نافكو ان منطقة الشرق الأوسط تبنت التكنولوجيات المعدلة بشكل أسرع من أي منطقة أخرى في أثناء خروجها من الجائحة وقد أصبحت تجربة المسافرين تمثل الآن حاجة وليس مجرد عرض مبيعات حصري أو منافسة.

و أضاف ان الجائحة أجبرت صناعة المطارات على ادخال مفهوم الرحلات التي لا تلامس فيها لصالح المسافرين وموظفي المطار ات وذلك من أجل السلامة حيث أدى ذلك إلى طلب كبير على نظم الخدمة الذاتية في المطارات مثل نظم تسليم الحقائب وتسجيل الوصول الذاتي ونظم التعرف على الوجه ونظم إرجاع الصناديق المخصصة لمتعلقات المسافرين بشكل تلقائي وتعقيمها ضمن نقاط الأمن.

وقال عزيز كاكير نائب الرئيس لشؤون منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة ايه دي بي سيفغايت أحد المزودين الرائدين في العالم للحلول المتكاملة التي تهدف لجعل حركة الطائرات أكثر أماناً وكفاءة وصداقة للبيئة إن إنشاء “رحلة أكثر انسيابية وتمكيناً رقمياً” قد أصبح الآن أولوية رئيسية للمطارات وشركات الطيران.

وقال مسؤول الشركة التي تقدم خدماتها لأكثر من 2,500 مطار في أكثر من 175 دولة بما في ذلك دبي نهم يسرعون الاستثمارات في التكنولوجيا والرقمنة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة المسافرين. وقد أنجزت الشركة منصة رقمية جديدة لإدارة المطارات وذلك لإدارة العمليات في مطار الملك خالد الدولي في المملكة العربية السعودية.

و بدوره يولي غريغ المدير التجاري لشركة ميدستريم لايتنغ التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها إن الوباء قد دفع مشغلي المطارات للتركيز على الرحلة السلسة وينبغي على المطارات الآن الاستثمار في تجربة المسافرين فيما ستحتاج التكنولوجيا إلى أن تكون مبتكرة ومستدامة.

واشار إريك فيلديرمان الرئيس التنفيذي لشركة تي كيه اتش ايربورت سولوشنز لحلول المطارات إلى أن الركاب يتوقعون رحلة آمنة وسلسة أكثر من أي وقت مضى ما يجعل المطارات تبحث عن طرق تجعلها أكثر كفاءة من خلال المحافظة على الاستدامة وسلامة المسافرين ضمن رأس أولوياتهم. وسوف تركز المطارات على خفض استهلاك الطاقة في القسم الجوي من المطارات وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وتنفيذ عمليات أكثر كفاءة.

ويركز المعرض الذي تنظمه شركة آر إكس غلوبال /ريد اكسبيشنز/ والذي يعتبر أضخم منصة أعمال بينية لصناعة المطارات في العالم بشدة على الاستدامة لمساعدة صناعة الطيران في تحقيق صناعة مطارات أكثر استدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية عاماً بعد عام.

و بدورها قالت جويس أبو موسى مدير مشاريع الابتكار في ايه دي بي مجموعة الشركات الفرنسية عالمياً في تصميم وتشييد وتشغيل المطارات إن الشركة ستطلق طائرة تجارية كهربائية في ديسمبر 2024 قبيل انعقاد أولمبياد باريس حيث سيتم اختبار التشغيل التجريبي من قبل طيار واحد ومسافر واحد لتحديد مدى التقدم.

وأضافت جويس أبو موسى التي شاركت في جلسة حوارية بعنوان “الإعداد لمستقبل التنقل الحضري” ان البرنامج ما يزال في مرحلة الاختبار الأولية حيث يتم اختبار المكونات للتعامل مع المتطلبات الفنية والتنظيمية.

ويكتسب نمو التنقل الجوي في المناطق الحضرية باستخدام طائرات آلية للغاية يمكنها تشغيل ونقل المسافرين أو البضائع على ارتفاعات منخفضة داخل المناطق الحضرية والضواحي قوة جذب على مستوى العالم وسيكون جزءًا لا يتجزأ من تجربة السفر المستقبلية.

ومع انطلاق هذا القطاع تعمل هيئات الطيران والنقل وتخطيط المدن على إعداد البنية التحتية لمواجهة النمو المتوقع. وقد ناقشت الجلسة بمزيد من التفصيل والتنظيم الجوانب المختلفة ذات الصلة بمطارات الطائرات العمودية وتخطيط البنية التحتية وتوقعات النمو لقطاع التنقل الجوي في المناطق الحضرية.

وناقش المتحدثون التطور الذي طال صناعة التنقل الجوي الحضري سيما الطائرات الكهربائية الجديدة والبنية التحتية والقواعد التنظيمية.

شاهد أيضاً