نيويورك في 11 أغسطس/وام/ أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مقتل ستة صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي في مدينة غزة أمس “الأحد” ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن .
وقال غوتيريش في بيان نسب لستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسمه إن عمليات القتل تلك تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية الصراع المستمر في غزة.
وشدد على أهمية إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة داعيا إلى ضرورة احترام الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام وحمايتهم والسماح لهم بالقيام بعملهم بحرية بدون خوف أو مضايقات.
ولفت إلى مقتل ما لا يقل عن 242 صحفيًا فلسطينيًا في غزة منذ بدء الحرب مطالبا بضرورة احترام الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وحمايتهم، والسماح لهم بأداء عملهم دون أي ترهيب أو أذى.
من ناحية أخرى أعلن دوجاريك عن قيام المنظمة الدولية وشركائها بتجميع إمدادات غذائية ومستلزمات نظافة بمعبر كرم أبو سالم، تم تفريغها مباشرة من الشاحنات قبل وصولها إلى وجهاتها المحددة، نظرا لحالة اليأس المتفشية في غزة وقال “ إن الناس بحاجة إلى شريان حياة يمكن الاعتماد عليه للبقاء وليس قطرات من المساعدات”.
وأكد أن عمال الإغاثة جلبوا وقودا من معبر كرم أبو سالم أمسِ موضحا أن السلطات الإسرائيلية تسمح، في المتوسط، بدخول نحو 150 ألف لتر من الوقود يوميا، واعتبر هذه الكمية أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لدعم العمليات المنقذة للحياة لسكان غزة.
ولفت إلى أن أكثر من نصف سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني توقفت عن العمل بأنحاء غزة بسبب شح الوقود وقطع الغيار التي يُمنع إدخالها إلى القطاع.
وشدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة سماح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات عبر كل المعابر والممرات المتاحة، لتتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق كبير بشكل آمن وكريم.
وأكد الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح، لضمان إيصال إمدادات الغذاء للسكان الجوعى، وتوفير الخدمات الصحية للمرضى والجرحى، وتوزيع مواد الإيواء على النازحين الذين أجبروا على النزوح مرارا منذ بدء الأعمال العدائية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.