افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

أبوظبي في 19 ديسمبر / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باحتفاء دولة قطر الشقيقة بإنجازاتها في يومها الوطني والعلاقات الأخوية المبنية على إرث ثقافي واجتماعي والتي تربط شعبي الإمارات وقطر .. إضافة إلى انطلاق حملة ” أجمل شتاء في العالم” وحرص الدولة على رسم ملامح مستقبلها وجهة سياحية فريدة لها هويتها السياحية الموحدة وسلطت الضوء على المشهد على الحدود الروسية الأوكرانية وفي خلفية هذا المشهد المقلق كلام سياسي جدي عن جهود للتوصل إلى تسوية بين روسيا والدول الغربية.

فتحت عنوان ” الإمارات وقطر.. نحو المستقبل”.. كتبت صحيفة “الاتحاد” دولة قطر الشقيقة تحتفي بإنجازاتها في يومها الوطني، وتبرز أوجه نهضتها الحضارية في مختلف المجالات، وحرصها على مضاعفة هذه الإنجازات عبر تبنيها «الرؤية الوطنية 2030» التي تتضمن مشاريع رائدة هدفها تحقيق المزيد من التقدم، وتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، وتبني التكنولوجيا، ورفع أرقام النمو سنوياً، والاهتمام برأس المال البشري بصفته عماد المسيرة التنموية.

وأضافت علاقات أخوية مبنية على إرث ثقافي واجتماعي تربط شعبي الإمارات وقطر، يعززها التطلع نحو المستقبل والعمل المشترك لتحقيق الرخاء، والتعاون الدائم تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وحرص قيادتي البلدين الشقيقين ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، على دفع عجلة العمل الخليجي والعربي بما يحقق مصالح شعوب المنطقة ويخدم الاستقرار والتنمية.

ولفتت إلى أن مستوى التبادل التجاري بين الإمارات وقطر، الذي بلغ خلال ثمانية أشهر فقط 4.7 مليار درهم، يجسد حرص قيادتي البلدين على تسريع وتيرة التعاون، وخاصة في المجال الاقتصادي في إطار السعي الخليجي نحو تحقيق التكامل، والعمل بشكل جماعي من أجل مواجهة التحديات، وفتح الآفاق نحو عملية تنموية شاملة، واستثمار قدرات وإمكانات البلدين في استضافة الفعاليات الكبرى مثل «إكسبو دبي» ومونديال قطر، لتحقيق مكتسبات اقتصادية وسياحية للمنطقة وتسريع عملية التعافي عالمياً.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها كل عام والشقيقة قطر، قيادة وحكومة وشعباً، بألف خير، مع تمنياتنا لها مزيداً من التطور والازدهار.

من جهة أخرى وتحت عنوان ” الإمارات.. مقصد السياح من كل مكان” .. قالت صحيفة ” البيان ” تتكئ دولة الإمارات على رصيد زاخر من المقومات السياحية التي أرست قواعدها على مدار عقود من الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والجهد الجبار، بما جعلها في مقدمة دول العالم وأبرز وجهاته، وخياراً لا غنى عنه لمن أراد الاستمتاع بتجربة استثنائية لا تنسى.

استشعرت القيادة الرشيدة استراتيجية السياحة في دورة الاقتصاد القوي المرتاد لآفاق المستقبل، فرسّخت دعائم السياحة عبر مشروعات عملاقة شملت كل الضروب، بما عزّز مكانة القطاع الحيوي في تعزيز مسار التنوّع الاقتصادي المستدام.

وأضافت ترسم الإمارات ملامح مستقبلها وجهة سياحية فريدة لها هويتها السياحية الموحدة أسوة بهويتها الإعلامية، بما يرسّخ مكانتها الرفعية كأبرز مراكز الجذب السياحي عالمياً، وكتابة فصول أخرى أكثر إبهاراً في رواية قصتها الملهمة، وبناء الاستراتيجيات الداعمة لتطوير المنظومة المتكاملة، ولعب دور فاعل وتحقيق مساهماتها المستدامة في دعم الاقتصاد وتوسيع قاعدته وتنويع مصادر ناتجها الإجمالي.

وتابعت تتنوّع الفرص في الإمارات بفعل ارتفاع الطلب على السياحة، بما يمكّن المجتمع بمختلف فئاته في الوجهات المتعدّدة، وينشّط صناعات سياحية وثقافية ويدعم توجهات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد المستدام.

وقالت في الختام تنطلق حملة «أجمل شتاء في العالم»، استكمالاً للنسخة الأولى 2020، بما حقّقت من عائدات قياسية، فيما تأتي النسخة الثانية لتبرز خصوصية التجربة بتقديم كل إمارة مقوماتها بما يرسم اللوحة الساحرة، معالم طبيعية وتراثية وتاريخية وصروح حديثة عصرية. أرست الإمارات منهجاً متكاملاً قلّ نظيره، إذ لا يحصر القطاع نفسه في حقل بعينه، فهي الوجهة العالمية للتسوّق بما تتمتّع من تنوّع مذهل، وهي المقصد لطالبي الخدمات العلاجية والاستشفائية، بما توفّر من مدن طبية متكاملة تلبي مختلف الاحتياجات، وهي كذلك الناقل الجوي ذو الأسطول الحد من جانب آخر وتحت عنوان ” نافذة للحوار”.. قالت صحيفة ” الخليج ” على الرغم من ارتفاع منسوب التوتر والتهديدات المتبادلة، والحديث عن حرب في مطلع العام الجديد، على خلفية ما يجري على الحدود الروسية الأوكرانية من حشود عسكرية متبادلة، فإن في خلفية هذا المشهد المقلق كلام سياسي جدي عن جهود للتوصل إلى تسوية بين روسيا والدول الغربية. بمعنى أن الدول المعنية تدرك مخاطر الانزلاق إلى مواجهة مسلحة قد تتجاوز حدود البلدين إلى كل أوروبا، وربما إلى حرب أوسع، وهذا أمر غير مسموح به؛ لأنه يعني كارثة عالمية.

وشددت على أنه ً، لا بد من تسوية سياسية تصب مياهاً باردة على الجمر المتقد، وتخفف من وتيرة الاحتقان العسكري، وهذا أمر لا بد منه لحماية الأمن والسلم العالميين، وسط مخاطر هائلة يواجهها العالم جراء تفشي وباء كورونا ومتحوّراته القاتلة، وما يتركه من تداعيات وخسائر هائلة بشرية ومادية واقتصادية واجتماعية، ما يقتضي التخفيف من حدة التنافس والصراع على النفوذ، والتعاون الجماعي لمواجهة وباء يبدو أنه سيظل يرافقنا لأمد بعيد.

وتابعت وبما أن روسيا معنية أكثر من غيرها بهذه الأزمة، فقد قدمت اقتراحين للدول الغربية من شأنهما من وجهة نظرها الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف الأطلسي في جوارها، وينصان على حظر أي توسع عسكري إضافي للحلف، أو إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفييتية السابقة تحت مسمى «معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية» وترى موسكو أن المقترحين يفتحان نافذة للحوار والاتفاق إذا قوبلا بإيجابية وتفهم، وهي على استعداد لإرسال مبعوث على مستوى رفيع «لإجراء محادثات في بلد محايد» بشأن المبادرة.

ولفتت إلى أن الرد الغربي لم يكن سلبياً؛ بل أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان استعداد واشنطن «للحوار مع موسكو بالشكل المناسب».

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة «ستتواصل قريباً مع موسكو بصدد المقترحات»، وأضاف: «نجري محادثات مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين، وسنكون على اتصال بالحكومة الروسية حول الخطوات المقبلة قريباً». وكذلك عرض الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج العمل مع موسكو «لبناء ثقة جديدة بينهما إذا ساعدت في تخفيف التوترات مع أوكرانيا». وقال إن أي «حوار مع موسكو سيحتاج أيضاً إلى معالجة مخاوف «الناتو» بشأن تصرفات روسيا، وأن يستند إلى المبادئ والوثائق الأساسية للأمن الأوروبي، وأن يتم بالتشاور مع شركاء «الناتو» الأوروبيين».

وأوضحت أن هذا يعني أن الباب بات مفتوحاً للحوار، وأن ما يحتاج إليه هو اتفاق الحلفاء الأوروبيين على موقف موحد، وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة في اتصالاتها مع الزعماء الأوروبيين.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إن المطلوب هو توفير ضمانات أمنية متبادلة بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة من جهة ثانية، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الحوار الذي يُبدي الجميع استعدادهم له.

– خلا –

شاهد أيضاً