افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

أبوظبي في 20 يناير / وام / أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت موقفاً موحداً للتصدي لإرهاب الحوثيين داخل وخارج اليمن واستهتارهم المستمر بالقوانين الإنسانية والدولية.

وسلطت الضوء على حصول أبوظبي على المركز الأول عالمياً في المدن الأكثر أماناً وفق مؤشر “نومبيو” لأمان المدن 2022 ما يؤكد قدراتها المتفردة في مقومات العيش والعمل والاستثمار ووعي مجتمعها وقوة استراتيجيتها كما أتت دبي الأولى عالمياً في قائمة الوجهات السياحية بحسب موقع “تريب ادفايزر” الأمريكي المتخصص في حجوزات الرحلات السياحية، لما تمثله من نموذج لمدن الجمال والمستقبل وتشكل مكانة أبوظبي ودبي بهذه الإنجازات تجسيدا حيا ومتواصلا لاستراتيجية القيادة الرشيدة وطموحها لتكون دولتنا الأفضل .. إضافة إلى نتائج دراسات سعادة موظفي ومتعاملي حكومة دبي للعام 2021 والتي تعكس مستوى الخدمة وبيئة العمل في القطاع الحكومي وفي مجتمع دبي وتؤكد أن العمل الحكومي في دبي يسير بخطى واثقة لتحقيق الأهداف المرسومة.

وحذرت الصحف من الاستهانة بخطورة المتحور “أوميكرون” رغم أنه أقل خطراً لكن انتشاره سريع ويسبب مخاطر كبيرة وزيادة في الوفيات ويضر بالإجراءات التي تتخذ لمحاصرته والاستجابة المجتمعية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، من تطعيم وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي .

فتحت عنوان ” أولوية ” .. أكدت صحيفة “الاتحاد” أنه بات ضرورة ملحة اتخاذ مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ممكن موقفاً موحداً يتصدى لإرهاب «الحوثيين» داخل وخارج اليمن واستهتارهم المستمر بالقوانين الإنسانية والدولية.

وأشارت إلى أن اعتداءات الميليشيات الانقلابية تجاوزت كل حدود، سواء داخل اليمن الذي شهد جريمة جديدة بقصف صاروخي لمحطة وقود في شبوة أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، أو خارج اليمن باستهداف متعمد للمنشآت المدنية الإماراتية، وأيضاً السعودية.

وذكرت أنه على الرغم من بدء المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينج جولة جديدة لتنشيط جهود السلام، إلا أن مهمته تحتاج لدفعها في طريق النجاح، موقفاً دولياً موحداً يضغط على «الحوثيين» لوقف جرائمهم، والعودة إلى الحل السياسي.

وأوضحت أن الإمارات في طلبها عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن هجمات «الحوثيين» على أبوظبي، أكدت أهمية «الصوت الواحد» في الإدانة الحازمة والقاطعة لمواجهة محاولات الميليشيات نشر الإرهاب والفوضى وتهديد السلام والأمن.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها آن الأوان للضغط دولياً وبلغة واحدة على «الانقلابيين» لوقف إرهابهم والانخراط الجاد في الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة، تحت طائلة إعادة تصنيفهم على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني.

من جهة أخرى وتحت عنوان ” الإمارات وطن الريادة ” .. كتبت صحيفة “الوطن” في وطننا مدن الحياة، وفيها تُصنع تواريخ من الرفعة والمجد قوامها محطات مبهرة من الإنجازات غير المسبوقة، وباسم مدننا فإن السلام والأمن والأمل والمحبة والقيم النبيلة أكبر الدلائل المجسدة لتقدم الأمم وتطورها، حيث قيادة دولة الإمارات جعلت منها واحات حياة ومنصات للمستقبل ومنارات في رحلة الإنسان.

وأضافت أن تكون أبوظبي الأولى عالمياً في المدن الأكثر أماناً وفق مؤشر “نومبيو” لأمان المدن 2022، وفق رأي الجمهور متقدمة على 459 مدينة بغالبية 88.14% فيما يتعلق بتكاليف المعيشة والسلامة والتلوث وانخفاض معدلات الجريمة، فهو تأكيد لقدراتها المتفردة في مقومات العيش والعمل والاستثمار ووعي مجتمعها وقوة استراتيجيتها، والدليل الأكبر على موقعها الرائد، فهي عاصمة القرارات الكبرى ووجهة الزعماء والرؤساء وصناع القرار والخبراء والمبدعين وفيها تقام أعظم الفعاليات وأكبرها، ومدينة الصروح العلمية والفنية والترفيهية الأشهر عالمياً، حيث الأمن والأمان وجودة الحياة ومقومات السعادة إنجازات نتيجة فكر قيادي مبدع تتبوأ من خلاله سيدة العواصم مكانتها المستحقة على قمة الهرم العالمي ولتوافره دور كبير في النجاح واستدامة الإنجازات.

وتابعت كما أن كون دبي الأولى عالمياً في قائمة الوجهات السياحية بحسب موقع “تريب ادفايزر” الأمريكي المتخصص في حجوزات الرحلات السياحية، لما تمثله من نموذج لمدن الجمال والمستقبل.. وتشكل مكانة أبوظبي ودبي بهذه الإنجازات تجسيد حي ومتواصل لاستراتيجية القيادة الرشيدة وطموحها لتكون دولتنا الأفضل، وقد تلمس عِظم الحياة بشكل مباشر مقيمون من أكثر من 200 دولة اختاروا الإمارات وطناً وهي تحتضنهم كأبناء.

وذكرت أن مسيرة دولة الإمارات ملهمة منذ تأسيسها حيث تتم صناعة أبجديات جديدة للنجاح بلغة العصر المتسمة بالحداثة والتطور وامتلاك مفاتيح المستقبل، وتتحدث الإنجازات التي تفوقت في جانب كبير منها على الأفضل عالمياً وحطمت معظم الأرقام القياسية ورفعت سقف الطموحات، فالرؤى والخطط والاستراتيجيات التي تحاكي الغد متقدمة لدرجة الإبهار، والإيمان مطلق بأن الرحلة نحو المستقبل تستوجب أن يكون لكل مشارك فيها دور وعمل لا يُترك فيه القادم للمفاجآت، فكانت المشاريع العملاقة دليل رؤية بعيدة ومتقدمة على المستوى البشري وهو ما جعل الإمارات الوجهة الأولى والنموذج الأكثر فاعلية في صناعة الحضارة وقبلة لكل باحث عن الأفضل، حيث بات تصدر الصفوف العالمية للأنشط والأكفأ والقادر على التحديث ومواجهة التحديات وتحقيق النتائج المبهرة.

وأكدت في الختام أن كل ذلك بفضل الإمارات وقيادتها وشعبها والمفهوم المتطور لديناميكية تجويد الحياة التي تتسم بها، وبقدر ما تعتبر مثل هذه الإنجازات التي تحققها أبوظبي ودبي وجميع مدن الوطن موضع فخر واعتزاز ..

فهي كذلك مسؤولية كبرى على كل فرد أن يكون دائماً في خدمة الوطن بكل طاقاته وإمكاناته لنعبر عن الوفاء والولاء للوطن الأجمل والأقوى.

من جانب آخر وتحت عنوان ” سعادة أكثر.. نتائج أفضل ” .. قالت صحيفة ” البيان ” إن حكومة دبي تسعى دائماً للوصول إلى مستويات جديدة في تطوير العمل الحكومي، على قاعدة تعزيز مفاهيم التميز والريادة والإبداع، وترسيخ قيمة السعادة لكل من يعيش على أرض دبي لذلك ثمة دراسات حول سعادة موظفي حكومة دبي ومتعامليها، توضع بين يديّ «برنامج دبي للتميز الحكومي» سنوياً، ثم يصار إلى مشاركة التقارير النهائية مع الجهات الحكومية من أجل العمل على تحسين النتائج بشكل مستمر، تكريساً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في الإعلان عن نتائج دراسات سعادة موظفي ومتعاملي حكومة دبي في 18 يناير من كل عام.

وذكرت أن نتائج دراسة المؤشر للعام 2021، تعكس مستوى الخدمة وبيئة العمل في القطاع الحكومي وفي مجتمع دبي، وتقدّم معطى راسخاً وعلى أسس علمية، بأن العمل الحكومي في دبي يسير بخطى واثقة لتحقيق الأهداف المرسومة، وذلك من خلال ما قدّمته نتائج دراسة مؤشر السعادة من مستويات مرموقة. وإذا توقف المرء عند الإشارة إلى الجهات الحكومية التي حققت النسب الأعلى في نتائج دراسة مؤشر سعادة الموظفين، فإننا أمام خط تحفيزي يعزز التنافسية والتسابق على تحقيق الأفضل.

ولفتت إلى أنه في ظل هذه الدينامية والحيوية، تجد الجهات الحكومية نفسها مدعوة إلى مراجعة نتائج الدراسات والوقوف على توقعات وتطلعات الموظفين والمتعاملين، والحرص على إشراك المتعاملين من أجل رفع مستوى توقعاتهم إلى درجات أعلى، والارتقاء بمعايير التميز في العمل الحكومي.

وأوضحت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن العمل الحكومي ليس نشاطاً فوقياً، بل يتعامل مع الناس، لذلك فإن هذا المنهج العلمي في قياس مؤشرات سعادة الموظفين والمتعاملين يرسخ مساراً تطويرياً مبدعاً في الإمارات ودبي، جوهر هذا المسار يتجلى في حقيقة مفادها، أن خدمة الناس هي أساس العمل الحكومي، لذلك تضع حكومة دبي ثقتها العالية بموظفيها وبكوادرها المؤهلة والموهوبة، وتعمل على نحو دؤوب على تطوير نهجها الإداري، واضعة الريادة نصب عينيها، في ترسيخ قيمة السعادة في دبي التي بات اسمها بحدّ ذاته رديفاً من ناحية أخرى وتحت عنوان ” استراتيجية عالمية للمواجهة ” .. قالت صحيفة ” الخليج ” رغم البيانات والتصريحات المتفائلة التي تقول إن جائحة «كورونا» اقتربت من نهايتها، وإن متحور «أوميكرون» أقل خطراً رغم انتشاره السريع، إلا أن الواقع ربما لا يؤكد ذلك. فالإصابات إلى ارتفاع يومي، وبشكل جنوني، وقد وصلت حتى الآن إلى 334 مليون إصابة، وأكثر من 5.55 مليون وفاة، وأن هناك دولاً عادت إلى فرض القيود المشددة على السفر والتنقل، وأن مدناً بأكملها يتم إغلاقها من أجل احتواء انتشار الوباء.

وأشارت إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أدهانوم جيبريسيوس، دقّ جرس الخطر مجدداً، مشيراً إلى أن «أوميكرون يواصل اكتساح العالم.. لا تخطئوا، يتسبب «أوميكرون» بدخول المستشفيات ويوقع وفيات، وحتى الحالات الأقل خطورة تُثقل كاهل مؤسسات الرعاية الصحية».. ليس هذا وحسب، بل إنه يؤكد أن «هذا الوباء لم ينته بعد، ونظراً إلى التفشي السريع والكبير ل«إوميكرون» حول العالم فمن المحتمل ظهور متحوّرات جديدة»، أي من المفترض الاستعداد لما هو أسوأ، وليس التراخي أو الاستسهال واعتبار أن «أوميكرون» مجرد متحوّر عادي أقل خطراً من سابقيه من المتحوّرات مثل «ألفا» و«دلتا».

وتابعت وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت من جهتها، أنه على الرغم من أن المرض لا يزال في مرحلة الوباء، فإن انتشار المتحوّر «أوميكرون» سيحوّل «كورونا» إلى مرض مستوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التكيف معه. قد يكون «أوميكرون» أقل خطراً، لكن القول إنه فيروس بسيط فيه تضليل، ولا يستقيم مع حقيقة انتشاره، وما يسببه من مخاطر، وزيادة في الوفيات، ويضر بالإجراءات التي تتخذ لمحاصرته، والاستجابة المجتمعية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، من تطعيم وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.. وقد تلقي تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ظلالاً من التشاؤم على واقع هذا الوباء، لكن المكاشفة والمصارحة ضروريتان من أجل المصلحة العامة، طالما أن هذا الفيروس يتمدد، ويتسع، ويوقع ضحايا يومية بالملايين، وذلك يستوجب المزيد من الحذر واليقظة والاستعداد، وتوسيع إطار التطعيم ليشمل مختلف دول العالم من دون تمييز، خصوصاً أن هناك دولاً لم تتمكن حتى الآن من تطعيم كل مواطنيها، وهو أمر ضروري لزيادة المناعة العالمية، إذ لا جدوى من أن تتمكن بعض الدول من تطعيم مواطنيها في إطار ما يعرف بـ «مناعة القطيع»، بينما هناك العديد من الدول لم تتمكن، حتى الآن، من الحصول على ما يكفي سكانها من اللقاحات، خصوصاً في عالم مفتوح الحدود والأجواء، ويمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة من مكان إلى آخر.

وقالت ” الخليج ” في الختام أمام هذا الخطر الوجودي الذي يهدد البشرية حيث يفترض وضع استراتيجية عالمية لمواجهته، فإن الدول الكبرى تتصارع على المصالح والنفوذ، وتحشد، وتتوعد، وتهدد بحروب، من دون الأخذ في الاعتبار أنها بذلك تشارك في محنة العالم، وتقضي على كل أمل بإنقاذ كوكبنا من الفناء، والذي يواجه العديد من المخاطر البيئية والصحية.

– خلا –

شاهد أيضاً